Skip to content
Skip to content

انطلاق مشروع توسعة كنيسة دبّين المعمدانيّة واستعادة التُّراث الرّوحيّ والتَّعليميّ للقرية

تاريخ النشر: سبتمبر 25, 2025 11:30 م
DSC06691 (1)

بدأتِ الكنيسة المعمدانيّة في قرية دبّين التّابعة لمُحافظة جرش، بتنفيذ مشروع توسعة وترميم كنيسة دبّين القديمة والمدرسة المرتبطة بها، في خطوةٍ تهدف للحفاظ على الإرث الحضاريّ والرّوحيّ للقرية.

ويأتي المشروع استكمالًا لمسيرة العمل الرّوحيّ والتّعليميّ الّتي انطلقَتْ في القرية عام 1932، عندما أُنشِئَتْ أوّل مدرسةٍ في أحد غرف بيت إبراهيم أيوب عويس، قبل أنْ يستكمل د. ماكلين، مؤسِّس مُستشفى جلعاد في عجلون، العمل عام 1943، حيث تمَّ تطوير المدرسة لتشمل قاعةً للبنات، ثمَّ غُرفتين وكنيسة تخدم أهالي القرية روحيًّا.

واستمرَّتِ المدرسة بالعمل حتّى بداية الستينات من القرن الماضي، قبل أنْ ينتقل الطُّلّاب إلى مدينة جرش لاستكمال تعليمهم، ليصبح العديد منهم من أوائل المُتعلِّمين في المنطقة، منهم مهندسون وأطباء وقضاة ومحامون. أمّا الكنيسة، فقد واصلَتْ تقديم خدماتها الرّوحيّة حتّى نهاية السبعينات، برعاية كنيسة جرش المعمدانيّة، وسط تحرُّكات الأهالي نحو المدن المجاورة للعمل.

إيمان عويس من داخل الكنيسة توضِّح خطوات المشروع

وقالَتِ النّاشطة إيمان عويس لـ ملح الأرض أنَّه “مع عودة أهالي القرية لترميم منازلهم التُّراثيّة، بدأتِ الكنيسة المعمدانيّة بمشروع استعادة إرثها الحضاريّ، من خلال ترميم الكنيسة والمدرسة القديمة وتوسعة القاعات لتستوعب عددًا أكبر من المُصلّين. وقد حصل المشروع على مباركة الطّائفة المعمدانيّة، وشُكِّلَتْ لجنةٌ من كنيسة جرش ودبّين للإشراف على التّنفيذ”.

وأوضح المهندس بشر زريقات، مدير مكتب “الأبنية الحديثة”، أنَّ التَّصميمات الخاصّة بالمشروع قد اكتملَتْ، وحصلَتْ على موافقة نقابة المُهندسين ورخصة البناء من البلديّة. وأضاف أنَّ العطاءات أرسلت لعدد من المقاولين، وتمَّ اختيار مقاولٍ محلّيّ بعد أنْ قدَّم أفضل الأسعار، ليبدأ العمل في المشروع اعتبارًا من الأوّل من أكتوبر 2025.

وأكَّدَتِ اللّجنة المُنظِّمة أنَّ المشروع يُمثِّل خطوةً مُهمّةً لإعادة بريق القرية الرّوحيّ والحضاريّ، ويعكس حرص الكنيسة على خدمة المُجتمع المحلّيّ والحفاظ على إرثه التَّعليميّ والدّينيّ.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment