Skip to content

باحث آثار الماني: الرسول بولس عاش في الأردن بعد إيمانه بالمسيح

رابط المقال: https://milhilard.org/6o5t
تاريخ النشر: يونيو 21, 2024 8:23 ص
johannes
رابط المقال: https://milhilard.org/6o5t

داود كُتّاب- ملح الأرض

يعتقد يوهانس ستامبز، خبير آثار الكتاب المقدس الألماني، أنه بعد إيمانه بالمسيح، قضى الرسول بولس بعض الوقت في الأردن، وربما كانت وجهته هي عاصمة الأنباط في وقته البتراء. فحسب رسالة الرسول بولس إلى غلاطية 1: 17، يشرح الرسول بالتفصيل سفره المباشر بعد أن دعاه يسوع لخدمته. ““وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضًا إِلَى دِمَشْقَ.

ويقول يوهانس ستامبز ل ملح الأرض أن المنطقة بأكملها في ذلك الوقت كانت تحت حكم الملك الحارث الرابع. “في المتحف الوطني في عمان تجد بعض العملات المعدنية للملك أريتا، وهو ملك نبطي حكم هذه المنطقة. كانت البتراء إحدى المدن الرئيسية للأنباط في الأردن الحديث لذلك، أخبرنا بولس أنه ذهب إلى العربية، فيمكننا أن نعتقد أنه نزل من دمشق جنوب شرق نهر الأردن، عبر الأردن الحديث إلى هذه المنطقة، ربما إلى البتراء. وبعد ذلك ذهب إلى القدس وصار رسولاً للأمم».

لذلك، يعتقد الباحث الالماني أن أولى رحلات بولس كرسول مسيحي، من الممكن انها كانت، إلى مملكة الأنباط، مملكة الحارث. وبعد ذلك يخبرنا بولس نفسه أن الحارث أراد أن يقبض عليه في دمشق، وكان عليه أن يهرب من السور باستخدام سلة خبز. يقول الرسول بولس في 2 كورنثوس 11: 32: ““فِي دِمَشْقَ، وَالِي الْحَارِثِ الْمَلِكِ كَانَ يَحْرُسُ مدِينَةَ الدِّمَشْقِيِّينَ، يُرِيدُ أَنْ يُمْسِكَنِي، فَتَدَلَّيْتُ مِنْ طَاقَةٍ فِي زَنْبِيل مِنَ السُّورِ، وَنَجَوْتُ مِنْ يَدَيْهِ.”

يوهانس في الوسط مع كبير الخبراء اليكساندر شيك يصافح كاهن كنيسة الخارطة في مأدبا- تصوير ديفيد ريحاني

يعتقد يوهانس ستامبز أنه “من المعقول جدًا أنه مر عبر الأردن الحديث على الطريق الملوكي السريع. يمكننا أن نفترض أنه كان من الممكن أن يصل إلى البتراء. لا يوجد دليل دامغ حتى الآن، ولكن يبدو أن هذا هو السيناريو الأفضل. ويخلص عالم الآثار الكتابي إلى أن “الأردن الحديث كان من الممكن أن يكون البلد الأول الذي سافر إليه بولس بعد أن أصبح مؤمناً”.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content