Skip to content

زيادة اهتمام الفاتيكان بمسيحيي المشرق بتعيين سفير مقيم في الأردن

رابط المقال: https://milhilard.org/wl8a
تاريخ النشر: يناير 21, 2023 11:18 م
slide-1674201188
رابط المقال: https://milhilard.org/wl8a

داود كُتّاب

قام الفاتيكان مؤخرا بعدة تعيينات تعكس زيادة ملحوظة بالاهتمام في وضع المسيحيين في المشرق. فقد تم تعيين ممثل عن الكنائس الشرقية في موقع هام لدي الفاتيكان في حين أعلنت الفاتيكان السبت تعيين ولأول مرة سفير مقيم في الأردن.

فقد أعلن الكرسي الرسولي يوم السبت 21 كانون الثاني 2023 تعيين المطران جوفاني بيترو دال توسو، سفيراً بابوياَ لدى المملكة الأردنية الهاشمية.

وكانت الحكومة الأردنيّة قد وافقت على قرار الكرسي الرسولي (الفاتيكان) ترشيح رئيس الأساقفة جوفاني بييترو دال توزو ليكون سفيرًا فوق العادة ومفوضًا لها لدى البلاط الملكي الهاشمي، بحسب ما نشر في الجريدة الرسميّة يوم الاثنين 16 كانون الثاني 2023.

خبير في شؤون الفاتيكان افاد ل ملح الأرض أن السفير الجديد سيحدث تغيير واضح. وتوقع الخبير، الذي فضل على عدم الافصاح عن اسمه، أن قرار تعيين سفير مقيم في عمان جاء بعد لقاء هام عقده الملك في الفاتيكان في أواخر عام 2022 شمل أيضا لقاء عمل مع أمين عام حاضرة الفاتيكان.

وكانت وكالة أنباء بترا الأردنية قد وصفت اللقاء في 22-11-2022 باللقاء الموسع جاء فيه “كما عقد جلالة الملك وأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين لقاء موسعا”.

في حين اعتبر مدير عام المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب د. رفعت بدر في بيان صحفي ان “هذه المرّة الأولى التي يعيّن فيها سفير بابوي مقيم، حيث كان السفير البابوي لدى الأردن ممثلاً للعراق أيضًا، وحيث كانت مجمل إقامته في السابق في العراق نظرًا للأزمات السياسيّة والحروب، لافتًا إلى أن هذه الإقامة في الأردن ستعتبر منذ الآن وصاعدًا تطوّرًا إيجابيًّا في العلاقات الدبلوماسيّة بين الكرسي الرسولي والمملكة الأردنيّة الهاشميّة التي أبرمت رسميًّا منذ عام 1994″.

وأضاف: “يعتبر السفير المعيّن سادس سفير الكرسي الرسولي يخدم في الأردن، وقد عمل أسلافه من قبله على استقبال ثلاثة أحبار أعظمين في زيارته إلى الأردن، كمنطلق لزيارة الحج إلى الأرض المقدّسة، في عام 2000 مع البابا القديس يوحنا بولس الثاني، و2009 مع الراحل البابا بنديكتوس السادس عشر، و2014 مع البابا فرنسيس،”

 من هو السفير البابوي الجديد؟

أفاد المركز الكاثوليكي أن “المطران جوفاني (58 عامًا) من مواليد مدينة فيتشنزا الإيطاليّة في 6 تشرين الأوّل 1964. والتحق بالإكليريكيّة في مدينة بريكسن الإيطاليّة، وأكمل دراسته في الفلسفة واللاهوت في المعهد العالي للفلسفة واللاهوت في بريكسين، وحصل على لقب “معلم اللاهوت” من كليّة اللاهوت في جامعة إنسبروك، النمسا.

“سيم كاهنًا في 24 حزيران 1989 لأبرشيّة بولزانو بريكسين. وبعد ثلاث سنوات من الخدمة في الأبرشيّة، حصل على الدكتوراه بالفلسفة من الجامعة الغريغوريّة البابويّة. وفي حزيران 2001 حصل على إجازة في القانون الكنسيّ من جامعة اللاتران البابويّة.

عيّن أمينًا عامًا المجلس البابوي “قلب واحد” في 16 حزيران 2010. وبعد حلّ المجلس في 1 كانون الثاني 2017، تمّ تعيينه سكرتيرًا منتدبًا في دائرة تعزيز التنميّة البشريّة المتكاملة المنشأة حديثًا. وفي 9 تشرين الثاني 2017، أصبح أمينًا عامًا مشاركًا في مجمع تبشير الشعوب (دائرة الكرازة بالإنجيل حاليًّا)، وعيّن في ذات الوقت رئيسًا لأساقفة فورازيانا، ورئيسًا للجمعيات الرسوليّة البابويّة.

كما أفاد موقع بطريركية اللاتين في القدس انه “منذ أيار 1996، عمل في مجلس “قلب واحد” المختص بتقديم المعونات للمحتاجين وبالأخص للاجئين. وتمّ تعيينه وكيلاً في 21 حزيران 2004. كان عضوًا في اللجنة الخاصة للتعامل مع حالات بطلان الرسامات والإعفاء من التزامات الشماسيّة والكهنوتيّة التي أنشأها مجمع العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار. ومنذ أيلول 2008، كان عضوًا في اللجنة الخاصة للتعامل مع حالات فسخ (بطلان) الزواج في مجمع عقيدة الإيمان”.

كما وأفاد الموقع أن السفير الجديد يتقن اللغات: الإيطالية والألمانية، والفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content