
السابق هايل عياش: عيد الميلاد يجسّد قيم المحبة والتآخي في الأردن

خاص- ملح الأرض
استنكر راعي كنيسة الفادي في جنين، الأب عامر جبران، باسم رعيّة دير اللاتين – جنين، حادثة حرق مغارة الميلاد وشجرة عيد الميلاد في دير اللاتين، والتي وقعت فجر يوم الاثنين 22 كانون الأول 2025، قرابة الساعة الثالثة فجرًا.
ووصف الأب جبران هذا الاعتداء بأنه عمل مشين ومدان، لا يمتّ بصلة إلى الثقافة الفلسطينية والمسيحية الأصيلة المبنية على المحبة والتسامح والتعايش المشترك.

وأكد الأب جبران أن مثل هذه الأفعال لا تعبّر عن قيم وأخلاق أهالي مدينة جنين، ولا تمسّ بوحدتها الوطنية والإنسانية الراسخة.
وثمّن عاليًا وقفة محافظ محافظة جنين السيد كمال أبو الرب ممثلاً بفخامة الرئيس محمود عباس، إلى جانب ممثلي المؤسسات الرسمية والعسكرية والمجتمعية، وعموم أهالي المدينة، على تضامنهم الصادق والمسؤول مع الرعية في هذا الظرف الأليم، معتبرًا هذا الموقف تجسيدًا لمتانة النسيج الوطني ووحدة الصف بين أبناء المدينة.

وفي ختام تصريحه، أعرب الأب عامر جبران عن أمله بأن تبقى جنين وأهلها نموذجًا حيًا للأخوّة والمحبة والتعايش، وأن يعمّ السلام والأمان ربوع الوطن، وأن تتجذّر قيم الاحترام المتبادل بين جميع أبنائه.
وأشار إلى أن مرتكبي هذا الفعل “هم أعداء المحبة والسلام والفرح”، مؤكدًا أن حرق شجرة الميلاد، التي ترمز إلى الحياة الجديدة والنور الذي يضيء القلوب، لن ينال من روح المدينة ولا من ثبات الرعية.
في الرابط هنا صور انارة الشجرة قبل اسبوعين من الحادثة.







تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!