Skip to content

بطاركة ورؤساء كنائس القدس: “إقتحام المتطرفين الاسرائيلين يضرب في جوهر قدسية مدينتا، مدينة السلام”

رابط المقال: https://milhilard.org/1ijh
عدد القراءات: 495
تاريخ النشر: يوليو 28, 2023 7:52 م
jerusalemcross
رابط المقال: https://milhilard.org/1ijh

،

“نحن، البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، نجتمع بقلوب مثقلة بالأسى والقلق العميق في وجه الأحداث المؤسفة التي شهدتها باحات مسجد الأقصى/الحرم الشريف، السابع والعشرين من تمّوز، من اقتحام متطرفين إسرائيليين، الامر الذي يعتبر انتهاكًا خطيرًا يضرب في جوهر قدسية مدينتنا، مدينة السلام.

كرعاة روحيين في هذه الأرض المباركة، نحن ملتزمين بحماية قدسية جميع المواقع المقدسة، ومن بينها المسجد الأقصى/الحرم الشريف، المملوك حصريًا لإخواننا المسلمين والذي يُعهد بوصايته للهاشميين، كما هو حال بقية الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية.

بحزن عميق، نشهد تهديدًا لأمن المصلين المسلمين وانتهاكًا لكرامة الشعب الفلسطيني، الذي تُقيّد حريته في العبادة بشكلٍ ظالم. مثل هذه التصرفات تتناقض مع مبادئ السلام والمحبة التي تُشكل جوهر إيماننا.

القدس، مدينتنا المقدسة، تُزينها خيوط تاريخية متشابكة، بحيث يساهم كل خيط بنسيجها في غناها الروحي. فيجب أن نحافظ على الوضع القائم (الستاتيكو)، الذي حمى طابع مدينتنا المميز على مر السنين، وحماية (الستاتيكو) هو واجب والتزام من جميع الأطراف المعنية. من الضروري أن نُدرك التوازن الهش الحالي وان نمنع الأفعال التي من شأنها أن تخل بهذا التوازن الدقيق.

تتصاعد التوترات، بسبب الافعال والتوجهات المتطرفة لمجموعات يمينية إسرائيلية تهدد الواقع الهش في القدس ومحيطها. نناشد المجتمع الدولي وجميع اصحاب النوايا النبيلة أن يلتفتوا لندائنا، وأن يتدخلوا بحكمة وعقلانية، وأن يبذلوا كل الجهود لوضع حد فوري لهذه التحريضات التي تجرح قدسية مدينتنا.

فلنستمر كقادة روحيين ومؤمنين في الدعاء الى العلي القدير من اجل سلام القدس. لتتحد قلوبنا ونحن نستجدي نعمة الله لتغمر هذه الأرض المباركة بالهدوء والعدل.

نؤكد مرة أخرى احترامنا ودعمنا الثابت للحق الحصري التاريخي للمسلمين في مسجد الأقصى/الحرم الشريف، ومكانته المشمولة بالوصاية الهاشمية. لتشرق شعلة السلام والمحبة الأخوية من المدينة المقدسة، لتوجهنا جميعًا نحو طريق التفاهم والمصالحة والعدل والسلام والتعايش الدائم”.

البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content