دعا خبير آثار ألماني وزارة السياحة والآثار الأردنية إلى العمل على ترميم مخطوطات البحر الميت القيمة التي بحوزتها منذ الخمسينيات.
وجه هذه الدعوة الدكتور ألكسندر شيك، أحد أبرز الخبراء العالميين في اكتشافات كهوف قمران التي تمت في منتصف القرن العشرين خلال سيادة الأردن على الضفة الغربية.

وقال ل ملح الأرض “الأردن لديه الكثير من الكنوز، وواحدة من أكبر الكنوز التي يفتتن بها المسيحيون في جميع أنحاء العالم هي مخطوطات البحر الميت”.

جاءت اقول الخبير الماني بعد ان قام بمحاضرة في منتجع ماعين لمجموعة سياحية ألمانية نوعيه تقوم بجولة تستغرق خمسة عشر يومًا إلى الأماكن المقدسة المسيحية في الأردن.

ووفقا لشيك، كان لدى الأردن في السنوات السابقة متحف صغير في القلعة حيث تم عرض جميع ممتلكات مخطوطات البحر الميت التي تم العثور عليها في كهوف قمران. “الآن لدى الأردن متحف جديد رائع يضم معرضًا علميًا رفيع المستوى، ولكن بسبب محدودية المساحة، يتم عرض القطع الأثرية من قمران فقط على طاولتان.”
ويقول شيك إن المخطوطات المملوكة للأردنيين لا يمكن رؤيتها في أي مكان آخر باستثناء الأردن. “لكنني أعلم أنها متضررة، وتحتاج إلى متخصصين لترميمها”. ويقارن شيك ما فعله الأردن قبل حرب 1967 بالمخطوطات. “يمكنهم أن يفعلوا ما فعلوه في متحف الآثار الفلسطيني المقدسي في الخمسينيات. لقد أقاموا معرضًا رائعًا لمخطوطات البحر الميت.
يعلم أستاذ آثار الكتاب المقدس الألماني أن ترميم المخطوطات القديمة مكلف للغاية، “لكنني متأكد من أن الأمر يستحق استعادة هذه الكنوز التي يمتلكها الأردن والتي يود العالم دعمها، ويحرص العديد من العلماء على المشاركة في ذلك”.

ويشير شيك أيضًا إلى كنز آخر لم تتم معالجته بشكل صحيح وهو موقع تل الحمام في منطقة السلط. يقول العالم الالماني “كانت لدي شكوك حول ادعاءات بعض الخبراء بأن هذا الموقع هو موقع سدوم الأصلي، لكن الأبحاث الحديثة جعلتني أغير رأيي وأبدأ في قبول أن هذه الفكرة هي احتمال حقيقي”، يقول شيك أن المالكين الحاليين للأرض حيث يوجد موقع الحمام، وهو عبارة عن قطعة أرض ضخمة مملوكة للقطاع الخاص، على استعداد لمشاركتها مع الباحثين على أمل أن يصبح هذا عامل جذب رئيسي في المنطقة.

وخلال زيارة الوفد الألماني لفسيفساء مادبا التاريخية، وعد البروفيسور الألماني الكاهن الأرثوذكسي المسؤول عن الموقع الاب نيكافورس حنحان بأن يوفر له نصوص وصور الفسيفساء لاستخدامها في أي شكل من أشكال الدعاية للفسيفساء كنيسة جارجيوس (سانت جورج). حيث تحتوي على خارطة فسيفساء مشهورة عالمياً تعود إلى الأيام الأولى للمسيحيين في الأردن.