
السابق عشائر المعايعة: القدس أرض فلسطينيّة عربيّة لن تُمّحى هويّتُها الإسلاميّة والمسيحيّة أمام محاولات الضمّ والتّهويد
ملح الأرض – ليث حبش
انطلقت صباح السبت 8 فبراير، الدورة التدريبية “الحكمة للأمهات”، التي تنظمها خدمة “مذر وايز”، باستضافة كنيسة اللاتين في ماركا، بحضور قدس الأب خليل جعار، راعي الكنيسة، والأخت سسيليا حجازين، منسقة “ينابيع الأمل” في الأردن.
وتهدف الدورة، التي تستمر لمدة ثمانية أسابيع، إلى تقديم حلول تربوية مستمدة من التعاليم الكتابية لمساعدة الأمهات على مواجهة التحديات اليومية، وتعزيز علاقاتهن الأسرية والاجتماعية كما تسعى إلى تمكين المشاركات من بناء عالم قائم على السلام والعدالة والكرامة، متجاوزاتٍ العقبات التي قد تعترض طريقهن.
وقالت الأخت سسيليا حجازين، مُمثّلة شبكة “طاليثا كوم” في الأردن، في تصريح لـ “ملح الأرض” إن هذه المبادرات تسهم في دعم الأمهات روحيًا وتربويًا، لنكون جميعًا رسل نور ورجاء، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها العائلات اليوم”.
وتزامن افتتاح الدورة مع عيد القديسة جوزفين بخيتة، الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية، ومع اليوم العالمي للصلاة والتأمل لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر، مما أضفى بُعدًا إنسانيًا وروحيًا على المناسبة.
وافتُتح الأسبوع الأول من الدورة بمحاضرة قدمتها المحامية ميرنا جدعون، التي ركزت على أهمية العلاقة الروحية مع الله كمصدر للقوة والحكمة، خاصة في ظل الاحتفال بـ”سنة الرجاء” وسنة اليوبيل.
يُذكر أن 33 سيدة من أبناء الطائفة والجالية العراقية شاركن في الدورة، التي نُظّمت بتعاون مع فرق خدمة “مذر وايز”، وبدعم من كاهن الرعية، الأب خليل جعار، بهدف إغناء العائلات بالقيم الروحية والتربوية المستمدة من تعاليم الكنيسة.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!