
السابق الملك عبدالله: نفخر بكوننا موطِناً لموقع عُمّاد السيّد المسيح وبلُدنا المُسلم هو موطنٌ لمجتمعٍ مسيحيٍّ تاريخيٍّ- فيديو
ملح الأرض – ليث حبش
في مُبادرةٍ هي الأولى من نوعها في المنطقة العربيّة، أطلقَتْ خدمة “سَنَدَك” للأطفال برنامجًا رقميًّا تفاعليًّا بعنوان “نصائح للوالدين”، يهدفُ إلى دعم الأهل ومُقدّمي الرّعاية في أوقات الأزمات، عبر رسائلَ قصيرةٍ تصلهم يوميًّا من خلال تطبيق واتساب، مجانًا وبدون الحاجة لتحميل تطبيقات إضافيّة.
وقالَتْ نسرين حواتمة، مؤسِّسة خدمة “سَنَدَك”، في حديثٍ خاصٍّ لـملح الأرض “إنَّ البرنامج يأتي استجابةً مُباشرةً لِما يواجهه الكثير من الأهل في العالم العربيّ من ضغوطٍ نفسيّةٍ وتحدّياتٍ تربويّةٍ، خاصّةً في ظلِّ الأزمات المُمتدّة والنّزاعات الّتي تؤثِّر على بنية الأسرة واستقرارها”.
مُضيفة “نحنُ في سَنَدَك نُؤمنُ أنَّ دعم الأهل هو استثمارٌ في مستقبل الأطفال لذا صمَّمنا هذا البرنامج ليكون بسيطًا، عمليًّا، ومُتاحًا للجميع، كلُّ رسالةٍ لا تتجاوز قراءتها خمس دقائق، لكنّها قد تُحدِثُ فرقًا كبيرًا في يوم أحّد الوالدين”.
البرنامج الّذي أُطلق بالشّراكة مع عددٍ من الجهات الدّوليّة والأكاديميّة، من بينها مُنظّمة الصّحّة العالميّة، اليونيسف، المفوضيّة السّامية لشؤون اللّاجئين، مؤسَّسة “عالم بِلا أيتام”، جامعة أكسفورد، ومجموعات الأمل، ويُقدّم محتوى علميًّا وتربويًّا يستند إلى أدلّةٍ مُثبتةٍ، لكن بروحٍ إنسانيّةٍ وقريبةٍ من الواقع العربيّ.
ويتميّز “نصائح للوالدين” بكونه يعتمدُ على روبوت دردشة عبر واتساب، يُرسِلُ نصيحةً يوميّةً مُصمَّمةً بعنايةٍ لتناسب احتياجات الأهل في حياتهم اليوميّة، وتتناول مواضيع مثل:
تقنيات التّعامل مع التّوتر والقلق.
الدّعم النفسي للأطفال في الأزمات.
مبادئ التربية الإيجابيّة.
كيفيّة خلق بيئة أسريّة آمنة ومليئة بالمحبّة.
https://youtube.com/shorts/ICPc0py2rIs?si=Y201Z_fzPqH1x8u4
وفي تعليقها على مصدر المُحتوى، أشارت حواتمة إلى أنَّ البرنامج لا يعتمد فقط على الخبرات الأكاديميّة، بل يستندُ أيضًا إلى أصوات وتجارب حقيقيّة من أهالٍ مرّوا بتجارب مشابهة.”هذا ما يمنح النصائح عُمقًا وواقعيّةً، ويُشعِرُ الأهل أنَّ هُناك من يفهمهم ويُشاركهم الطريق”.
تضيف حواتمة في حديثها لـ ملح الأرض حول آليّة الاشتراك، موضحةً أنَّ “الخطوة بسيطة للغاية كلّ ما على الأهل فعله هو التسجيل عبر رابطٍ مُخصَّصٍ، ليبدأوا بتلقي الرّسائل تلقائيًّا لا توجد أيّ رسوم أو شروط، لأنَّ هدفنا أنْ يكون البرنامج مُتاحًا للجميع، خصوصًا من يعيشون ظروفًا صعبةً أو في مناطق نائية”.
وبالإضافة إلى الرسائل اليوميّة، دعت “سَنَدَك” الأهل ومقدّمي الرّعاية إلى مُتابعة صفحات الخدمة الرسميّة على فيسبوك وإنستغرام، والّتي تنشر باستمرار محتوى داعم يشمل:
فيديوهات توعويّة.
تدريبات مجانيّة.
أدوات عمليّة تُساعد الأهل على مواصلة رحلة التربية بثقةٍ وأمل.
وأكَّدت السيّدة نسرين حواتمة في ختام حديثها أنَّ البرنامج هو جزءٌ من رؤية “سَنَدَك” الأوسع، والّتي تسعى إلى بناء بيئة داعمة وشاملة لكلِّ مَن يُعنى بتنشئة الطفل، وخاصّةً في المُجتمعات الّتي تُعاني من الصّراعات أو ضغوط النّزوح والفقر.
واختتمت حواتمة “في كلِّ نصيحة نُرسلها، هناك رسالة غير مباشرة تقول للأهل: لستم وحدكم سَنَدَك معكم… يومًا بيوم، خطوةً بخطوةٍ، بكلمةٍ طيّبةٍ ورسالةٍ صادقةٍ”.
تجدر الإشارة إلى أنَّ خدمة “سَنَدَك” للأطفال فاقدي السّند الأسري تُعدُّ من المُبادرات الرّائدة في العمل مع الأُسر والأطفال في العالم العربيّ، وقد نفَّذَتْ برامج نوعيّة في مجالات التّعليم النفسيّ والاجتماعيّ، وحقَّقَتْ حضورًا لافتًا في دعم المُجتمعات الهشّة، خاصّةً في مناطق اللّجوء والاضطرابات.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!