Skip to content

انجيليون عرب: الصهيونية المسيحية تعيق السلام في الشرق الاوسط

رابط المقال: https://milhilard.org/ic4h
تاريخ النشر: أغسطس 9, 2024 10:09 ص
Screenshot 2024-08-09 095157
رابط المقال: https://milhilard.org/ic4h

ننشر ترجمة غير رسمية لمقال تم نشره في شبكة الاخبار الدينية العالمية ومقرها واشنطن

بقلم: داود كُتّاب

(RNS) – منذ بداية حرب إسرائيل على غزة، اشتكى المسيحيون العرب في الشرق الأوسط من أن المسيحيين الغربيين، وخاصة الإنجيليين البيض، أظهروا افتقارهم إلى اي شكل من أشكال التعاطف مع الفلسطينيين، الذين مات منهم ما يقرب من 40 ألفًا منذ هاجمت حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر. لطالما كان الشرق الأوسط مادة خام للوعاظ المتنبئين بنهاية العالم الذين يهدفون إلى إثارة حماسة جمهورهم التلفزيوني أو أبناء رعية الكنائس الكبرى باستخدام الصراع الأخير كدليل على نبوءة مشكوك فيها.

في السنوات الأخيرة، أصبحت الصهيونية المسيحية شائعة بين الساسة الأميركيين أيضًا، ووصلت إلى حدها الأقصى في العنف الحالي مع توقيع نائب الرئيس السابق مايك بنس على قنابل إسرائيلية مخصصة لأهداف فلسطينية ولبنانية وكتابة نيكي هيلي على قنبلة إسرائيلية مخصصة لقتل العرب، “اقضوا عليهم”.

لقد قرر المسيحيون العرب في الشرق الأوسط، الإنجيليون وغيرهم، الآن أنهم لم يعد بوسعهم أن يلتزموا الصمت إزاء التضامن القبيح الذي أبداه أبناء دينهم مع ما وصف في أفضل الأحوال بأنه عمل انتقامي وفي أسوأ الأحوال بأنه إبادة جماعية.

وبجانب مقتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال، تعرضت المستشفيات ودور العبادة وسيارات الإسعاف والجامعات والمخابز للقصف وتجويع السكان. ولم تعد الكنائس والملاجئ المسيحية في غزة ملاذات آمنة. ومع ذلك فإن العديد من أفراد الكنيسة العالمية إما صامتون أو وافقوا على المذبحة التي تجري في غزة، وعلى نحو متزايد في مختلف أنحاء المنطقة.

وقال البيان الصادر يوم الاثنين (5 أغسطس/آب): “وقع زعماء إنجيليون عرب من فلسطين ومصر والأردن والعراق وإسرائيل وسوريا ولبنان على نداء إلى المسيحيين في كل مكان لاستعادة الوحدة في جسد المسيح، والتي تضررت بسبب النظرة المشوهة لزعماء الكنيسة الغربية”.

وفي بيانهم الذي نسقه القس فارس ابو فرحه، وهو فلسطيني أميركي يرأس خدمات المشرق Levant Ministries، أعرب هؤلاء القادة عن “أسفهم للصمت وفي بعض الأحيان الدعم من جانب بعض زعماء الكنيسة داخل الكنيسة الغربية فيما يتعلق بالأفعال في غزة – الأفعال التي وصفتها المحكمة الجنائية الدولية وجماعات حقوق الإنسان وعدد متزايد من الدول بأنها إبادة جماعية محتملة”.

إنهم “يحثون على المساءلة ويدعون إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتدفق المساعدات بلا قيود إلى غزة”. وفي الوقت نفسه، قال الموقعون إنهم “يرفضون بشكل لا لبس فيه جميع أشكال العنف ضد المدنيين لتحقيق العدالة”، مستشهدين بكتب الكتاب المقدس إرميا ورسالة روميا.

كما أنهم “يدينون جميع الإيديولوجيات الدينية والسياسية والاجتماعية التي تعوق السلام الدائم بما في ذلك معاداة السامية، وكراهية الإسلام، والصهيونية المسيحية. وبصفتنا مواطنين في دولنا، نعتقد أننا مدعوون إلى قول الحقيقة والصلاة من أجل أصحاب السلطة حتى نتمكن من العيش في سلام”.

تحت عنوان “دعوة جماعية إلى الكنيسة العالمية من قادة الإنجيليين في الشرق الأوسط”، يؤكد البيان المكون من صفحتين أن هناك “فجوة تبشيرية واضحة” بين الكنيسة الغربية وكنائس الشرق الأوسط.

لسد هذه الفجوة، يدعو البيان المسيحيين الغربيين لزيارة الشرق الأوسط والتفكير في حالة الطوارئ التي يواجهها الفلسطينيون، “لزيارة ليس فقط المواقع التوراتية القديمة وآثار الماضي، ولكن أيضًا للقدوم والتفاعل مع الحجارة الحية في الشرق الأوسط – مجتمع من المؤمنين الذين حافظوا على وجودهم في هذه المنطقة لأكثر من ألفي عام”.

سيعقد القادة العرب اجتماعًا على Zoom في 18 سبتمبر لجميع قادة الكنائس الذين يرغبون في الحوار. بالإضافة إلى ذلك، قالوا إنهم “سيكون لهم الشرف للحضور إلى كنائسكم و التحدث بصورة خاصة معكم في، أو الانضمام إلى البودكاست الخاص لمشاركة قصص لا تصدق عن كيفية تحرك الله في الشرق الأوسط”.

كما تمت دعوة قادة الكنيسة لحضور قمة مسيحية إنجيلية متوقعة في الأردن في ربيع عام 2025 لتعزيز وحدة الكنيسة التي تضررت بشدة من الدعم أحادي الجانب لإسرائيل.

ومن بين الموقعين على البيان القس سامح موريس من كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية في القاهرة؛ القس جاك سارة من فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من التحالف الإنجيلي العالمي؛ القس إدوارد عوابدة من كنيسة الإتحاد الإنجيلي في سوريا؛ القس نور سهاونة من كنيسة الإتحاد الإنجيلي المفرق في الأردن؛ القس آرا بداليان من رابطة الكنائس الإنجيلية الوطنية العراقية؛ القس خلف بركات من المؤتمر المعمداني المصري؛ القس حنا كتناشو من كلية الناصرة الإنجيلية؛ القس عصام رعد من برنامج التوعية الصحية في الشرق الأوسط؛ القس عزت شاكر من الكنائس الإنجيلية في مصر؛ القس مازن حلته من كنيسة ضاحية النخيل الناصرية في الأردن؛ والقس منذر إسحق من كلية بيت لحم للكتاب المقدس.

قد يكون من الصعب توقع قادة الكنيسة الذين بنوا حياتهم المهنية بالكامل على تحريفات زائفة، لكن القادة الإنجيليين العرب يأملون في رؤية بعض التوازن والرحمة تجاه الناس الذين خلقهم الله على صورته، بدلاً من إثارة الحروب من قِبَل شعبهم.

النص الرسمي للبيان بالعربي هنا

تفاصيل اضافية عن الحملة هنا

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content