Skip to content

خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي.. بين قوانين رادعة وغياب التطبيق

رابط المقال: https://milhilard.org/8z4y
تاريخ النشر: يونيو 23, 2022 12:13 م
المحامي محمد قطيشات

المحامي محمد قطيشات

رابط المقال: https://milhilard.org/8z4y

دانيا قطيشات- ملح الأرض

في الوقت الذي نشهد فيه تنوعًا وانتشارا هائل في منصات التواصل الإجتماعي تختلف أيضًا الآراء والمعتقدات التي تُبث من خلالها، فدائمًا ما نشهد خلافات حول قضية ما أثيرت من الرأي العام، وقد برزت مؤخرًا تناقضات عقائدية ودينية أدت إلى ظهور ما يسمى بخطاب الكراهية والذي بسببها استحدثت قوانين في الأردن لضبط المحتوى المُسيء على مواقع التواصل الإجتماعي.

المحامي محمد قطيشات المختص بشؤون الجرائم الالكترونية أكد لـ ملح الأرض أن هناك قوانين في الأردن تردع التعليقات المُسيئة مثل قانون العقوبات وقانون الجرائم الإلكترونية إذ أنها تتضمن نصوص عقابية تعاقب صاحب التعليق المُسيء، وأضاف قطيشات “توجد في سياسات الفيسبوك تحديدًا ما يقيد التعليقات المُسيئة من خلال إعدادات الخصوصية والتعامل، إذ أنه يوجد كلمات مفتاحية مقيدة برمز للكلام البذيء، ولكن هذه الكلمات غير كافية لتقييد كامل المحتوى المسيء بالإضافة إلى الإساءات متعلقة بالتطرف والفكر التكفيري وهذه لم تتضمنها سياسات الفيسبوك”.

وأضاف قطيشات لـ ملح الأرض أن هناك حالات عديدة تم الحُكم على مرتكبيها بتهمة إهانة الشعور الديني لدى المواطنين أو لإطالة اللسان على أرباب الشرائع والرُسل، “العقوبات كافية ولكنها غير فعالة.. العقوبات رادعة ولكنها غير مطبّقة “.

ويذكر أنه في الفترة الأخيرة شوهد الكثير من التعليقات المُسيئة المُتبادلة والتي قد عززت من خطاب الكراهية على مواقع التواصل الإجتماعي، مثال على ذلك ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي عند وفاة الصحفية شيرين أبو عاقلة على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي ما بين معتبرا إياها شهيدة وآخرون أطلقوا الاحكام بعدم جواز الترحُم عليها واعتبارها شهيدة.

موقع الكتروني يطرح موضوع جواز الترحم على اشخاص من ديانات مختلفة اثار العديد من التعليقات السلبية

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content