Skip to content

دعوة قضائية من 400 ارمني مطالبين بإعادة اراضيهم التي تعود لوقف ديني

رابط المقال: https://milhilard.org/k9li
عدد القراءات: 437
تاريخ النشر: فبراير 19, 2024 11:01 م
جرافات تابعة لشركة زانا تحاول خلق واقع على ارض حي الارمن

جرافات تابعة لشركة زانا تحاول خلق واقع على ارض حي الارمن

رابط المقال: https://milhilard.org/k9li

داود كُتّاب– ملح الأرض

رفع أربعمائة عضو من المجتمع الأرمني في القدس في 19 شباط/فبراير دعوى قضائية تاريخية تهدف إلى استعادة ممتلكات حديقة الأبقار التي تم بيعها في صفقة أرض مثيرة للجدل من قبل البطريرك الأرمني والتي تراجع عنها منذ ذلك الحين.

تم إدراج المؤسسين المشاركين لجمعية إنقاذ الحي الأرمني، هاغوب دجيرنزيان وسيتيريج بليان، على رأس الدعوى القضائية التي قدمها أعضاء الحي الأرمني والتي تسعى إلى إبطال عقد الإيجار بين البطريركية الأرمنية وزانا كابيتال. يؤكد الإجراء القانوني الذي اتخذته الجماعة أن الممتلكات محتفظ بها على وجه التحديد لصالح المجتمع الأرمني بموجب وقف ديني وبذلك هي أرض محمية بمجب صق الوقف الموقع منذ أكثر من 400 عام. تنص وثائق الوقف الديني الملزم تنفيذها قانونًا على أنه لا يمكن للبطريركية تأجير الممتلكات أو بيعها إذا كانت الصفقة لا تعود بالنفع المباشر على المجتمع الأرمني وإذا لم تتم موافقة الطائفة الأرمنية على الصفقة.

يقول هاغوب جيرنازيان، المؤسس المشارك لمنظمة “أنقذوا حي الأرمني”، ل ملح الأرض إنه يتم تقديم حجتين مهمتين في هذه القضية. “نحن نعرض وثائق الوقف الديني التي أخفتها البطريركية منذ سنوات. وفي هذه الوثائق، نثبت أن الأرض مسجلة رسميًا باعتبارها أمانة للمجتمع، ومن الواضح جدًا أن الأمانة مخصصة للمجتمع المسيحي الأرمني في القدس. ولهذا تعتبر صفقة الأرض باطلة لأنه لم يكن من حق البطريرك أن يوقع صفقة بيع لأرض ليست أرضه.

وأوضح جيرنزيان أن وثيقة الوقف ديني تثبت أن البطريرك ليس المالك بل هو الوصي. أصحابها الشرعيون هم الجالية الأرمنية في القدس. وهذا ما هو مكتوب في الوثائق. الحجة الثانية هي أن البطريرك خالف النظام الداخلي ودستور البطريركية بتوقيعه على هذه الصفقة دون موافقة الطائفة الأرمنية.

من المعروف انه يتم إدراج الكثير من العقارات في مدينة القدس القديمة كوقف ديني يحمي الممتلكات من الاستيلاء عليها أو بيعها دون الحصول على إذن من الهيئة الدينية بأكملها المدرجة تحتها.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content