Skip to content

بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية تطالب بحماية دولية لملاجيء المدنيين في غزة

رابط المقال: https://milhilard.org/8jmy
تاريخ النشر: ديسمبر 17, 2023 4:25 م
بطريركية الرومالارثوذكس
رابط المقال: https://milhilard.org/8jmy

القدس
١٧-١٢-٢٠٢٣

أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بيانًا أدانت فيه استهداف الجيش الإسرائيلي للكنائس والمؤسسات الدينية في قطاع غزة. وأكدت البطريركية على أن الهجوم الذي ادى إلى استشهاد سيدة وابنتها في كنيسة “العائلة المقدسة”، التابعة لبطريركية اللاتين، وإصابة سبعة آخرين خلال محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير، يُعتبر عملاً إجراميا بشعاً يستهدف المدنيين الأبرياء. ولفتت بطريركية القدس أن القصف والقنص العشوائي داخل وفي محيط الملاجىء التي تحتضن المدنيين الأبرياء أدت إلى استشهاد عدد كبير من الأطفال والنساء في قطاع غزة منذ بداية هذه الحرب الدموية، واستشهدت البطريركية بسفر المزامير (34:14): “حِدْ عَنِ الشَّرِّ، وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وَرَاءَهَا.”

قناص اسرائيلي قتلهم بدم باردز السيدة ناهدة ام انطون والى يسارها ابنتها سمر ضحاي الارهاب الاسرائيلي

وفي دعوتها للتدخل الدولي، طالبت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بوقف إسرائيل عن استهداف الأماكن المحمية بموجب القوانين والمواثيق الدولية في وقت الحروب، بما في ذلك دور العبادة كالكنائس والمساجد، وكذلك المستشفيات وغيرها من الأماكن التي تُعتبر ملاجئاً للمدنيين. تعكس هذه المطالب التزام البطريركية بحقوق الإنسان وتحث المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف مأساة القتل العشوائي من خلال القصف والقنص، وحماية الأبرياء في ظل هذه الظروف المأساوية.

وشددت البطريركية انها ستستمر بالقيام بدورها الإنساني والأخلاقي بإيواء جميع المدنين في كنائسها والمؤسسات التابعة لها في غزة بالرغم من الضغوطات التي تمارسها الحكومة الاسرائيلية من اجل تفريغ هذه الملاجىء من المواطنين، لافتة إلى ان رسالة السيد المسيح للإنسانية هي رسالة حب وسلام وان البطريركية الرومية الارثوذكسية المقدسية لن تتخلى عن هذه الرسالة المقدسة مهما كلّف الأمر، خاتمة بيانها بقول المسيح في إنجيل متى (5:9): “طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ.”

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content