Skip to content
Skip to content

تحذير حقوقي: الوجود المسيحي الفلسطيني يواجه خطر الزوال بسبب السياسات الإسرائيلية

تاريخ النشر: أغسطس 16, 2025 1:40 م
كنيسة اللاتين في غزة التي اعتدى عليها الاحتلال

كنيسة اللاتين في غزة التي اعتدى عليها الاحتلال

وجّهت مبادرة بَلَسَن لحقوق الإنسان نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة محذّرة من أنّ الوجود المسيحي الفلسطيني في فلسطين التاريخية يواجه خطراً وجودياً نتيجة الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها إسرائيل بحق القانون الدولي والحقوق الأساسية.

التقرير الذي رُفع إلى عدد من المقررين الخاصين وهيئات الأمم المتحدة أشار إلى أنّ المسيحيين الفلسطينيين في غزة والقدس والضفة الغربية وداخل إسرائيل يواجهون “خطر محو وجودهم التاريخي” بفعل الحرب، الاستيطان، والتمييز.

غزة: مجتمع على شفا الانقراض

تراجع عدد المسيحيين في غزة إلى أقل من 500 شخص فقط. التقرير أوضح أنّ القصف الإسرائيلي استهدف كنائس تاريخية بينها كنيسة القديس برفيريوس التي قُتل فيها عشرون شخصاً كانوا يحتمون داخلها. كما تعرّضت الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة للقصف في يوليو ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة مسنّة.

مستشفى الشفا (المعمداني سابقًا) في غزة بعد القصف
مستشفى الشفا (المعمداني سابقًا) في غزة بعد القصف

إضافة إلى القصف، يعاني المسيحيون من المجاعة، تدمير المنازل بنسبة 92%، وانهيار كامل للمنظومة الصحية. المبادرة أكدت أنّ الوجود المسيحي في غزة يواجه خطر “الانقراض الكامل”.

القدس: استهداف الكنائس والممتلكات

تكسير صلبان مقبرة الكنيسة الاسقفية في القدس
تكسير صلبان مقبرة الكنيسة الاسقفية في القدس

تقلّص عدد المسيحيين في القدس إلى نحو عشرة آلاف شخص فقط، أي أقل من 1% من سكان المدينة. السلطات الإسرائيلية حاولت فرض ضرائب على ممتلكات الكنائس في خرق واضح للوضع القائم، وجمّدت حسابات بطريركية الروم الأرثوذكس الأسبوع الماضي.

جانب من الاعتداء الغاشم على حارة الارمن
جانب من الاعتداء الغاشم على حارة الارمن

في الوقت ذاته، سعت مجموعات استيطانية إلى السيطرة على أراضٍ تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في سلوان وعلى “حديقة البقر” في الحي الأرمني، وسط دعم قضائي ورسمي. كما فرضت الشرطة قيوداً غير مسبوقة على احتفالات عيد الفصح، ومنعت وصول “النار المقدسة” إلى غزة وبيت لحم.

الضفة الغربية: هجمات واستيلاء على الأراضي

منزل في الطيبة تعرض لهجمة حارقة من مستوطنين

القرى المسيحية مثل الطيبة وعبود تتعرض لهجمات متكررة من المستوطنين. أما بيت لحم، مهد المسيح، فتعاني من انهيار اقتصادي بعد موسمين متتاليين من غياب السياح والحجاج. وادي المخرور، المصنف موقع تراث عالمي، يواجه ضغوطاً للضم والاستيطان، فيما يُمنع المزارعون من الوصول إلى أراضيهم بفعل الجدار والحواجز.

داخل إسرائيل: تمييز مؤسسي

يعيش نحو 130 ألف مسيحي فلسطيني داخل إسرائيل، لكنهم يعانون من سياسات تمييزية ممنهجة. السلطات حظرت مؤخراً الاحتفال بعيد التجلي على جبل الطور بذريعة “أمنية”. المدارس المسيحية التي تضم 30 ألف طالب لا تحصل إلا على أقل من 30% من التمويل مقارنة بالمدارس اليهودية.

كما تعرض دير مار إلياس في حيفا لهجمات متكررة من مستوطنين يهود من دون محاسبة، ما أثار مخاوف من استمرار الاعتداءات.

دعوة عاجلة للأمم المتحدة

وأكدت مبادرة بَلَسَن أنّ هذه الإجراءات تنتهك القانون الدولي وحق تقرير المصير وحظر التمييز الديني. ودعت الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لحماية الوجود المسيحي الفلسطيني قبل فوات الأوان.

فيما يلي التقرير الممتد ل 12 الف كلمة مع هوامش ومصادر باللغة الانجليزية

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment