السابق بايدين سيزور مستشفى المطلع في القدس الشرقية
رابط المقال: https://milhilard.org/iiso
تاريخ النشر: يوليو 11, 2022 5:41 م
زيا رامي الهلسة
رابط المقال: https://milhilard.org/iiso
داود كُتّاب-ملح الأرض
قالت زيا رامي الهلسة ل ملح الأرض أن دعوتها لأداء السلام الملكي في احتفال السفارة الأمريكية بمناسبة عيد استقلالها كان طبيعيا ويعكس انتماء للوطن. ” بالنسبة لي أنا شخص بعتبر حالي منتمية لبلدي و كنا حافظين السلام الملكي من الصغر ولكن اعتبر أن السلام الملكي ليس نشيد رسمي فحسب بل هو دليل محبتنا لجلالة الملك عبدالله ورمز انتمائنا لبلدنا ويعكس احترامنا وتقديرنا لوطننا.
استمع لزيا الهلسة هنا
تقول زيا أن والداها اكتشفا موهبتها الصوتية منذ الصغر” وأنا صغيرة أهلي اكتشفوا الموهبة منذ كان عمري ثلاث سنوات. وبعد ذلك انضممت لفريق الموسيقى بالمدرسة المعمدانية واستمريت في كافة السنوات منذ الابتدائي للثانوي.” تقول زيا أنه كان هناك معارضة أولية عندما طلبت الانضمام لجوقة المدرسة في سن صغير بسبب العمر المطلوب ولكن عندما سمعت المسؤولة غريس قرموط صوتي وافقت على انضمامي وبقيت في الفصول الأولى معها وثم في المرحلة الثانوية استمريت كمرنمة في جوقة المدرسة المعمدانية بقيادة المرنم سامر بطارسة.”
وكان لزيا نشاط خارج المدرسة حيث انضمت لفريق أطفال ألحان الرجاء لفترة قصيرة و من ثم استمرت في الترنيم في الكنائس والمشاركة في المناسبات العائلية بدون توقف.
أما كيفية مشاركتها في تقديم السلام الملكي في احتفال السفارة الأمريكية فقالت إن مسؤولة العلاقات العامة في السفارة نينا أغسطين سمعتها وهي ترنم في مناسبة عيد القيامة في كنيسة الناصري الصويفية وطلبت منها إذا توافق على تقديم النشيد الملكي.
ورداً على سؤال ل ملح الأرض لماذا تم تقديم النشيد بدون أي إضافات موسيقية فكان ردها واضح. .”كانت الفكرة أنه من أجل أن نعطي السلام الملكي حقه من الضروري أن يسمع الناس الكلمات وتكون هي وليس الموسيقى المحور الرئيس وقد تم ذلك أيضا للنشيد الوطني الأمريكي.” بعد أن قدمت السلام الملكي باتقان نال إعجاب الحضور للحفل السنوي الأمريكي تواصلت معها مسؤولة في المجال الموسيقى الأردني وطلبت منها الانضمام لنشاطات موسيقية في الأردن.
تقول زيا أنها تجيد الموسيقى السمعية ولكن لها اهتمامات أخرى في موضوع التعليم الأكاديمي. “لقد حصلت على معدل 91,7 وقررت الانضمام للجامعة الألمانية الأردنية” تقول زيا أنها قررت تخصص علوم إدارية وتأمل أن تعمل في المستقبل في مجال إدارة المشاريع الدولية التنموية خصوصاً في مجالات تُعنى بالقضايا الإنسانية وحقوق الإنسان وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
أما في موضوعاا المشاركة في المنافسات الموسيقية العربية والعالمية فقالت زيا ل ملح الأرض إنها لا تفكر في التفرغ في المجال الموسيقي رغم شغفها وموهبتها والتي ترغب أن تستمر. “فكرت في المشاركة في المسابقات ولكنها تتطلب الوقت ومدرب وتفرغ وممكن أشارك في المستقبل. مش مفكرة اتفرغ في الموسيقى ولكني مصرة أنه من الضروري أن أعمل على تطوير موهبتي واستخدامها في خدمة الرب والبشرية ولكنني لا أنوي الاعتماد فقط عليها كمصدر للدخل”.
وقالت زيا ل ملح الأرض أن كون والدتها يارا قسوس مديرة المدرسة المعمدانية لم يتسبب في أي نوع من التشويش لهويتي أو منحي ما لا أستحق. “ما أثر علي لأن كان اتفاق في أسرتنا أن لا نتوقع أي معاملة خاصة كوننا أنا وأخوتي أصبحنا ‘ولاد المديرة’ كما هو دارج في مجتمعنا، والتعامل معي كان زي أي طالب ثاني ولم يتم تمييزي عن أي طالب، بالعكس تماماً، بالنسبة لي كان عندي شعور بالمسؤولية وكنت أدير بالي أن أتصرف دائماً بطريقة مسؤولة، عشان علي مسؤولية وحمل أكبر من غيري ومن الضروري أن أكون مثال للأخرين.”
لزيا أخت (رينا) وعمرها 14 وأخ (عون) وعمره 12 وتعمل والدتها مديرة المدرسة المعمدانية في منطقة الرابية ووالدها رامي الهلسة خادم مسيحي متطوع، عمل لسنوات في شركات النفط العالمية وإدارة المؤسسات غير الربحية وحالياً كريادي بدأ مشروعه الخاص وهو شركة سياق لحلول التواصل الإعلامي والتبادل الثقافي.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.