Skip to content

تكريم القديسة الفلسطينية مريم ليسوع المصلوب في بيت لحم

رابط المقال: https://milhilard.org/y31q
تاريخ النشر: أغسطس 29, 2023 8:25 ص
miriamsaint
رابط المقال: https://milhilard.org/y31q

تقرير ميرال عتيق وتصوير حزبون- عن موقع بطريركية اللاتين في القدس


بيت لحم – احتفل غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بالقداس الإحتفالي في دير الكرمل، وذلك يوم السبت 26 آب 2023 احتفالاً بعيد القديسة مريم ليسوع المصلوب. وشارك في القداس المطران بولس ماركوتسو والمطران ايلاريو، رئيس اساقفة تونس، و لفيف من الكهنة.

البطريرك/الكاردينال الاتيني بييرباتيستا بيتسابالا في دير الكرمل- بيت لحم

في عظته، عبر غبطته عن أهمية الجمع بين عيش الإيمان المسيحي وحياتنا العملية واليومية، كي نستطيع تخطي الصعاب التي تواجهنا في عصرنا هذا كما أن القديسة مريم بواردي تخطت الكثير من الصعاب من خلال وضع يسوع المصلوب كمحور ومركز حياتها، علاقتها مع يسوع المسيح وحبها له رغم كل الآلام والإضطهاد التي واجهتهها القديسة مريم تعلمنا أن الإنجيل هو نموذج حياة. وشدد أن البسطاء هم الذين ذكراهم تبقى خالدة في قلوبنا. وطلب شفاعتها لمؤمني الأرض المقدسة لكي نضع يسوع في محور حياتنا.

“ساعدتني القديسة مريم بواردي على رؤية روعة ومعنى كلمة الكرمل، والتي تعني حديقة الله” قالت أودري كويلار ، البالغة من العمر أربعة وعشرين عام وهي في مرحلة تمييز دعوتها لعيش حياة كرملية.

كما وحضر الاحتفال بنات القديسة مريم ليسوع المصلوب. شكلت هذه المجموعة بعد أن تم إعلانها قديسة، ويركز أعضائها على عيش التعاليم الروحية للقديسة وخدمة راهبات الكرمل وعبرت السيدة أنجيلا أبو الزلوف، عضو في المجموعة:“ اجتمع العديد من المؤمنين من طقوس مختلفة اليوم للاحتفال بهذه القديسة الصغيرة التي علمتنا أن نعيش حياة متواضعة وفي شركة مع روح الله القدوس”.

لمحة عن حياة القديسة

القديسة مريم مواليد قرية عبلين في الجليل والتي دفنت في دير الكرمل في بيت لحم عام 1878

ولدت القديسة الفلسطينية مريم بواردي في عيد الغطاس (الدنح)، وذلك ٥ كانون الثاني ١٨٤٦ في قرية إعبلين بالقرب من مدينة الناصرة بعد أن قاما والداها برحلة حج الى بيت لحم، طالبيين من العذراء مريم ان تهبهم طفلة ونذروا أن يُكرّساها لها بعدما خسرت العائلة 11 صبياً وهم بعد في المهد. وفي عمرها الثالث، توفّي والدها. تبّناها عمّها وعندما قيل لها أنّ العذراء هي أمّ اليتامى، راحت تصلّي لها، وتصوم من عمر الخامسة كلّ يوم سبت للعذراء حتّى الغيا وبدأت تحصل ظواهر فائقة الطبيعة منذ ذلك الحين، في الثالث عشر من العمر هاجرت الى مصر مع عائلة عمّها، الذي قرّر تزويجها وعندما أدركت أنّ ذلك يعني أن تُضحّي بطَهارتها التي نذرتها لله منذ سنوات بإلهامٍ إلهيٍّ، رفضت. فغضِب عمّها وانهال عليها بالضرب وراح منذ ذلك الوقت يَفرُض عليها الأعمال الشاقة والقذِرة. وبعد ثلاثة أشهرٍ، قصدت بيت رجلٍ تركيٍّ مزمِعٌ أن يسافر الى الناصرة، لتبعث معه برسالةٍ إلى أخيها بولس.

بعدما عرف ذاك الرّجل باضطهاد عمّها لها، راح يشجعّها ويرغبّها بترك الدّيانة المسيحيّة، فانتفضت مريم وقالت بكل جرّأةٍ: “أنا ابنة الكنيسة الواحدة الجامعة المقدّسة، وأرجو أن أظلّ وفيّةً لها، بفضل نعمة الله، حتّى مماتي.”فجُنَّ الرجل، واستلّ خنجره وذَبحها، فوَقعت مَيتةً. فلفّ الجثّة بِغطاءٍ ورماها في حيٍّ مهجورٍ. ثمّ رأت نفسها فجأةً مُستلقيةً في مغارةٍ صغيرةٍ على فراشٍ، جاءت إليها راهبةٌ تلبس ثوبًا أزرقًا ووشاحًا أزرقًا خاطت عُنقها، (وهي العذراء مريم ولم تعرفها)، وترطّب شفتاها بواسطة إسنفجةٍ بيضاء. كانت الراهبة صامتة كلّ الوقت، وبعد شهرٍ أطعمتها حساءً لذيذًا ليس من الأرض، ووعدتها بجُرعةٍ عند وفاتها. وقالت لها: “لن ترى أُسرتكِ بعد الآن، وستذهبين الى فرنسا، حيث ستُصبحين راهبة. ستكونين ابنةً للقديس يوسف، قبل أن تصيري ابنةً للقديسة تريزيا (الأفيليّة)، سترتدين ثوب الكرمل.. وستموتين في بيت لحم… ستتألمين كثيرًا وتكونين سبًبا للمُعارضة.”

دخلت دير راهبات القديس يوسف في فرنسا، وشعّت فضائل مريم بواردي أمام الجميع، من تواضع ومحبّة وطاعة عمياء.. وتكرّرت حالات الإنخطاف، كما حوادثَ وأمراض شُفيت منها عجائبيًا… وكما ظهرت لديها قدرات قراءة الغيب والتنبؤ، على الرغم من كونها أميّة وبسيطة. وفي صوم 1876 أنعم الرّب عليها بسمات جراحه، وكان الدّم يتدفّق مِن يديها ورجليها وجَنبها، كل يوم جمعة، ويرتسم بوضوحٍ على جبينها إكليل شوكٍ. ثمّ أوحى الرّب إليها أن تذهب الى القدس وتُنشئ ديرًا للرهبنة، فقصدت بعض الراهبات القدس في 7 أيلول 1875. وكان الرّب يسوع جعلها تشاهد في رؤيّةٍ التلّة التي يُريد بناء الدير عليها، وأكّد لها أنّ أمّه العذراء كانت تقصدها لترتاح فيما كانت حاملٌ به. أمّا الهندسة المعماريّة فقد هندسها الرب يسوع لها بنفسه. وأصيبت بجروح بالغة، مما أدى إلى وفاتها في 26 آب 1878 ودفنت في دير الكرمل في بيت لحم. في 13 تشرين الثاني 1983 ، أعلن البابا يوحنا بولس الثاني تطويباها وتم تقديسها في 15 آيار 2015.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content