Skip to content

خوري في رسالة إلى كنائس العالم : “تهديدات خطيرة للكنائس في الأراضي المقدسة جراء فرض اسرائيل للضرائب على املاكها “

رابط المقال: https://milhilard.org/84wy
تاريخ النشر: يوليو 6, 2024 5:06 م
كنائس-القدس
رابط المقال: https://milhilard.org/84wy

حذرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في رسالةِ رئيسها وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور رمزي خوري إلى الكنائس حول العالم من التصعيد الصارخ في ظل استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث استأنفت السلطات الإسرائيلية خطتها لفرض الضرائب على ممتلكات الكنيسة في جميع أنحاء القدس الشرقية و مناطق الداخل، وهي خطوة تهدد وجود هذه المؤسسات التاريخية بحد ذاته. وقد أدى هذا القرار، الذي جُمّد لكنه لم يُلغَ سابقاً عام 2018 وسط احتجاجات عالمية وإغلاقٍ لكنيسة القيامة لثلاثة أيام متتالية، إلى إثارة المخاوف بشأن الحريات الدينية والاستقرار في الأراضي المقدسة.

تشكّل السياسة الضريبية الإسرائيلية المتجددة خطراً جسيماً على الاستدامة المالية للكنائس، مما يؤثر على قدرتها على تقديم الخدمات الخيرية والاجتماعية والتعليمية الأساسية. فهي تقوض تقاليد عمرها قرون وتنتهك القانون الدولي، وتشكل اعتداءً مباشراً على الحقوق الدينية والثقافية والاجتماعية الفلسطينية.

وأشار خوري إلى أنّ الإجراءات الإسرائيلية العنصرية بحق الكنائس والمؤسسات التابعة لها وفرض الضرائب عليها، من شأنه الضغط على الكنائس والمسيحيين لتحقيق المساعي الإسرائيلية المتطرفة لطردهم قسراً ودفعهم نحو الهجرة للوصول إلى هدفها الرئيس المتمثل بتهويد القدس المحتلة. كما حثّ الكنائس في جميع أنحاء العالم إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف هذا التدخل، مشدداً على الحاجة الملحة للتدخل الدولي لحماية حقوق الكنائس والحفاظ على الوضع الراهن في القدس. حيث يعدّ اتخاذ إجراء فوري أمراً بالغ الأهمية لمنع المزيد من زعزعة الاستقرار وضمان استمرارية الكنائس وسط هذه الأوقات العصيبة.

كما أُرفق بالرسالة ملخص للخطوات التصعيدية التي انتهجتها اسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- والتي تعرّضت لها الكنائس جراء السياسات الاحتلالية، التي تضرب عرض الحائط الترتيبات والاتفاقات بين الأديان والطوائف على مر القرون، وتُعرف “بالستاتيسكو” او الوضع القائم ، وكان آخرها تجميد الحسابات الرسمية للكنائس لدفعها إلى القبول بالضرائب المفروضة عليها.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content