Skip to content

رجائي سماوي ينعي شريكه مهند، ابن السّلط، في العمل الإنسانيّ والروحيّ

رابط المقال: https://milhilard.org/pirc
تاريخ النشر: ديسمبر 27, 2024 7:08 م
رابط المقال: https://milhilard.org/pirc

ملح الأرض تنشر ما جاء على صفحة رجائي سماوي على منصّة الفيسبوك حول فقدان صديقه “مهند” وشريكه في العمل الإنسانيّ والروحيّ الّذي توفّي في تركيا وهو نائم عن عمر 50 عام يوم 24-12-2024 إثر سكتةٍ قلبيّةٍ حادّة:

“ولما كملت أيام خدمته، مضى إلى بيته! لوقا ١:٢٣

بقلب مليء في الحزن والصدمة ولكن أيضا في الرجاء، أنعى صديقي واخي وشريكي في الخدمة في إسطنبول، خادم الانجيل المحبوب مهند والذي مضى إلى بيته السماوي صباح اليوم في مدينة إسطنبول عن عمر يناهز الخمسين عاما! لا اجد كلمات تعبر عن حزني والمي لفقدان شريكي وصديقي والحيرة التي امر بها!

ما زلت في هول الصدمة أحاول تجميع شتات افكاري ولكن اعلم ان الرب صالح والى الأبد رحمته! الرجاء الصلاة لوالدته وشقيقته وشقيقيه ليعزي الرب قلوبهم وبشكل خاص لأجل الكنيسة في إسطنبول وجميع من احبه والذين هم ما زالوا في صدمة مما حدث! احتفلنا سويا.

قبل أيّام في عيد الميلاد في اسطنبول وكالعادة، جلسنا وضحكنا وتحدثنا وودعنا بعضنا البعض على أمل اللّقاء القريب جداً! أحب مهند الكنيسة والأطفال والكلّ أحبّه لدماثة خلقه وطيب قلبه المتسع

للجميع! احب الاردن من كل قلبه والسلط خصوصا مسقط رأسه وكان مشتاقا للعودة للأردن، وكنا نخطط زيارة السلط معا وأماكن عديدة أخرى ارتبطت في ذاكرته، لكن للأسف لن يحدث ذلك! كان رجلًا صادقًا محبا وصاحب مواقف لا تنسى! مهند نشمي أردني سلطي وسيفتقده الجميع خصوصًا الأطفال الأكراد في إسطنبول! وأما أنا، فما زلت أحاول أن أستفيق من هول الصدمة يا صديقي! مع السلامة حبوب! أنت في مكان أفضل! رح اشتاقلك يا صاحبي!”

تفاصيل الدفن ستعلن لاحقًا حال وصول الجثمان إلى الأردن!

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content