السابق استقبال نائب بطريرك الأرمن في مدينة بيت لحم بمناسبة عيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الأرمني
رابط المقال: https://milhilard.org/kyne
عدد القراءات: 424
تاريخ النشر: يناير 19, 2024 9:56 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/kyne
كلمة الناشر- داود كٌتّاب– ملح الأرض
بدأ يوم الخميس أسبوع الصلاة من أجل الوحدة المسيحية، وحسب بيان مجلس كنائس الشرق الأوسط فإن جميع الكنائس مطلوب منها أن تشارك في الصلاة من اجل الوحدة المسيحية. يؤكد أمين عام المجلس د. ميشال عبس والذي تحتفل بالسنة الخمسين لتأسيسه “إن المجلس سوف يبقى على العهد، عهد العمل من أجل الوحدة، وحدة الكنيسة ووحدة المجتمعات التي تنتمي إليها هذه الكنيسة، في رباط محبة مع كل أبناء أمتنا”.
حاولنا البحث في مواقع الكنائس المختلفة عن نشاطاتها خلال أسبوع الصلاة من أجل الوحدة. فقد نشر موقع بطريركية اللاتين مواعيد وأماكن النشاطات والصلوات الكنسية في القدس يمكن متابعتها هنا . ولكن في الأردن كان التجاوب ضعيف. ومن الواضح أننا بشكل عام في المشرق بعيدون كل البعد عن تلك الوحدة ومن المؤكد أن الوحدة المسيحية بحاجة الى صلاة ومعجزة.
وفي مجال الوحدة المسيحية نسجل بإيجابية قيام تلفزيون نور سات ومن خلال مديرة المكتب في الأردن السيدة بسمة السمعان بتنظيم وتسجيل وبث صلوات الوحدة في السنوات الماضية عبر فضائية نورسات إلا أن حتى تلك المبادرة الجميلة لن تستمر حيث يطالب مجلس رؤساء الكنائس أن يكون هو الجهة المنظمة. حسنا نأمل الخير وننتظر ما سيقوم به مجلس رؤساء الكنائس في دعم الوحدة المسيحية؟
وصلنا قبل الانتهاء من إعداد نشرتنا الأسبوعية مساء الخميس أي في مساء اليوم الثاني من أسبوع الصلاة، دعوة مشكورة من القس عماد حداد راعي الكنيسة اللوثرية في حي ام السماق في عمان، يدعو للمشاركة في صلاة الوحدة يوم الأربعاء القادم الساعة السادسة مساء في كنيسة الراعي الصالح اللوثرية الإنجيلية في حي في العاصمة الأردنية عمان. صلاة الوحدة في آخر أيام أسبوع يبدوا انها النشاط اليتيم ورغم ذلك نأمل مشاركة الجميع بدون استثناء وبدون شروط. وقد علمنا بعد التحقق أن مجلس رؤساء الكنائس بارك ذلك النشاط، ولكن ليس مؤكدا ما إذا يشارك رئيس مجلس الكنائس الصلاة في الكنيسة اللوثرية ام لا؟
من ناحيتنا في موقع ملح الأرض ستقوم بتغطية تلك الصلاة في موضوع الوحدة المسيحية ليس موضوع عادي، بل هو أمر كتابي حيث قال الرب يسوع المسيح، له المجد، في رسالة يوحنا 21:17 “لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.
لقد بدأنا نلمس في الفترة الأخيرة تحركات مباركة لمواطنين مسيحيين يطالبون بتعريب وشفافية الكنيسة. وعكس ما يفكر البعض فالكنيسة ليست عمارة او حتى إكليروس، بل الكنيسة هي جماعة المؤمنين فكلنا أعضاء في الكنيسة وكما يقول الكتاب المقدس أننا جسد المسيح. فإذا تألم أي عضو يتألم باقي الأعضاء. إن كافة أعضاء جسد المسيح يتألم الآن.
نحن جميعنا، المكون المسيحي في المشرق، اتباع السيد المسيح الذي قام من الأموات، نؤمن بقوة الصلاة و نؤمن بالمعجزات وندعو الهنا ان يتدخل لإحياء كنيسته في بلادنا العزيزة كي تكون شهادة حية وكي نكون نور على منارة وملح الأرض في بلادنا والتي هي مهد المسيحية.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.