Skip to content

رابطة مسيحييّ المشرق في الأردن تقيمُ أمسية ثقافية فنية في كاثدرائية القديس جورجيوس- فيديو وصور

تاريخ النشر: مارس 11, 2025 4:57 م
WhatsApp Image 2025-03-11 at 4.48.54 PM (2)

أقامت رابطة مسيحيي المشرق في الأردن أمسية ثقافية فنية في كاثدرائية القديس جورجيوس/ ام السماق بالتعاون مع مطرانية بترا وفلادلفيا وسائر الأردن للروم الملكيين الكاثوليك تحت عنوان” الفن الكنسي: الجذور التاريخية والتجليات الجمالية شارك فيها كل من الدكتورة هبة عباسي مساعدة عميد كلية الفنون والتصميم للأنشطة في الجامعة الأردنية والمتخصصة في العلوم الموسيقية، والأستاذ ماجد المخامرة مدير قسم البرامج الصفية في مدرسة البكالوريا والحاصل على إجازة في اللاهوت من معهد القديس يوحنا الدمشقي في جامعة البلمند في لبنان.

وقدمت الدكتورة هبة محاضرة حول الموسيقى الكنسية الغربية، تناولت فيها نشأتها وتطورها وتأثيرها الروحي عبر العصور. كما استعرضت دور الترانيم والتراتيل الكنسية في تعزيز الروحانية والارتباط بين الأجيال، مشيرة إلى التحولات الموسيقية التي طرأت عليها منذ الترانيم الغريغورية في القرن السادس الميلادي وصولًا إلى العصر الحديث، حيث دمجت الموسيقى التقليدية بالتقنيات الحديثة.


وتطرقت الدكتورة عباسي إلى أبرز المحطات التاريخية في العصور الوسطى، وتأثير عصر النهضة في تحقيق التوازن في الألحان ، إلى جانب إدخال الآلات الموسيقية في عصر الباروك، والعودة إلى البساطة في العصر الكلاسيكي، وظهور التعبير العاطفي العميق في العصر الرومانسي. كما سلطت الضوء على الابتكارات الحديثة في الموسيقى الكنسية المعاصرة.
وتحدث الأستاذ أمجد المخامرة عن الموسيقى البيزنطية من حيث اللاهوت، والليتورجيا، والجماليات الكنسية”: وتناولت محاضرته دور الموسيقى البيزنطية كعنصر أساسي في العبادة الأرثوذكسية، مؤكدا على أهميتها اللاهوتية والروحية التي تتجاوز كونها مجرد ترانيم لتعبر عن العقيدة الأرثوذكسية بطرق تلامس الروح والقلب، وبالاعتماد على الألحان الأحادية الصوت لتعكس التعبير الصوتي النقي.
كما تطرق إلى تطور الموسيقى البيزنطية من جذورها التقليدية وكيف أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الطقوس الكنسية إلى وقتنا الحاضر.


وعلى هامش الأمسية شاهد الحضور نماذج من الأيقونات والصلبان عرضها كاتبا الأيقونات الفنانة روان الربضي والفنان الروماني رارش يوناشكو، رسوما للأيقونات أظهرت أهميتها الروحية كدعوه للصلاه مع المؤمنين واعلان مسبق لملكوت السموات و هي شهاده لحقيقه التجسد والمجد الإلهي، لذلك نرى الأيقونات مرسومه مع هالات ذهبيه أو خلفيات ذهبيه لإعلان مجد الله . ومن الأهمية أن تكون الايقونه مكتوبه ” مرسومه ” بحسب معايير وأصول كنسية تم تقليدها عبر الأجيال، ابتدأ من القديس لوقا البشير إلى عصرنا الحالي .
وقد شارك الحضور في ترديد مجموعة من الترانيم للمقامات الموسيقية الغربية والشرقية. وفتحت ترنيمة عذراء يا ام الإله التي رددها الحضور بقيادة الاب عماد البواب، نافذة روحية موسيقية نحو السماء. وقدمت كذلك جوقة قسم الموسيقى في الجامعة الأردنية بقيادة الدكتورة هبة عباسي نماذج من الترانيم الغربية.
ولا تزال الترانيم والأيقونات تؤدي دوراً محوريًا في الطقوس الدينية ومواصلة تأثيرها الثقافي والفني على مستوى كنائس العالم.
وفي نهاية الأمسية تحدث الأب نبيل حداد القيم العام في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك عن اهمية دور رابطة مسيحيي المشرق في الأردن التي تجاوزت خطوط الطائفية لتعلو من الجذور نحو المستقبل، وقال الأب نبيل أحسست أنني أعود معكم إلى الحكمة الإلهية وإلى بازيليكا كان فيها يوحنا ذهبي الفم أيقونة حية لا يحصرها الزمان ولا التاريخ.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

Skip to content