السابق وفد أردني إنجيلي يشارك كنيسة الإتحاد الوطنية في سوريا بذكرى مئويتها
رابط المقال: https://milhilard.org/9l7i
عدد القراءات: 445
تاريخ النشر: أكتوبر 12, 2023 4:47 م
الكاردينال بيتسابالا يرفض الانتقادات الاسرائيلية
رابط المقال: https://milhilard.org/9l7i
نشر موقع إيطالي سيلر نون بوسيم Silere non possum، – وهو موقع يقدم معلومات عن الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية والكرسي الرسولي – مقابلة مع الكاردينال بيتسابالا بخصوص الاحتجاج الإسرائيلي على بيان البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس. ملح الأرض التي نشرت بيان البطاركة (ممكن قراءته هنا) توفر ترجمة حرفية للمقال الذي حمل عنوان قول بطريرك القدس أن إسرائيل لن تحدد ما نقوله. التقرير بدأ بسؤال للبطريرك بيتسابالا
سؤال: ما ردكم على انتقادات السفارة الإسرائيلية لدى الكرسي الرسولي
جواب: لقد خرجت رسالة البطاركة عندما لم يكن هناك وعي كامل بما كان يحدث. إننا نتفهم الحالة الذهنية للإسرائيليين في مواجهة الرعب والهمجية التي بدأوا يدركونها الآن فقط. ربما كانوا متسرعين في الرد، لكن هذا ليس وقت الجدل. الوضع خطير للغاية، ويجب أن نعمل على فهم بعضنا البعض”. هذه هي الكلمات التي أوكلها غبطة الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا إلى صحيفة “ناشيونال ديلي” بعد أن أصدرت سفارة إسرائيل لدى الكرسي الرسولي بياناً مشيناً هاجم فيه زعماء كنائس القدس لأنهم لم يحددوا، في رأيه، من الواضح من هو الرجل السيئ ومن هو الرجل الجيد.
ولعل غضب إسرائيل يأتي من أن البطاركة لم يذكروا حماس في البيان؟، يتساءل الصحفي.
“نعم، هذه هي المشكلة، لكنهم كيانات سياسية. ومن الواضح أننا لا نستطيع استخدام لغتهم. سنحاول أن نفهم أسبابهم، لكنهم ليسوا هم من يحددون ما نقول”، أجاب الكاردينال الذي وصل إلى القدس قبل ساعات قليلة، وحدد: “الوضع الحالي يظهر بوضوح أن القضية الفلسطينية لم يتم حلها. المقدسات ستبقى مفتوحة أيضًا من حيث المبدأ: فهي أماكن للصلاة، وهذا هو الشيء الذي تشتد الحاجة إليه في الوقت الحالي”
ولعل غضب إسرائيل نابع من أن البطاركة لم يذكروا حماس في البيان؟
جواب: نعم، هذه هي المشكلة، لكنهم كيانات سياسية. ومن الواضح أننا لا نستطيع استخدام لغتهم. سنحاول أن نفهم أسبابهم، لكنهم لا يحددون ما نقوله”.
سؤال: هل صحيح أن المقدسات التابعة لحراسة الأراضي المقدسة ستبقى مفتوحة رغم حالة الطوارئ للسماح بالحج؟
جواب: إن الأرض المقدسة هي أرض الحجاج، وهناك الكثير منها. ما حدث كان أشبه بانفجار بركان: لم يكن لأحد أن يتوقع ذلك. هناك الآلاف من الحجاج، وليس فقط الإيطاليين، هنا. وقد تقطعت السبل بالبعض بسبب إغلاق المطارات. والبعض الآخر يريد اختتام الحج. ولهذا السبب تبقى الأماكن المقدسة مفتوحة. ولكن أيضًا من حيث المبدأ: إنها أماكن للصلاة، وهذا هو الشيء الذي نحتاجه بشدة في هذه اللحظة”.
سؤال: ولكن في غزة، هناك طائفة مسيحية صغيرة: ما يزيد قليلاً عن ألف مؤمن، منهم مائة فقط كاثوليك، ينتمون إلى الرعية اللاتينية الوحيدة في القطاع المخصصة للعائلة المقدسة. كيف يعيشون هذه الحالة وهل كل شيء على ما يرام؟
جواب: يتمركز معظمهم في مجمع الكنيسة ليبقوا آمنين وليكونوا أكثر اتحادًا ويدعمون بعضهم البعض. لكن الوضع صعب بالنسبة لهم أيضا: غزة تتعرض للقصف، والقنابل لا تميز بين الناس.
سؤال: قد تحدثتم عن ضرورة إيجاد حل دائم وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي في هذه الأرض.
جواب: الوضع يظهر بوضوح أن القضية الفلسطينية لم يتم حلها. كما أنه من الواضح أن هذه الهمجية ليس لها أي مبرر وليست وسيلة للمطالبة بحقوق الإنسان. ومع ذلك، الآن بعد إطلاق النار، يجب علينا أن نفعل كل ما هو ممكن لإعادة بناء الثقة. لكننا نعلم أن هذه للأسف ليست سوى خطوة أولى”.
مقال نشر بتاريخ 10 أكتوبر 2023 النص الاصلي باللغة الايطالية هنا
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.