السابق الدعم المسيحي العالمي لفلسطين ينتقل من الأقوال الى الأفعال- من نشرة ملح الأرض رقم 125
رابط المقال: https://milhilard.org/6fvp
تاريخ النشر: أبريل 23, 2024 1:30 م
رابط المقال: https://milhilard.org/6fvp
سلط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني الإثنين 22 نيسان، الضوء على البيان الذي أصدرته القيادات المسيحية فلسطين في العالم والمتعلق بعزم جماعات يهودية استخدام ذبح “البقرات الحمر” ذريعة لدخول المسجد الأقصى المبارك. وكانت ملح الأرض قد نشرت ترجمة كاملة للبيان واهم الموقعين عليه يمكن مراجعته هنا.
وكانت مؤسسات كنسية فلسطينية وعالمية دانت من خلال بيان تم التوقيع عليه عبر الإنترنت محاولة ما يسمى بـــــ”معبد الهيكل” تقديم قربان “البقرات الحمراء” – بحسب معتقداتهم – ليتسنى لهم دخول المسجد الأقصى المبارك.
قال رئيس الاتحاد اللوثري العالمي الأسبق، المطران منيب يونان، إن القيادات المسيحية أطلقت بيانا واضحا ضد الجماعة التي تسمي نفسها “مؤسسة الهيكل”، والتي هي جزء لا يتجزأ من المسيحيين المتصهينين، وتستخدم الكتاب المقدس، ولا سيما العهد القديم بطريقة خطيرة جدا، ما دفع القيادات المسيحية إلى تحذير العالم وجميع المسؤولين من هذه الجماعة التي تستغل الدين لمصالحها السياسية والاقتصادية.
وأوضح أن القيادات المسيحية حول العالم أرادت أن تتحرك القدس، وأن يبدأ هذا البيان من القدس، لأن هذه القيادات تعي أن في كنائسهم الكثير من المسيحيين المتصهينين الذين يحاولون مزج السياسة بالدين، مشيرا إلى أن توقيع القيادات الكنسية على البيان يعد تعليما وتحذيرا وتوضح للمسيحيين في جميع أنحاء العالم بخطورة هؤلاء الفاسدين الذين يريدون العبث بالناس وتحويل القدس إلى ساحة حرب.
وحذر المطران يونان من أن هؤلاء المتطرفين يريدون تحويل الصراع مع الاحتلال من سياسي إلى ديني لتصبح القدس أرضا لصراع لا ينتهي بين أتباع الديانات الذين يعيشون فيها بسلام، مؤكدا أن هناك عزما على الوقوف ضد هذه المجموعة المتطرفة التي “تعبث في الدين المسيحي”.
من جهة أخرى قال النائب البطريركي العام في القدس، المطران وليام شوملي، إن صدور البيان جاء لأن “ذبح البقرة الحمراء” ليس هدفا بريئا، وإنما يريد الصهاينة هدم المسجد وبناء الهيكل الثالث مكانه، لافتا إلى أن لا أحد يريد تدنيس المسجد الأقصى أو إشعال حرب.
وأوضح أن اليهود غير متفقين بينهم بهذا الشأن، وأن أقلية فقط من اليهود تعتقد بذلك، مشيرا إلى أن هناك صمتا من حكومة نتنياهو حكوميا حول هذا الموضوع لأسباب سياسية تتعلق برغبتها في استمرار الائتلاف القائم، وسمحت بإدخال البقرات رغم وجود قرار يقضي بمنح دخول البقر من الخارج، لكن إدخالها جرى باعتبارها حيوانات أليفة، وغير معدة للذبح.
ولفت إلى أن البيان حصل على 1500 توقيع من قيادات محلية وإقليمية ودولية، من بينها البطريرك ميشيل صباح ورئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في النرويج ورئيسة الكنيسة المتحدة في كندا، بالإضافة إلى قيادات دينية وأكاديمية من جميع أنحاء العالم.
ودعا إلى التوقيع على البيان باعتباره وثيقة مهمة تدحض هذه الأيديولوجية العقيمة.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.