السابق أبرشيّة القدس الأسقفيّة الأنچليكانيّة تفتتح مجمعها الكنسيّ بخدمة الشركة المقدسة في عمان- صور
رابط المقال: https://milhilard.org/qqjg
عدد القراءات: 573
تاريخ النشر: أبريل 27, 2023 10:58 ص
غسل أرجل المتطوعين من قبل كاهن الرعية الأب رياض حجازين
رابط المقال: https://milhilard.org/qqjg
فادي نشيوات – ملح الأرض
الخميس العظيم أو كما هو متعارف عليه بين أغلب المسيحيين خميس الأسرار وهو اليوم الذي غسل فيه يسوع أرجل تلاميذه ووعظ فيهم بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم هو، وهو ايضاً يوم العشاء السري أو كما يطلق عليه البعض العشاء الاخير ليسوع المسيح مع تلاميذه.
قال القس إياد العجي راعي الكنيسة الاسقفية لـ “ملح الأرض” إن الإحتفال بخميس الأسرار أو خميس العهد أو العشاء الرباني أو العشاء الأخير كل هذه التسميات تصح لهذه المناسبة، هذا الإحتفال مهم جداً في حياة الكنيسة، لأن رأسها ومعلمها شخص الرب يسوع المسيح، يقدم صورة عن الخادم المتواضع، الذي قدم كل شيء للجنس البشري حتى نفسه، إذ مات على الصليب من أجل تبريرنا من الخطيئة ومنحنا فرصة الحياة الأبدية.
أشار القس العجي لـ “ملح الأرض” أن: العشاء الأخير هو آخر مرة جلس فيها الرب يسوع المسيح لتناول العشاء مع تلاميذه، وأسس في تلك الجلسة المائدة المقدسة والتي تحتفل بها الكنيسة كل أحد، حيث أن الخبز يرمز لجسده المبذول والمكسور على الصليب والخمر يرمز إلى دمه المسفوك على الصليب من أجل تبرير الإنسان من الخطية، لأن الكتاب المقدس يقول في (عبرانيين 9: 22) “وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة.”
ومضى قائلاً إن السيد المسيح غسل أرجل التلاميذ ومن خلال هذا أراهم صورة الخادم المتواضع وأراد أن يقول لهم بأن هرم القيادة في الخدمة معكوس، رأسه إلى أسفل والقاعدة إلى الأعلى، وأن تكون حياته شهادة حية لهم، وأن يفعل هو أولاً ما يطلبه منهم.
وتابع العجي لـ “ملح الأرض” عندما أدرك بطرس أهمية ما قام به المسيح لأجله طلب منه أن يغسله كله “فقال له سمعان بطرس يا سيد ليس رجلي فقط بل أيضاً يدي ورأسي.” فأجابه يسوع وقال “الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه، بل هو طاهر كله.”
ووضح القس إياد العجي لـ “ملح الأرض” من خلال كلام يسوع عن الاغتسال، يقول البعض بأنها إشارة واضحة للمعمودية في المسيحية “إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب”، بمعنى أنه إن لم تجتز بماء المعمودية لن يكون لك نصيب مع رعية المسيح، لكن القول الآخر بأن الذين تمت دعوتهم إلى الإحتفال في تلك الأيام، قاموا بتنظيف أجسادهم (الاستحمام) قبل الذهاب إلى الإحتفال، ولم يكونوا بحاجة إلا لغسل أرجلهم فقط من أوساخ الطريق، وهذا الاغتسال هو الاستعداد لدخول بيت الله، وعلى هذا الأساس يكون قول الرب يسوع المسيح لبطرس، أنك لست بحاجة إلى الاغتسال الكلي، وإنما الاغتسال الذي يسمح لك بالدخول إلى أسرة الإيمان.
وتحدث توفيق حداد من مدينة السلط لـ “ملح الأرض”هذا اليوم المقدس مهم جداً للمسيحيين لأنه في هذا اليوم أسس يسوع سر القربان حيث يقدم ذاته وجسده ودمه ذبيحة فداء عن خطايا البشر، ويتضمن احتفالنا العديد من المحطات منها الغسل وذكرى تأسيس كل من سر الافخارستيا وسر الكهنوت والسجود للرب في القربان المقدس وغيرها، يُسمى الخميس المقدس “خميس الأسرار”، لأن فيه أنشأت أسرار الخلاص السبعة، التي هي ينابيع تتدفق على العالم من ذبيحة المسيح ابن الله وقيامته.
قالت ديانا النشيوات من مدينة السلط لـ “ملح الأرض” خميس الاسرار يعتبر يوم مقدس يسبق عيد الفصح بثلاث أيام، وكل قداس نشارك فيه يذكرنا بيوم خميس الأسرار، يوم تأسيس الإفخارستيا، يوم العشاء السري ولقاء يسوع مع تلاميذه قبل تعذيبه وموته وقيامته تاركاً لنا هذه الأمانه.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.