Skip to content
Skip to content

حريق يُهدّد مركز مؤتمرات عجلون المعمدانيّ…والدّفاع المدنيّ يتدخَّل لإنقاذ الموقف

تاريخ النشر: يونيو 30, 2025 1:58 م
WhatsApp Image 2025-06-29 at 4.54.17 PM

ملح الأرض – ليث حبش

اندلع حريقٌ كبيرٌ في الأحراج المجاورة لمركز مؤتمرات عجلون المعمدانيّ، 26 آيار، ما أدّى إلى أضرار ماديّة محدودة طالَتِ الأشجار والبنية المُحيطة، وسط استجابةٍ محدودةٍ أوليًّا من فِرَقِ الإطفاء قبل وصول الدّعم الإضافيّ.

وفي تصريحٍ خاصٍّ لـ ملح الأرض، أكَّدَتْ لمى نمور، مُشرفة الخدمات الإداريّة في المركز، أنَّ الحريق “لم يبدأ من عند المركز، بل من الشّارع السُّفليّ حيث تقع جامعة تقنيّة، وعددٌ من المحال التجاريّة والمطاعم. مضيفةً “مع الحرارة الشّديدة وجفاف الأشجار، امتدَّتِ النّيران بسرعةٍ نحو المركز فالأشجار كانت ناشفة، والدّنيا شوب، والنّار مشيت بسرعة ووصلت لحد مبنى الكهرباء وبعض الأشجار المحيطة”.

وأشارَتْ نمور إلى محدوديّة الاستجابة الأوليّة من فرق الإطفاء، قائلةً “في البداية، كانَتْ هناك سيّارة إطفاء واحدة فقط، وما كان عندنا أدوات ضخ كافية أو بربيش قوي نقدر نساعد فيه، حاولنا التواصل مع الجهات المعنيّة، وبعد انتظار وصلونا أربع سيّارات إطفاء وساهموا في السّيطرة على الحريق”.

وحول حجم الأضرار، أوضحَتْ نمور لـ ملح الأرض أنَّ الخسائر اقتصرَتْ على الأشجار والأحراج المحيطة، مشيرةً إلى أنَّ من بينها أشجار مُعمّرة تجاوز عمرها الخمسين عامًا، مُضيفةً “فيه كمان شادر أو مظلّة خارجيّة وصلت النّار لجزء منها، لكنَّ الأضرار بقيت سطحيّة والحمد لله ما وصلت المباني”.

ووعدت نمور بإعادة التّشجير من قِبَلِ المركز وتعزيز الجاهزيّة “إن شاء الله بنزرع أشجار جديدة مكان اللي احترقت، ونخطط نكون مُستعدّين أكثر مستقبلًا هذا درس لإلنا وللمنطقة كلّها حول أهمّيّة السّلامة وضرورة الجهوزيّة. نُشيد بتفاعل رجال الدّفاع المدنيّ،” الشّباب ما قصّروا أبدًا رغم الغبار والدُّخان والشحبار، اجوا وساعدونا، وكانوا من أوّل المتواجدين، وبعضهم رجع بعد فترة يكمل المساعدة”.

وأوضحت أنَّ العام الماضي كاد أنْ يشبّ حريق بالتزامن مع مناسبة كانت ستتضمَّن ألعابًا ناريّة، محذّرةً من مخاطرها “كان في احتمال يصير احتفال بألعاب ناريّة، لو تمَّ فعلًا كان ممكن الحريق يكون أضخم”.

ولفتت إلى أنَّ المركز لم يكن يشهد نشاطًا في لحظة اندلاع الحريق، قائلةً “الحمد لله ما كان في مخيم وقتها، كان الكلّ مروّح لو كانوا موجودين، كانت الأمور ممكن تطلع عن السيطرة”.

يُذكر أنَّ الحريق أعاد إلى الواجهة المُطالبات بتعزيز جاهزيّة فِرَقِ الدّفاع المدنيّ في المناطق الجبليّة، وضرورة دعم المؤسَّسات المجتمعيّة بمعدّات طوارئ أساسيّة.

شاهد فيديو الحريق

فيما يلي مجموعة من الصور للمركز قبل الحريق

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment