Skip to content

تعيينات مهمة متوقعة للكنائس الكاثوليكية في الأردن في عام 2024

رابط المقال: https://milhilard.org/fx21
عدد القراءات: 528
تاريخ النشر: أبريل 24, 2024 12:23 م
شعار مطرانية الروم الملكيين والى اليسار المدبر الجديد المطران الياس الدبعي

شعار مطرانية الروم الملكيين والى اليسار المدبر الجديد المطران الياس الدبعي

رابط المقال: https://milhilard.org/fx21

داود كُتّاب- ملح الأرض

من المتوقع أن يشهد العام الحالي تعيينات عليا في الكنائس الكاثوليكية في الأردن ومنها تعيين نائب بطريركي للطائفة اللاتين ليخلف المطران جمال دعيبس الذي انتقل الى الصومال كما من المتوقع تعيين نائب بطريركي لطائفة الروم الكاثوليك الملكيين ليخلف المطران جوزيف جبارة الذي استقال لأسباب مرضية.

ولغاية ان يتم التعيينات فقد تم تعيين مدبر كنسي للطائفة اللاتين الأب جهاد شويحات (تفاصيل اكثر عن الاب جهاد شويحات هنا) و المطران الياس الدبعي المدبر البطريركي لأبرشية بترا وفيلادلفيا وسائر شرقي الأردن للروم الملكيين الكاثوليك.

المطران الياس الدبعي من مواليد دمشق عام 1970 ودرس العلوم التطبيقية في جامعتها ثم تابع دروسه الفلسفية واللاهوتية في معهد القديس بولس في حريصا بلبنان.

عُين كاهناً سنة 1998 ثم تولى رئاسة المكتب البطريركي منذ عام 2008 كما خدم كقاض في المحكمة الكنسية.

ترحيب لجنة الحوار

وقد عبرت لجنة الحوار والمتابعة في ابرشية الروم الملكيين الكاثوليك الأردنية “بالارتياح لتلبية مطالبنا على مدى السنوات الستة الماضية” و عبرت عن الاستعداد للتعاون مع المدبر الجديد لتسهيل مهمته المؤقتة “فنحن نتوقع منه أن يقترب من إكليروسنا وشعبنا الذي سئم سلوك الفوقية وملّ التعالي”

كما وعبرت اللجنة عن الامل ” أن لا تطول الفترة الانتقالية التي اختير المدبر البطريركي لتدبير الأبرشية فيها، “فإننا ننتظر تعيين مطران جديد من ابناء وطننا الهاشمي الحبيبة. لذا وجب أن تكون هذه المرحلة، انطلاقة لتنفيذ ما سعينا إلى تحقيقه.”

فيمايلي نص بيان لجنة الحوار والمتابعة في ابرشية الروم الملكيين الكاثوليك الأردنية:


نعلن بداية عن عظيم الامتنان لصاحب الغبطة وللسادة الأساقفة الأجلاء أعضاء السينودس الدائم في كنيستنا لقبول استقالة المطران جبارة من ابرشية الأردن، وعن الارتياح لتلبية مطلبنا على مدى السنوات الست الماضية، وبعد جهود قامت به لجنتنا بهدف الحفاظ على ابرشيتنا ولإعادة هيبتها وحضورها ومكانها ومكانتها، ولتطبيق القوانين ومأسسة العمل في الأبرشية والتعاون بين السلطة وأبناء الكنيسة، والعمل الجاد لإفساح المجال امام أجيال الشباب الذين عانوا من الاقصاء والتهميش، وبعد ما تحمّله الكهنة الأجلاء -الشيوخ منهم والشباب على حد سواء- من اللامبالاة وعدم الاهتمام لا بالحجر ولا بالبشر، الذي ظهر واضحا في التراجع الخطير في مؤسساتنا التربوية والصحية والاجتماعية والرعوية. لقد جاءت هذه الاستقالة لتنهي حقبة في الأبرشية العريقة في أردن المعمودية كنا نتمنى لو لم تكن”.

وفيما نأمل ان لا تطول الفترة الانتقالية التي اختير المدبر البطريركي لتدبير الأبرشية فيها، فإننا ننتظر تعيين مطران جديد من أبناء وطننا الهاشمي الحبيبة. لذا وجب أن تكون هذه المرحلة، انطلاقة لتنفيذ ما سعينا إلى تحقيقه. فهدفنا لم يكن يوما تغيير الأشخاص، بل إنقاذ كنيستنا والمأسسة والإدارة الرشيدة للحفاظ على الأمانة لموروثنا الكنسي والمجتمعي والوطني العزيز الغالي، وبالمستوى الذي يليق بأبرشيتنا العريقة، كي تعود الى بهاء موقعها الذي عرفته خلال عقود المئوية الأولى لمملكتنا الهاشمية”.

ونعلن هنا أننا سنتعاون مع المدبر البطريركي الموقر لتسهيل مهمته المؤقتة فنحن نتوقع منه أن يقترب من إكليروسنا وشعبنا الذي سئم سلوك الفوقية وملّ التعالي، ولأننا ندرك تماما أنه لا يملك عصاً سحرية، ولكون سيادته غير ملمّ بظروف أبرشيتنا وخصوصية مجتمعنا وشأننا الداخلي، وفيما نرحب به، فإننا نشدّد في المرحلة القادمة على أهمية عدم التفرّد بالعمل واتخاذ القرارات غير المدروسة، والابتعاد عن الشللية والمحسوبية وأن تتم إجراءات التسليم والاستلام في هذه الفترة بالذات بالشفافية وبكل الوضوح المتوقع والمطلوب قانونياً، والحفاظ على حقوق الأبرشية واملاكها ومقدراتها واوقافها وحقوق أبنائها، والتأكد من سلامة الإجراءات الإدارية والمالية السابقة والحالية ومن حسن إدارة المشاريع، خاصة تلك التي تعثرت لأسباب عديدة، مع احتفاظنا كأبناء للأبرشية بحق ملاحقة ومساءلة اية جهة او شخص في حال وجود اية تجاوزات أو تبديد للموارد، وذلك وفقاً لما ترسمه القوانين والأعراف المرعية. وهذا يقتضي الابتعاد عن النهج الذي يفسد أية مؤسسة، وهو وجود حاشية تتكسّب باسترضاء الأسقف-والاستعانة الجادّة بلجنة من شخصيات وازنة من الإكليروس والعلمانيين من ذوي المشورة والخبرة والإنجاز، لمعاونة المدبر الجديد في إدارة شؤون الأبرشية التي هزّت مفاصلَها سنواتٌ من سوء الإدارة على المستويات كافة عدا عن التراجع الخطير في المستوى الروحي والراعوي

اننا نتطلع إلى أن نرى جهداً لمدبر الجديد يعيد اللّحمة فيما بين الكهنة وبينهم وبين الشعب، كما نتطلع إلى تحقيق تقدّم يتيح لنا أن نستقبل في الوقت الملائم، وكما يليق، غبطة البطريرك في زيارته الأولى والمنتظرة لبلدنا الحبيب، بعد أن ينهي المدبر الجليل بأقرب فرصة مهمته الخيّرة ليعود للتفرغ إلى ابرشيته العزيزة، ولتبدأَ عندنا مرحلة تعافي الابرشية من أوجاعها، ليرعاها من سيختاره الروح القدس من أبناء وطننا.
فقد آن لنا أن نفخر بمؤسسة كنيستنا وبلونها وملامحها الأردنية. وسنواصل الصلاة والصوم التي تُخرج من أبرشيتنا كل مرض وكل ضعف، وتجتاز درب آلامها إلى القيامة.

حمى الله وطننا وقيادتنا ووطّد الإيمان. والله من وراء القصد.
رئيس وأعضاء لجنة الحوار والمتابعة

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content