Skip to content

بطاركة ورؤساء الكنائس يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماع مع ممثلي السلك الدبلوماسي مع اقتراب عيد الميلاد

رابط المقال: https://milhilard.org/3g9s
عدد القراءات: 479
تاريخ النشر: ديسمبر 19, 2023 8:40 ص
بطريركية الروم
رابط المقال: https://milhilard.org/3g9s

القدس ١٩-١٢-٢٠٢٣

في لقاء عُقِد في بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، اجتمع بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس امس مع السفراء والقناصل العامين وممثلي البعثات الدبلوماسية، للتباحث في قضايا التصدي للتحديات التي تواجها الأرضي المقدسة مع اقتراب موسم عيد الميلاد المجيد.

وافتتح صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، اللقاء برسالة أمل تحمل أهمية روحية، مستندًا إلى كلمات إنجيل القديس يوحنا. وفي ظل الأجواء الودية التي سادت اللقاء الهام، حث غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين الابرياء والمؤسسات الدينية والمدنية التي يلجأون اليها بما في ذلك دور العبادة من مساجد وكنائس.

وعبر غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث عن اسباب تخوفاته إزاء التحديات التي يواجهها المسيحيون في الأراضي المقدسة، بما في ذلك الهجمات المنُظمة من قِبل جماعات إسرائيلية متطرفة، حيث دعا بطريرك القدس إلى الحفاظ على التنوع الثقافي والعرقي والديني في زهرة المدائن، كما شدد على أهمية الاستقرار والحفاظ على الأحياء المسيحية الآمنة لضمان تعايش سلمي للجميع. كما أعرب غبطته عن تمنياته بعودة سريعة للهدوء والاستقرار من خلال وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة.

وتضمن اللقاء نقاشاً بناءاً حول الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة وتأثير الحرب على الأوضاع الاقتصادية بشكل عام وخاصة في بيت لحم خلال موسم اعياد الميلاد. وتحدث غبطة بطريرك اللاتين في القدس، الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا، عن الظروف المأساوية في غزة، مشددًا على أهمية دعم المدنيين في القطاع المحاصر. ومن جانبه، أكد حارس الأراضي المقدسة، الأب فرانسيسكو باتون، على الآثار السلبية لسياسات الإغلاقات الإسرائيلية والتحديات الاقتصادية الناجمة عن ذلك وخاصة في بيت لحم، مؤكدًا أهمية ابقاء جميع الروابط بين القدس وبيت لحم حيّة.

ونقل رؤساء الكنائس رسائل سلام وناقشوا قضايا ملحة تواجههم في كنائسهم والمؤسسات التابعة لها، مثل الضغط على المدارس المسيحية لتغيير مناهجها إلى منهاج إسرائيلي، والذي عبر عنه رئيس أساقفة الإنجيليين في القدس، حسام نعوم. وقد أُبرزت قضية الضرائب البلدية الإسرائيلية غير الشرعية على ممتلكات الكنائس، وضرورة حشد الدعم الدولي للتعامل مع التحديات التي يواجهها المسيحيون في الأرض المقدسة.

ومن جانبهم، عبر الممثلون الدبلوماسيون عن دعمهم للكنائس في جميع القضايا المطروحة، وبالأخص ممثلو الأردن ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا الذين اعلنوا التزامهم ومشاركتهم للكنائس في مواجهة هذه التحديات

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content