
السابق الحوار والتّعارف … على هامش اليوبيل الماسيّ لوثيقة المجمع الفاتيكانيّ الثّاني

داود كُتّاب- ناشر موقع ملح الأرض–
تُعتبر رسالة كورنثوس الأولى الإصحاح الثّالث عشر، والّتي تتحدّث عن صفات المحبّة، من أجمل ما كتبه الرسول بولس، ولكن يبدو أنَّ بعض القادة الرُّوحيّين في بلادنا يتجاهلون كلّ ما جاء في هذه الرّسالة حتّى عند تقديم عظةٍ بعنوان المحبّة والرَّحمة.
يفرض علينا الرّسول بولس أنَّه إذا كانت لنا محبّةٌ، فعلينا الابتعاد عن الحسد والتّفاخر والانتفاخ، وهنا يعكس الرّسول تواضع سيّدنا الرّبّ يسوع، الّذي غسل أرجل تلاميذه، وعلَّمنا كما جاء في متى 19: 30 أنَّ “كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَآخِرُونَ أَوَّلِين”.
من الطّبيعيّ والمطلوب أنْ يُدافع كلُّ مسؤولٍ كنسيٍّ عن عقيدة كنيسته، ونحنُ نُحيّي كنائس بلادنا المشهود لها في المحافظة على الإيمان عبر الأجيال ودفع الثَّمن الباهظ في التَّعذيب والشّهادة في الدّفاع عن الإيمان المسيحيّ. ولكن هل نعت الآخرين ب “الهراطقة” واتّهام أعضائهم المتزوِّجين، حسب النّظام المُتّبع والمُرخَّص في بلادنا بـ “الزّنا” يدخُل في توصيف أنَّ المحبّة لا تُقبِّح؟.
صحيحٌ أنَّ المطلوب من قادتنا الرّوحيّين أنْ يقولوا الحقَّ مهما كان الثَّمن، ولكنَّ رسالة بولس تضع المحبّة أولويّةً، حيث افتتح الرَّسول رسالة المحبّة بالقول: “إِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا”.
يُطالِبنا الرّسول بولس في نفس الإصحاح المُخصَّص للمحبّة بالعقلانيّة، حيثُ يقول: “لمّا كُنْتُ طِفْلًا كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلًا أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ”.
نحنُ نحترم ونقدِّر كافّة القادة الرُّوحيّين في بلادنا والعالم، ونتمنّى منهم تطبيقًا حقيقيًّا لِما يُميّز إيماننا، وهو التمسُّك بالمحبّة للجميع، حتّى لأعدائنا.
يختتم الرَّسول بولس رسالة المحبّة بتأكيد سموِّها: “أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ، وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ” فلنطبِّق هذه الرّسالة جميعًا.
مُلاحظة:
تابعونا الأسبوع القادم في مقالٍ خاصٍّ حول آليّة وأسباب اختيار 12 طابعًا جديدًا يُخلِّدون قدّيسي الأردن، في مقابلةٍ خاصّةٍ مع جليل طنوس رئيسُ جمعيّة هُواة الطّوابع والعُملات الأردنيّة، والّذي قام بتصميم مجموعة الطّوابع مع زميله الأستاذ لؤي صليبا حداد عضو الهيئة العامّة في الجمعيّة. وهي عبارةٌ عن صورٍ لأيقوناتٍ بيزنطيّةٍ، وبطاقةٌ عليها صورةٌ لأيقونةٍ تضمُّ جميع قدّيسي الأردن.

إذا فاتتكم نشرة ملح الأرض رقم 200 بعنوان “أهمّيّة المؤتمرات النَّوعيّة حول وضع المُكوِّن المسيحيّ في المشرق في زيادة الوعي والتَّشبيك” يمكنكم متابعتها هنا
مجمع الكنائس الإنجيليّة في الأردن يضع خطّةً للرَّدِّ على الهجمات على كنائسه وأعضائه

تنفردُ ملح الأرض بنشرٍ تقريرٍ هامٍّ حول تحرُّكات مجمع الكنائس الإنجيليّة بخصوص التهجُّم على كنائسها وأعضائها المزيد هنا
رثاء فواز عودة الخوري الشرايحه 1937-2025

ننشرُ كلمة الرّثاء لفادي فواز الشرايحه تمَّ قراءتها في جنازة والده. المزيد هنا
رسالة بطرس منصور في وداع المدرسة المعمدانيّة في النّاصرة

كتب المحامي بطرس منصور: رحلةٌ أوشكَتْ على الانتهاء. لطالما كان للمدرسة المعمدانيّة في النّاصرة مكانةً خاصّةً في قلبي. فأمّي الرّاحلة إفلين غريّب منصور درسَتْ فيها وتخرَّجَتْ منها في الفوج الأوّل عام 1955، ثمَّ عملَتْ فيها كمعلّمةٍ للصّفِّ الأوّل. عندما وُلِدْتُ كانت أمّي مُعلِّمةً في المدرسة، لكنّي لم أنضمَّ لصفِّ البُستان في المدرسة لأنَّ عائلتي انتقلَتْ للعيش خارج النّاصرة. وعندما عدنا إليها انضمَمْتُ للصفِّ الثّالث ورحَّبَ بي المدير آنذاك طيّب الذِّكر الأستاذ أميل نصير. المزيد هنا
خليل هلسة.. حين يكتُب ليكشِفَ “ما وراء القناع”

في مساءٍ عمّانيّ، أطلَّ خليل هلسة على خشبة مسرح شمس لا ككاتبٍ يحتفل بباكورة أعماله فحسب، بل كروحٍ تبحث عن صداها في الآخرين. هُناك، حيثُ اجتمعت العائلة والأصدقاء مع المثقفين وهواة القراءة من الأردن والعالم العربيّ، وقّع هلسة كتابه الأوّل “ما وراء القناع” الصّادر عن دار “الآن ناشرون وموزعون”، في عملٍ يُبحِرُ عميقًا في الذَّات الإنسانيّة، محاولًا أنْ يُحرِّرها من الزّيف والتّمويه، وأنْ يُعيدها إلى وجهها الأوّل الصّادق. المزيد هنا
ندوةٌ بمناسبة مرور 60 عامًا على وثيقة الحوار الدّينيّ “في عصرنا”

نظم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بالتعاون مع الجامعة الأميركية في مادبا، اليوم الاثنين، ندوة علمية بمناسبة مرور ستين عامًا على صدور وثيقة “في عصرنا – Nostra Aetate” الصادرة عن المجمع الفاتيكاني الثاني عام 1965، والتي فتحت الآفاق الواسعة أمام الحوار بين الأديان وتعزيز التفاهم المتبادل. المزيد هنا
الحوار والتّعارف … على هامش اليوبيل الماسيّ لوثيقة المجمع الفاتيكانيّ الثّاني

كتب الفرد عصفور مقالًا مُعمَّقًا حول أهمّيّة وثيقة “في عصرنا” المزيد هنا
الأردن يحتضن 5 مواقع اعتمدها الفاتيكان رسمياً كمواقع للحجِّ المسيحيّ

شارك وزير السياحة والآثار عماد حجازين، في المؤتمر الدولي للهيئات الكاثوليكية المعنية بالحج، المنعقد في مدينة روما في إيطاليا، يرافقه مدير عام هيئة موقع المغطس، حيث قدّم عرضاً تناول خلاله الأهمية الدينية التي يحظى بها الأردن على خارطة الحج المسيحي في المنطقة والعالم. المزيد منثوذكسيّة العربيّة في الأردن وبلاد الشام ؟

كتب المحامي إحسان سلايطة- مقالا خاصا لـ ملح الأرض طرح من خلال سؤال: طُرح علينا كثيرًا من بعض إخواننا المسلمين إخوة الأرض والتراب فطالما رعايا هذه الكنائس عربٌ أردنيّين فلماذا يُطلق على كنائسهم رومية!
وجاء في المقال: لهذا الأمر ارتباطٌ تاريخيٌّ دينيٌّ لا يُخرجنا عن قوميّتنا العربيّة.. فكلمة “روم” أُطلقت على رعايا الكنائس القديمة الخمس (روما ، القسطنطينيّة، الإسكندرية، إنطاكية، أورشليم) لأنَّ هذه المدن كانت المراكز الكبرى الإداريّة والروحيّة للإمبراطوريّة الرومانيّة، وهي لا تعني بالضرورة أنَّ أبناء هذه الكنائس هم رومان أو يونان بل تدلُّ على أنَّهم تبعوا إيمان الكنيسة الجامعة الّتي كانت حينها ضمن إطار الإمبراطوريّة الروميّة الّتي اعتنقت المسيحيّة في حينها، وقد ازدادت الحاجة إلى استعمال هذه الصّفة (روم) بعد انقسام الإمبراطوريّة غربيّة وشرقيّة-بيزنطيّة. المزيد هنا
وفيّات الأردن:
سميره ابراهيم قعوار
منيرفا غطاس داؤود
تفاحه مزيد قندح
وديع سليم اسعيد
عبله عواد الزيادين
نوال جريس جميل الطوال
يعقوب يوسف الحوراني
نجاح خليل عيسى تادرس
وفيّات فلسطين:
رنده متى ماتيوس عويس. القدس
ليلى يوسف سابا اسحق. بيت ساحور
فيكتور ناجي سليمان العرجا. بيت جالا/ تشيلي
قدّاس وجنّاز فداء جورج بنوره. بيت ساحور
قدّاس وجنّاز جوليا عبدالله يعقوب خليلية. بيت جالا
قدّاس وجنّاز لويس ابراهيم بولس حنانيه. بيت لحم
قدّاس وجنّاز أنور عيسى قمصية. بيت ساحور
قدّاس وجنّاز ميخائيل الياس خير. بيت ساحور
قدّاس وجنّاز هيلانه عطالله الأطرش. بيت ساحور
قدّاس وجنّاز ردينه فؤاد الياس فريحات. بيت ساحور
قدّاس وجنّاز عزيزه يوسف حزبون. بيت لحم
قدّاس وجنّاز روز خليل حرب. بيت لحم
إذا استمتعتم بقراءة النّشرة الحاليّة وإذا كان لديكم الرّغبة والقدرة على دعم مجلّتنا الفتيّة الّتي تواجه صعابًا كثيرةً ندعوكم للتبرُّع الإلكترونيّ عبر الضغط على أيقونة تبرع donate والموجودة في نهاية كلّ مقال.
للحصول على النّشرة أو إلغاء الحصول عليها الرّجاء إعلامنا هنا
يمكنكم أيضًا الاشتراك بقناتنا على الواتساب، للبقاء على اطلاع على أهم الأخبار اليوميّة والعاجلة عبر الرابط التالي هنا
للحصول على النّشرة أو إلغاء الحصول عليها الرجاء إعلامنا عبر milhilard@gmail.com


تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!