Skip to content

دار الكتاب المُقدّس تُنظِّم اللّقاء الإقليميّ الثّاني للشِّفاء من الصّدمات

تاريخ النشر: ديسمبر 8, 2025 12:30 م
محموعة صدمات

عمّان – نظّمَتْ دار الكتاب المُقدّس في الأردن، من خلال مركز بلسان، اللِّقاء الإقليميّ الثّاني للشِّفاء من الصّدمات بمشاركة أكثر من 40 شخصًا من سبع دول عربيّة هي: الأردن، مصر، العراق، سوريا، لبنان، السودان، وفلسطين، في خطوةٍ تؤكِّد الدّور المحوريّ للأردن كحاضنةٍ للّقاءات الإقليميّة ومساحةٍ جامعةٍ للتّعاون العربيّ المُشترك في قضايا الشِّفاء والدّعم النفسيّ–الروحيّ.

وتناول المُشاركون محاور رئيسيّة، من أبرزها: “كيف أخدم بثباتٍ وسط الصّدمة؟”، و“الخدمة من كأسٍ ملآن” الّتي ركّزَتْ على الاستمراريّة والاعتناء بالخادم، إلى جانب جلساتٍ حول التحديثات والمناهج المتنوّعة لمعهد الشِّفاء من الصّدمات، وبناء الشّراكات وتوسيع أثر الخدمة. كما تخلَّلَتِ الأيّام الثّلاثة مُشاركات ميدانيّة حول التحدّيات الواقعيّة، وأوقات للصّلاة، ونقاشات لصياغة خطط مُستقبليّة تُعزّز التّعاون الإقليميّ.

واستمر اللّقاء ثلاثة أيّامٍ، وتضمّن برنامجًا تدريبيًّا وتشاركيًّا هدف إلى تعزيز قدرات المُشاركين في مرافقة الأفراد والمُجتمعات المُتأثِّرة بالصّدمات، وتطوير أدوات خدمة مُستدامةٍ في سياقاتٍ مليئةٍ بالتحدّيات.

ويأتي هذا اللِّقاء تأكيدًا لدور الأردن في بناء جسور التّواصل بين دول المنطقة، وتوفير بيئةٍ آمنةٍ للتعلّم والخبرة المُشتركة، بما يسهم في تعزيز خدمات الشّفاء من الصّدمات وتوسيع شبكات العمل الإقليميّ لمُساندة المُجتمعات المُتضرِّرة.

كما شهد اللّقاء حضور وفدٍ من معهد الشِّفاء من الصّدمات في الولايات المتّحدة ضمّ ريبيكا تاغوما مديرة المعهد، وفريدريك باراسا مدير البرامج الدّوليّة، حيثُ قدّما تحديثاتٍ حول المناهج التدريبيّة الحديثة وآفاق تطويرها في المنطقة العربيّة.

“في منطقةٍ تأنُّ باستمرارٍ بصراعاتٍ وآلامٍ كثيرة كان من المُشجّع جدًّا أنْ نرى خُدّام الله الأمناء يجتمعون تحت سقفٍ واحدٍ، يتشاركون ويتعلّمون وينمون ويُصلّون معًا.
كلوحة فسيفساء رائعة؛ كلّ قطعة فيها فريدة ومميّزة، لكنَّهم معًا شكّلوا صورةً حيّةً تحمل في تفاصيلها شفاءً لبلداننا العربيّة ولنا الامتياز أنْ يستخدم الله مركز بلسان في تشكيلها!”

وعلى هامش اللّقاء، نُظِّمَتْ زيارة للمُشاركين إلى مدينة البتراء الورديّة وموقع معموديّة المسيح على ضفاف نهر الأردن، في إبرازٍ لمكانة الأردن كوجهةٍ سياحيّةٍ وروحيّةٍ عالميّةٍ تحتضن إرثًا تاريخيًّا وإنسانيًّا فريدًا. وقد أتاحَتْ هذه الزّيارة للمُشاركين فرصةً للتعرّف على غنى الأردن الثقافيّ والروحيّ.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment