السابق كاردينال كاثوليكي في بريطانيا يرفض نقل سفارة المملكة المتحدة للقدس
رابط المقال: https://milhilard.org/g32n
عدد القراءات: 429
تاريخ النشر: أكتوبر 11, 2022 4:26 م
صورة جماعية للخريجين
رابط المقال: https://milhilard.org/g32n
فادي نشيوات – ملح الأرض
تحت رعاية سيادة المطران جمال دعيبس وبحضور قدس الأب الدكتور إياد الطوال النائب التنفيذي لرئيس جامعة بيت لحم ممثلاً عن الجامعة وبالتنسيق مع مكتب التعليم المسيحي، تم تخريج الفوج الرابع للدراسات اللاهوتية التابعة لجامعة بيت لحم في الأردن في كنيسة العذراء الناصرية للاتين في الصويفية بحضور اهل الخريجين، حيث تم تسليم الشهادات على الخريجين في نهاية القداس.
وقال سيادة المطران جمال دعيبس لـ ملح الأرض “لا أستطيع التعبير عن فرحي بهذه الخطوة العظيمة للخريجين في حياتهم الروحية، اليوم سوف يبدأون خطوة جديدة في حياتهم التبشيرية وكما قال السيد المسيح اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعملية التبشير بالسيد المسيح لا تتم عن طريق معلومات بل عن طريق الكلمة، وكلما كانت العلاقة أكبر مع السيد المسيح سوف يكون الحب والمعرفة أكبر”.
وتحدث سيادة المطران دعيبس خلال الحفل قائلا “ما تعلمتوه في دراسة اللاهوت لن يفيدكم ذهنياً فقط بل ينمي الإيمان لديكم ويساعدكم أن تعيشو هذه الخبرة والخبرة تعني الكلمة، والمعلم المسيحي يختلف عن المعلم التقليدي لأن المعلم التقليدي لا يقوم سوى بأخذ المعلومات ونقلها إلى الطلبة بينما المعلم المسيحي يعلمنا حتى نتغير نحن ونعيش نحن ونحصل على خبرات عديدة في هذه الحياة، هكذا تتم عملية نقل الإيمان من جيل الى جيل، ونحن نعيش هذه الرسالة ومن ثم ننقلها إلى الأجيال، ويجب علينا ان نحول هذا الإيمان الذي قبلناه في قانون الإيمان إلى إيمان شخصي وحقيقي وليس موروث”.
وختم حديثه قائلاً: نشكر جامعة بيت لحم لتقديم هذه الرسالة لخدمة كنيستنا ونحن جميعاً نشترك في هذه الرسالة ويجب أن نستمر في نقلها، ويجب عليكم أن تتعاونو في خدمة الكنيسة وفي نقل الإيمان ونحن سوف نستمر في هذه الرسالة لخدمة كنيستنا، ويجب أن تبشرو بالسيد المسيح حتى مريم العذراء بكامل قداستها بشرت بالسيد المسيح، ومريم العذراء عاشت مع المسيح واختبرتها وقدستها وقبلتها، كما هو موضح في إنجيل لوقا مريم كانت تمر في مراحل صعبة لكنها كانت دائما تقبل كلمة الله وتتأمل بها في قلبها لتفهم حكمة الله، وكانت تحفظ الكلمة و تتأمل بها وتعيشها ولذلك أصبحت التلميذة الأولى للمسيح، والحياة التي قدستها مريم العذراء هي الحياة الأبدية.
الدكتور زيدان نشيوات وهو أحد الخريجين تحدث لـ ملح الأرض “الهدف الأساسي من دراستي اللاهوت هو فهم كلمة الرب بشكل أفضل ولتصبح لدي قدرة الإجابة على الأسئلة الروحية المهمة في حياتنا التي من الممكن أن يطرحها أحد علينا أو أن نطرحها على انفسنا، ودراسة اللاهوت تجعلني مسيحي أفضل ومتقرب إلى الله أكثر”.
وتابع حديثه قائلاً: من الممكن أن أوظف معرفتي اللاهوتية في خدمة الكنيسة عن طريق التعليم المسيحي في مدارس الأحد أو التعليم المسيحي في الشبيبة أو مساعدة الكاهن في بعض الأمور، ومن الممكن ان تكون هذه الدراسة خطوة أولى في طريق تكريس نفسي لخدمة الرب أكثر فأكثر عبر الرسامات الكنسية مثل رسامة الشماس سواء قارئ أو إنجيلي”.
وأشار النشيوات لـ ملح الأرض “تعلمت أن المسيحية غنية في الأفكار والعقائد والقيم والمبادئ والروحانيات وأصبحت أكثر قرب إلى كلمة الله من خلال الكتاب المقدس، وتعلمت طريقة تفكير كاهن الرعية، ومن الممكن أن تكون الخطوة المستقبلية لطلبة اللاهوت هي أن يضع نفسه في خدمة الكنيسة وتحت تصرف الكنيسة والكاهن ليستخدمه في خدمة الرعية”.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.