
السابق نشاط وتفاعل مسيحيّ مُميَّز في عيد استقلال الأردن الـ 79 – من نشرة ملح الأرض رقم 180
ضمن احتفالات دار الكتاب المُقدّس بعيد الاستقلال، أطلقت الدار مبادرة لتوزيع كراسٍ مُتحرّكة على مجموعة من الأطفال والشباب من ذوي الإعاقة الحركيّة، بدأت في مناطق أغوار المزرعة والحديثة، وستمتد لتشمل مناطق أخرى في المرحلة القادمة.
كما شملت المبادرة زيارة عدد من البيوت وتقديم طرود خاصة للأطفال حديثي الولادة، في إطار سعي الدار لإيصال المحبّة العمليّة إلى من هم بأمسّ الحاجة لها.
وقد عبّرت العائلات المستفيدة عن شكرها وامتنانها العميق، مشيرين إلى أنَّ هذه الكراسي الجديدة والمريحة، والمناسبة لحجم أطفالهم، قد لبّت احتياجًا ملحًّا، وساعدتهم على الحركة والتنقُّل، خاصّةً في ظلِّ ظروف ماديّة صعبة تجعل من شراء كرسي مُتحرِّك جديد تحدّيًا كبيرًا أمام الكثير من الأسر.
وشارك في هذا الحدث كلّ من رئيس لجنة بلدية غور والمزرعة، السيد عبد الحميد المعايطة، ورئيس الجمعيّة الوطنيّة للتأهيل المُجتمعيّ، السيد فتحي الهويمل، اللّذين عبّرا عن تقديرهما لهذه المبادرة المُحِبّة والإنسانيّة، الّتي تكرّم روح العطاء في هذه المناسبة الوطنيّة الغالية.
من جهته، أشار لطفي الأسعد، المسؤول عن المبادرة في دار الكتاب المُقدّس، إلى أنَّ هذه الخطوة تأتي ضمن برنامج احتفالات الدار بعيد الاستقلال، وهي في الوقت ذاته تطبيق عمليّ للوصيّة الكتابيّة: “لَا تَمْنَعِ ٱلْخَيْرَ عَنْ أَهْلِهِ، حِينَ يَكُونُ فِي طَاقَةِ يَدِكَ أَنْ تَفْعَلَه” – أمثال ٣ : 27
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!