Skip to content
Skip to content

سفير فلسطين في بريطانيا يزور كلّيّة بيت لحم للكتاب المُقدّس ويبحثُ سُبُلَ تعزيز الصّوت المسيحيّ الفلسطينيّ

تاريخ النشر: أغسطس 20, 2025 2:23 م
صورة جماعيّة للضيف وأسرة الكلّيّة أمام مركز بشارة عوض

صورة جماعيّة للضيف وأسرة الكلّيّة أمام مركز بشارة عوض

من داود كُتّاب – ملح الأرض

استقبلَتْ كُلّيّة بيت لحم للكتاب المُقدّس، يوم الثّلاثاء 19 آب/أغسطس 2025، سفير دولة فلسطين في بريطانيا د. حسام زملط، في زيارةٍ استشاريّةٍ إلى الكُلّيّة، بحضور رئيسها القسّ د. جاك سارة، وعددٍ من أعضاء الهيئة الأكاديميّة، إلى جانب شخصياتٍ وطنيّة ودينيّة.

وفي مُستهلِّ اللّقاء، رحّب القسّ جاك سارة بالسفير زملط، مُعربًا عن اعتزاز الكلّيّة بهذه الزّيارة، مؤكِّدًا أنَّ رسالة الكلّيّة تستند إلى اللّاهوت السياقي ورسالة المسيح في الأمل والسّلام، وداعيًا إلى تعزيز التّعاون المؤسَّسيّ لدعم الحضور المسيحيّ الأصيل في فلسطين.

وفي تصريحٍ خاصٍّ لـ ملح الأرض، قال رئيس الكلّيّة القسّ جاك سارة إنَّ: “السفير حسام صديق قديم للكلّيّة، وكان قد ألقى كلمةً في مؤتمر المسيح على الحاجز. وقد ركّز لقاؤنا اليوم على كيفيّة الاستفادة في الفترة القادمة من اعتراف المملكة المُتحدة بدولة فلسطين، وكيفيّة التّنسيق في نقل الصّوت الفلسطينيّ المسيحيّ إلى الشّعب الأوروبيّ وخاصّةً في إنجلترا، ودورنا في نقل حقِّ شعبنا في أنْ يعيش بعدالةٍ على أرضه”.

من جانبه، شدَّدَ د. يوسف الخوري، العميد الأكاديميّ للكُلّيّة، على أنَّ اللّاهوت الفلسطينيّ يُمثِّلُ “صوتًا وجوديًّا في زمن المُعاناة”، مُبرِّزًا إسهامات لاهوتيين فلسطينيين في صياغة لاهوتٍ مقاومٍ يعكس آلام الشَّعب وتطلُّعاته. كما استعرض جهود الكلّيّة الإنسانيّة، خصوصًا في غزّة، حيثُ أسهمَتْ في تأسيس عيادةٍ وتقديم مُساعداتٍ طبيّة وغذائيّة عاجلة للمُتضررين.

من اليمين السفير حسام والعميد الأكاديمي يوسف الخوري ورئيس الكلّيّة د. جاك سارة

وقدّم القسّ أشرف طنوس، والسيّدة شيرين عوض، والقسّ داني عوض، مداخلات أكَّدَتْ على الهويّة المسيحيّة الفلسطينيّة المُتجذِّرة في النسيج الوطنيّ، مع تسليط الضوء على المُعاناة المُتفاقمة في غزّة، وأهمّيّة استمرار الصوت المسيحيّ في التّعبير عن الحقيقة والعدالة.

بدوره، عبّر السفير زملط عن اعتزازه بزيارة الكلّيّة، واصفًا اللّقاء بـ “اللّحظة التّاريخيّة الّتي ستتكرَّر”. وأشادَ بدور الكلّيّة في إبراز الهويّة الفلسطينيّة المسيحيّة على المستوى العالميّ، من خلال مؤتمرات وكُتب أحدثَتْ صدىً واسعًا مثل المسيح أمام الحاجز. واعتبر أنَّ جوهر القضيّة الفلسطينيّة يرتبط برسالة السيّد المسيح الّذي جسّدَ العدالة وواجه الظُّلم.

وقال محمد اللّحام عضو المجلس الثوري لحركة فتح لـ ملح الأرض أنَّ الزّيارة جاءت لتثمين الدّور والأثر للدُّكتور حسام في مخاطبة العالم نصرةً للحقِّ الفلسطينيّ ونقاش حول الخطاب الإنجيلي في هذه المرحلة حول الأحداث في فلسطين عبر المُشاركة في سلسلة مؤتمرات حول العالم. “تمَّ مُناقشة سُبُل صدّ وردّ ودحض الدّعاية الإسرائيليّة في أواسط المسيحيّين بالعالم الّتي تزوِّر الحقيقة وتُشيطن الفلسطينيّ. وضرورة بلورة خطاب فلسطينيّ قادر على إحداث أثرٍ على مستوى المسيحيّين في العالم الغربيّ بشكلٍ عامٍّ وعلى النخب منهم بشكلٍ خاصٍّ. وتمَّ التّأكيد على الدّور المُهم والمحوري المنوط برجال ونساء الدّين المسيحيّ بفلسطين وخاصّةً في ظلِّ الإبادة الجماعيّة بقطاع غزّة”.
وقال لحام أنَّه تمَّ الإشارة إلى أنَّ فلسطين هي الدولة الوحيدة في العالم العربيّ الّتي تدمج مناهج الكهنوت في مناهجها وتعترف بشهادات ودراسات معاهدها.

لقاء العمل مع السفير وفريقه وأسرة الكلّيّة


اختُتم الاجتماع بعددٍ من التّوصيات، أبرزها:

  • تعزيز التّعاون المُستقبليّ بين الكلّيّة والجهات الرسميّة والدبلوماسيّة.
  • دعم اللّاهوت الفلسطينيّ كجزءٍ أصيلٍ من الرواية الوطنيّة.
  • تطوير مشاريع لاهوتيّة ومُجتمعيّة مُشتركة.
  • إبراز معاناة الشَّعب الفلسطينيّ من منظورٍ إنسانيٍّ ومسيحيٍّ جامعٍ.

وأكَّد المشاركون تطلُّعهم إلى استمرار مثل هذه اللّقاءات الّتي تجمع بين البعد الوطنيّ واللّاهوتيّ لتعزيز وحدة الموقف وخدمة القضيّة الفلسطينيّة.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment