السابق ملاحظات عن خدمات الميلاد الرسمية للاقباط وللانجيليين في مصر
رابط المقال: https://milhilard.org/d7r4
تاريخ النشر: يناير 7, 2022 8:53 ص
قالت هند شريدة انها آنذاك "أصرت على وضع شجرة العيد كي لا يتم حرمان أبنائها خالد وغسان وباسل من فرحة العيد."
رابط المقال: https://milhilard.org/d7r4
بدأنا في المغطس السنة الجديدة بقصص إنسانية حول بعض العائلات الفلسطينية المسيحية التي احتفلت بعيد الميلاد المجيد رغم غياب أبنائها في سجون الاحتلال. المغطس التقت عائلة العابودي التي احتفلت السنة بوجود الأب والزوج ولكنها لا تزال تذكر كيف كان الوضع عام 2019 حيث قالت هند شريدة انها آنذاك “أصرت على وضع شجرة العيد كي لا يتم حرمان أبنائها خالد وغسان وباسل من فرحة العيد.” المغطس أيضا التقت السيدة منى فضايل والتي احتفلت هذا العام في غياب ابنها المعتقل والتي قالت للمغطس “ابني رامي عمره 42 عام وابنته ميس أصبحت 14 ربيع وبالكاد تعرف والدها بسبب الاعتقالات المتكررة.”
المغطس تابعت ما يجري في المدارس المسيحية في مناطق الـ 48 حيث نجح النواب من الحركة الإسلامية بالتعاون مع النائبة غيداء الزعبي من حزب ميرتس اليساري الاسرائيلي بتوفير 40 مليون شيكل ووضع حاجات المدارس المسيحية ضمن أولويات الميزانيات السنوية في الكنيست.
الأيام التي سبقت احتفال المسيحيين الذين يسيروا على الرزنامة الشرقية بعيد الميلاد جلبت اخبار مزعجة من المحاكم الإسرائيلية التي قررت تغريم بطريركية الأرثوذكس في القدس 13 مليون رغم اعترافها بوجود احتيال من قبل بعض المجرمين الإسرائيليين. المجرمون كانوا قد زوروا أوراق تم استغلالها لتعطيل إمكانية تحرك محامي البطريركية بعد انتهاء عقد إيجار أملاك أرثوذكسية في القدس الغربية. بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث أوضح الأمور خلال مقابلة صحفية مع جريدة الدستور الأردنية وقامت المغطس بإعادة نشره بعض الفقرات منها للأهمية كما تم إعادة نشر تقارير مختلفة حول الموضوع توضح مدى ظلم وتحييزا المحاكم الإسرائيلية. وقال البطريرك للدستور أن ” المجمع المقدس قرر إنقاذ عقارات الأكثر أهمية عن طريق عملية تسوية شاملة لعقارات الكنيسة التي عليها إشكاليات مالية تُهدد عقارات أخرى في أماكن ذات اهمية دينية واستراتيجية، هذا الأمر أغضب الصندوق القومي للشعب اليهودي، والسكان الاسرائيليين هناك وأعضاء في الكنيست وبعض الأشخاص الذين آزروا، وأفضى هذا الغضب الى اصدار قرار محكمة بتغريمنا مبلغ 13 مليون دولار في قضية رفعها الصندوق ضد البطريركية.”
في متابعات المغطس أجرينا مقابلة مع وليد نمور المدير الجديد لفرع مؤسسة التعاون في فلسطين والذي تابعت الهبة المقدسية للدفاع عنه في منصبه الأخير كمدير تنفيذي لمستشفى المطلع. يقول نمور للمغطس عن موقعه الجديد انه يعي حجم المسؤولية والتوقعات والحمل الكبير ولكنه “واثق انه سينجح مع مجلس الإدارة في إعادة هيكلة المؤسسة الرائدة وإدخال بصورة أقوى مبدأ الشراكة والتركيز على قضايا تنموية محددة ستترك أثرا بعيد المدى. “
في زاوية المقالات الحصرية كتب محرر الصفحة المحامي بطرس منصور مقال بعنوان: هل يستمر الشتاء دون عيد الميلاد مقتبسا من أحد قصص نارنيا الشهيرة للكاتب سي أس لويس ويتسأل منصور في ختام مقاله: “هل نعود شتاء قاتم أم نترك شمس البر بيننا فيبقى عيد الميلاد على ما فيه من فرح وأمل للناس، لكل الناس؟
في الخاتمة وعودة لنشر المغطس قصص سجناء فلسطينيون فقد قررنا القيام خلال عام 2022 بنشر قصص المعتقلين الفلسطينية المسيحيين لكي تستمر المغطس متمسكة بمدورها المساند للحق والعدالة والذي اعتبرته المغطس عنوان لها بنقل الآية الكتابية: “وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ”
لإلغاء الحصول على النشرة الأسبوعية الرجاء الرد بذلك على maghtasmag@gmail.com
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.