السابق التبني للمسيحيين في الأردن: حق كنسي… لكن غير مطبّق!
رابط المقال: https://milhilard.org/t77c
تاريخ النشر: ديسمبر 11, 2022 3:14 م
رابط المقال: https://milhilard.org/t77c
احتفلت مدينة بيت جالا، مساء السبت، بإضاءة شجرة الميلاد، إيذانا بأعياد الميلاد المجيدة.
ونقلت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة تحيات الرئيس محمود عباس وتهانيه لأبناء شعبنا بمناسبة الأعياد الميلادية المجيدة.
وقالت معايعة: “إن شجرة الميلاد تمثل رسالة الأمل والعدالة والسلام والمحبة، وهنا في فلسطين أعلنا أن رسالة الميلاد لهذا العام هي (روح الميلاد تجمعنا)، رسالة يحملها شعبنا الفلسطيني ويبرقها من قلب الأرض المقدسة إلى العالم، فشعبنا يرسل الفرح والأمل بالسلام من أرض السلام الى العالم، بالرغم من مرور عشرات السنين على الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، هذا الاحتلال الأطول في عالمنا المعاصر”.
وأشارت إلى أن عيد الميلاد المجيد يأتي هذا العام ونحن نعيش حالة من الانتعاش السياحي بعد فترة صعبة من الركود نتيجة جائحة كورونا، لافتة إلى عودة دوران عجلة السياحة الأجنبية الوافدة من جديدة، بعد نجاح وزارة السياحة والحكومة في تنشيط السياحة الداخلية من مختلف المحافظات ومن أهلنا داخل أراضي الـ48.
وأضافت: “تعود السياحة كما كانت نافذة فلسطين إلى العالم”، مشيرةً إلى أنها ساحة أخرى من ساحات الصراع مع الاحتلال نؤكد من خلالها حفاظنا على الموروث الثقافي الفلسطيني والتراث المادي، ونثبت فلسطين على خارطة السياحة العالمية كمقصد سياحي مستقل، وننقل من خلاله للسياح والزوار رسالة فلسطين للعالم.
وشكرت معايعة كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل من بلدية بيت جالا ومجلس الكنائس ورجال الأمن، متمنية للجميع أعياد ميلاد مجيدة، وأن نحتفل العام القادم وقد عم السلام على أرض السلام.
بدوره، قال رئيس بلدية بيت بيت جالا عيسى قسيس: “سنبقى متجذرين في هذه الأرض التي تعطرت بدماء الشهداء وبعرق الأجداد، سنبقى هنا بالرغم من كل الظلم الذي نتعرض له، فالاحتلال يسعى إلى سرقة أراضي كريمزان من خلال جدار الفصل العنصري والأنفاق والطرق الالتفافية، إلا أننا هنا بالرغم من كل الجراح”.
وأشار قسيس الى أن “إضاءة شجرة الميلاد المجيد هي دعوة لكي يضيء الشعب الفلسطيني شعلة الايمان بالله والقضية والسلام ، تجدد للفرح والإرادة في مواجهة أبشع احتلالٍ في التاريخ، هذا الاستعمار الاستيطاني، الإحلالي، الإبدالي، الذي يقصد أرضنا، وشجرنا، وأولادنا، وشبابنا، ومياهنا، ومقدراتنا”.
وأضاف: “إننا في هذه المدينة نتمنى أن يحل السلام في أرض السلام، وأن نحصل على حريتنا واستقلالنا وحقوقنا المشروعة بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وتحدث النائب البطريركي للاتين في القدس المطران وليم الشوملي، عن شجرة الميلاد واحتفالات عيد الميلاد المجيد، مشيرا إلى أنها رسالة للوحدة والمحبة للعالم أجمع، لافتا إلى أن إضاءة الشجرة على وقع النشيد الوطني الفلسطيني خير رسالة للعالم.
وحضر الحفل محافظ بيت لحم كامل حميد ، ولفيف من الشخصيات الدينية والرسمية والدولية والوطنية وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين.
وتخلله تراتيل ميلادية، ومعزوفات فنية للفنانة المالطية ماريا تشيني، التي تشارك في الاحتفالات في فلسطين، بدعوة من ممثلية بلادها لدى دولة فلسطين. معا
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.