
السابق المطران عطاالله حنّا في ذكرى انتخابه الـ20: “باقون لخدمة شعبنا المظلوم ونُنادي بأن تتحقق العدالة في هذه الديار”

عمّان – نظّمت دار الكتاب المقدّس في الأردن حفلَ تخريجِ الدفعةِ الرابعةِ من المُشاركينَ في برنامج “تقدَّم”، برعايةِ اللواء المتقاعد عماد معايعة، رئيسُ مجمع الكنائس الإنجيلي الأردني، وبحضورِ أعضاءَ الهيئةَ الإداريةَ، والأمين العام منذر النعمات، والمحاضرين، والمتطوّعين، وفريق الدار.

ويأتي هذا التخريج تتويجًا لعامٍ كاملٍ من التدريبِ والنموّ الروحيّ والقياديّ والخدمة، ضمنَ رؤية البرنامجِ الهادفةِ إلى إعداد جيل واعٍ وثابت ومُهيّأ للقيادة بمسؤولية وعمق في الكنيسة والمجتمع.

وخلال العام التدريبي، أنهى 86 شابًا وشابة برنامَجهم بنجاحٍ ضمنَ مساراتٍ متكاملةٍ شملت التلمذة، والقيادة، والدفاعيات، والمشورة. وتضمّن البرنامج محاضرات تدريبية متخصصة، ونقاشات معمّقة، وتطبيقات عملية، ومساحات مشاركة بنّاءة، ساهمت في صقل شخصية المشاركين وتعزيز نضجهم الروحي والعملي.
وفي كلمتها، أكّدت مسؤولةُ البرنامج ،رجاء قموه، أن حفل التخريج يمثّل محطة للاحتفال بما حققه المشاركون من نموّ ملموس في الكلمة والخدمة وتشكّل الشخصية، مشيرة إلى أن البرنامج يركّز على بناء مسارات شخصية ورسالية مستمرة بعد التخرّج.

كما أشادت الدار بالدور المحوري للمحاضرين في تقديم محتوى تدريبي متوازن يجمع بين العمق الكتابي والبُعد التطبيقي القريب من واقع الشباب، وبأسلوب تفاعلي ساهم في ترسيخ الفهم والإيمان والدعوة للخدمة.
وثمّن الامين العام دعم الكنيسة الإنجيلية الحرّة لبرنامج “تقدَّم”، التي قدّمت قاعاتها لاحتضان اللقاءات التدريبية طوال العام، في صورة واضحة من الشراكة الكنسية والوحدة في خدمة الجيل الناشئ وتعزيز ثباته الروحي.

وخلال الحفل، قدّم الباشا عماد معايعة نسخة من كتابه الصادر حديثًا بعنوان “ومضات من حياة إنسان” إلى الأمين العام منذر النعمات، في لفتة تقدير لدور الدار وخدمتها.
وفي ختام الحفل، رفعت دار الكتاب المقدّس الشكر لله أولًا، ثم لكل من أسهم بالصلاة أو التعليم أو الدعم أو التطوّع في نجاح البرنامج، مؤكدةً التزامها بمواصلة الاستثمار في تدريب الشباب وبناء قادة روحيين فاعلين لخدمة الكنيسة والمجتمع.
«وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ…» (٢ تيموثاوس ٢: ٢)


تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!