Skip to content

بطريرك اللاتين للملك: “سأصلي في كنيسة المهد من أجل الأخوّة الشاملة”

رابط المقال: https://milhilard.org/2ztn
تاريخ النشر: ديسمبر 24, 2021 8:20 ص
بيتسابيلافي بيت لحم

Archival photo of the Latin Patriach at the entrance of Bethlehem

رابط المقال: https://milhilard.org/2ztn

النص الكامل لكلمة بطريرك اللاتين في القدس في حضرة جلالة الملك عبد الله الثاني 21 كانون اول

صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم،

بسرور كبير نلتقي اليوم في الديوان الملكي الهاشمي العامر، بيت الأسرة الأردنية الواحدة، مجددين التهاني بمناسبة الأعياد الميلادية المجيدة، رافعين الدعاء “لأمير السلام” أن يحفظ الأردن ملكاً وحكومةً وشعباً بالطمأنينة والسلام.

نحمل السلام والمحبة من القدس لعمان، فعلى الرغم من معاناة الكثيرين في المدينة المقدسة وعلى الرغم من التوتر القائم، لا يزال ايماننا راسخاً أن القدس التي ترعون مقدساتها يا صاحب الجلالة وتلعبون بها دوراً مميزاً كما وأسلافكم الملوك الهاشميين من قبلكم، ستبث دوماً روح الايمان والرجاء والمحبة لكل شعوب المنطقة. فالقدس الجريح بسبب الاستقطابات القائمة والظلم القائم على كثير من ابنائها، تجد بصوت جلالتكم الداعي للوئام واحترام “الوضع القائم” واعطاء الحقوق لأصحابها صوتاً حكيماً. نأمل أن تجد كلمتكم القوية الأرض الطيبة فيصغي لها أطراف الصراع لحل الخلافات وبناء السلام العادل والشامل. وبهذه المناسبة نقدم الشكر العميق لجلالتكم على مساهمتكم القيّمة بترميم القبر المقدس، وهو عمل جليل ومقدّر من كافة المسيحيين في الأراضي المقدسة والعالم.

صاحب الجلالة، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بمئوية تأسيسيها، ومن هنا نرفع لمقامكم السامي التهنئة بهذه المناسبة الجليلة. ان شعار احتفالات المئوية “وتستمر المسيرة”، هو شعار نحمله جميعاً رسالةً في أرض المعمودية، فمن خلال كنائس البطريركية اللاتينية ومؤسساتنا الكاثوليكية التعليمية والتربوية والانسانية والاجتماعية وخدمتها للجميع، نجدد التزامنا مع كافة مكونات المجتمع الأردني ببناء الوطن والانسان. هنيئاً للأردن بمئويته، والى سنين ازدهار ونجاح، فالأردن القوي حوّل دائماً التحديات الى فرص، واليوم مع كل الصعوبات التي يواجهها نتيجةً لجائحة كورونا، فاننا على يقين أنه قادر بهمّة أبنائه ومؤسسات دولته من ايجاد الحلول الخلاقة من أجل العبور الى المستقبل بثقةٍ متجددة.

صاحب الجلالة، لقد أعلنتم قبل عشرين عاماً عيد الميلاد المجيد في 25/12 عيداً لكل الوطن، فيحتفل به كل مكونات المجتمع الأردن بروح الألفة والأخوة. ان احتفالتنا الميلادية تدعونا اليوم لأن نكون أخوة متعاونين للخير، وسأصلي كما وجماعتنا المسيحية في الأيام القادمة في كنيسة المهد من أجل الأخوّة الشاملة المنشودة ومن أجل نبذ العنف والتطرف، ومن أجل السلام والوفاق والعدل، ومن أجل نهاية سريعة لجائحة كورونا.

نحييكم تحية الميلاد يا صاحب الجلالة، ولكل أفراد أسرتكم الهاشمية العزيزة، ولكافة أبناء الأردن العزيز. المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة.

عن موقع ابونا

النص بالانجليزي هنا

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content