Skip to content

دائرةُ اللّاجئين في مجلسِ كنائسِ الشرقِ الأوسطِ تدينُ الجرائمَ الإسرائيليّةَ في الذكرى الأولى لحربِ الإبادةِ.

رابط المقال: https://milhilard.org/62em
تاريخ النشر: أكتوبر 9, 2024 11:39 ص
Capture2
رابط المقال: https://milhilard.org/62em

أصدرَتْ دائرةُ اللّاجئينَ في مجلسِ كنائسِ الشرقِ الأوسطِ، الاثنين السابع من أوكتوبر، بياناً معمّقاً مكوّناً من ثلاثِ صفحاتٍ تحتَ عنوان “عامٌ كاملٌ من الإبادةِ الجماعيّةِ” نقتبسُ منهُ بعضَ الفقرات:

“كانَ السابعُ من أكتوبر اليومَ الّذي حطّمَ الأوهامَ بأنَّ الاحتلالَ العسكريّ والحصارَ الخانقَ والإذلالَ الممنهجَ وسرقةَ الأراضي والمواردِ الفلسطينيّةِ وإنكارَ حقوقِ الفلسطينيّينَ هي الحلُّ لعيشِ الإسرائيليّينَ في سلامٍ. لقدْ أظهرَ أنَّ إبقاءَ هذهِ المأساةِ الإنسانيّةِ دونَ حلٍّ لن يجلِبَ السلامَ إلى الشرقِ الأوسط. كما أظهرَ لامبالاة العالمِ تجاهَ الظلمِ، خاصّةً خلالَ عامٍ من الدّمارِ الّذي لا يُحتملُ والمعاناةِ المستمرّةِ وتفاقمِ الكارثةِ الإنسانيّةِ الّتي شوّهَتْ غزّة وفلسطين إلى حدٍّ لا يمكنُ وصفَهُ بالكلماتِ. لمدّةِ اثني عشرَ شهراً من الألمِ، عاشَ الفلسطينيّونَ في غزّة تحتَ الإبادةِ الجماعيّةِ والدّمارِ غيرِ المسبوقِ، مدعوماً بآلةٍ إعلاميّةٍ مارسَتِ الكذبَ والتزويرَ. حيثُ احالَتْ منازلَهُم إلى ركامٍ وتحطّمَتْ حياتُهم بسببِ القسوةِ المنهجيّةِ لآلةِ الحربِ الوحشيّةِ الّتي لا ترحم، حيثُ تتمُّ ملاحقتَهم بالنّارِ من مكانٍ إلى آخر. هذهِ الحربُ لم تدمِّرْ فقطْ المباني؛ بلْ كشفَتْ أيضاً عن فشلِ العالمِ في الحفاظِ على أبسطِ حقوقِ الإنسانِ الأساسيّةِ، وأظهرَتْ كيفَ يتعاملُ العالمُ بمعاييرٍ مزدوجةٍ لتطبيقِ القوانين الإنسانيّةِ الدوليّةِ، ومدى الانحدارِ الأخلاقيّ الّذي وصلَتْهُ إسرائيل وحلفائها المتواطئينَ معها.”

“إنَّ حصيلةَ الخسائرِ البشريّةِ غيرَ مسبوقةٍ وكارثيّةٍ، خاصّةً على الفئاتِ الأكثر ضعفاً: النساءُ والأطفالُ وذوي الإعاقةِ وكبارِ السنِّ الّذينَ تحمّلوا العبءَ الأكبرَ من العنفِ. لا داعي لتكرارِ مدى وحشيّةِ الهجماتِ على غزّة وأعدادُ الأرواحِ البريئةِ الّتي أزهِقَتْ، والأعدادُ المذهلةُ من الجرحى الّذين يفتقرونَ إلى الرعايةِ الطبيّةِ بعدَ أن دمّرَتْ إسرائيل معظمَ المستشفياتِ والمرافقِ الطبيّة، بما في ذلكَ عياداتُ دائرةِ الخدمةِ للاجئينَ الفلسطينيّينَ في مجلسِ كنائسِ الشرقِ الأوسطِ.”

“كدائرةِ خدماتِ اللّاجئين، نحنُ نتمسّكُ بإصرارِنا على تقديمِ كلِّ المساعداتِ الإنسانيّةِ الممكنةِ، من أجلِ الحفاظِ على الكرامةِ، والسعي لتحقيقِ العدالةِ، والدفاعِ عن حقوقِ الإنسانِ في مواجهةِ هذا الاضطهادِ المتواصل. “

“تدينُ دائرةُ الخدمةِ للّاجئين الفلسطينيّينَ في مجلسِ كنائسِ الشرقِ الأوسطِ الجرائمَ الإسرائيليّةَ ضدَّ خليقةِ الله، الّتي سببَتْ معاناةٍ لا توصفُ للشعبِ الفلسطينيّ، وأحالَتْ غزّة إلى دمار. إنَّ الاستهدافَ المتعمدَ للمدنيينَ وتدميرِ المنازلِ والبنيةِ التحتيّةِ واستخدامِ العقابِ الجماعيّ تشكّلُ انتهاكاتٍ جسيمةٍ للقانونِ الدوليّ وحقوقِ الإنسانِ الأساسيّة. هذهِ الأعمالُ العدوانيّةُ، المدعومةُ بتواطؤ دولٍ أخرى وصمتها أمامَ الظلمِ، سمحَتْ  بإفلاتِ  إسرائيل من العقابِ. نشيرُ إلى محكمةِ العدلِ الدوليّة (ICJ) والقراراتِ الأخيرةِ للأممِ المتّحدةِ الّتي أكََّدّتْ على عدمِ قانونيّةِ الاحتلالِ ودعَتْ إلى حمايةِ الشعبِ الفلسطينيّ. إنَّ الفشلَ في تنفيذِ هذهِ القراراتِ يعكسُ التحيُّزَ العميقَ في المجتمعِ الدوليّ، مما يمكنُ إسرائيل من الاستمرارِ في ارتكابِ جرائمِ الحربِ والاضطهادِ المنهجي.

“بينما نتأمَّلُ في فظائعِ العامِ الماضي، تؤكِّدُ دائرةُ  الخدمةِ  للّاجئين الفلسطينيّين في مجلسِ كنائسِ الشرقِ الأوسطِ، التزامَها الثابتَ بمواصلةِ مهمّتِها ورسالتِها المسيحيّة في غزّة والضفّةِ الغربيّة ومناطقِ عملِها كافّةً. حيثُ سنواصلُ تقديمَ المساعداتِ المنقذةِ للحياةِ، والدّفاعِ عن العدالةِ، والعملِ على الحفاظِ على كرامةِ وحقوقِ الشعبِ الفلسطينيّ، وخاصّةً اللّاجئينَ، مدفوعينَ بإيمانِنا واتباعاً لربّنا ومخلّصِنا يسوع المسيح، إذْ نثقُ بكلماتِهِ ووعدِهِ في أنَّهُ منحنا حياةً بلْ حياةً فضلى. “

النص الكامل للبيان

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content