السابق إضاءة شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مار يوسف العامل في الرينه بجانب الناصرة- فيديو
رابط المقال: https://milhilard.org/6zaa
تاريخ النشر: ديسمبر 4, 2024 10:22 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/6zaa
اعلنت بلدية رام الله ومجلس كنائس المدينة رسالة الميلاد المجيد لرام الله 2024 في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الضفة الغربية ومدينة القدس
وجاء في البيان: تستقبل فلسطين عيد الميلاد المجيد للعام الثاني على التوالي، والحرب تلقي بأثقل ما لديها من قتل ووجع وقهر وجوع، على أطفالنا واهلنا أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة، أكثر من 420 يوما من الإبادة الجماعية ارتقى فيها أكثر من 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح و10 الاف مفقود، وأكثر من مليوني نازح. وها نحن منذ أكثر من 76 عاما نواجه كيانا محتلا وغاصبا لأرضنا، ولكن عدالة قضيتنا تقودنا في مسيرتنا نحو فلسطين حرة وقدسنا عاصمة لدولتنا.
أبناء شعبنا، تتوجه بلدية رام الله ومجلس كنائس مدينة رام الله في رسالتهم السنوية بمناسبة عيد الميلاد المجيد بالتأكيد على صمودنا أمام التحديات والصعاب، فالمسيح له المجد لم يأت بطريق مفروش بالورود، بلا انه ولد لنا مخلص في الوقت الذي أعلن فيه هيردوس قتل جميع الأطفال خشية من الخلاص الجديد، ونحن على درب المسيح سائرون.
وفي هذا السياق تعلن بلدية رام الله ومجلس كنائس المدينة واحتراما للدماء الطاهرة التي سالت على ارض الوطن، وتنديدا بالعدوان على غزة اقتصار احتفالات الأعياد بالخدمة الكنسية والصلوات والدعاء لأهلنا في غزة، ولأرواح شهدائنا، ولشفاء الجرحى، ولتخفيف ويلات الحرب على أبناء شعبنا، ونطالب المجتمع الدولي حكومات وشعوب العالم بالوقوف الى جانب الإنسانية، فلا معنى لاحتفالاتكم بالأعياد بينما ارض الميلاد تنزف دما وقهرا منذ أكثر من عام.
أما نحن سنعيش معنى الميلاد في بيوتنا وكنائسنا بوضع مغارة الميلاد والطفل يسوع ويحيطه أطفالنا بعيون يملؤها الحب والتضرع والدعاء من أجل السلام والحرية، فهذه الأيام المليئة بالطقوس الدينية باتت تعكس قوة الإيمان والصبر في مواجهة الصعاب وتعبّر عن الأمل بميلاد جديد ينهي الألم ويعيد البهجة إلى القلوب. وبينما تغيب الأنوار والشجرة والزينة، تظل قلوب الناس مشتعلة بالأمل والايمان في أن تحمل الأيام القادمة بشائر الفرح والسلام.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.