السابق قداس إلهي بمناسبة اليوبيل الفضي لرسامة الأب الراحل فراس حجازين
رابط المقال: https://milhilard.org/sqlb
عدد القراءات: 535
تاريخ النشر: يوليو 15, 2022 8:36 م
ممثلو الكنائس الثلاث التي تدير كنيسة المهد، الروم الأرثوذكس المقدسية، حراسة الأراضي المقدسة، والأرمن الارثوذكس، مع الرئيس الأمريكي جو بايدين
رابط المقال: https://milhilard.org/sqlb
داود كُتّاب- ملح الأرض
قال الأب عيسى مصلح الناطق باسم بطريركية الروم الارثوذكس لـ ملح الأرض إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدين لكنيسة المهد كانت “ناجحة” مؤكدا أنها وفرت فرصة فريدة للبطريرك ثيوفيلوس الثالث ووزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة توضيح الوضع الصعب الذي تواجهه الكنائس والمسيحيين بشكل عام في فلسطين وخاصة في مدينة القدس. وقد تم تقليد الرئيس صليب القدس وهو المخصص لرؤساء الدول كما وتم تقديم صليب خاص للرئيس ولزوجته وهدية تذكارية من كنيسة المهد.
وقال الأب مصلح لـ ملح الأرض إن الرئيس الامريكي وهو كاثوليكي مواظب على الذهاب الى الكنيسة قد عبر عن قدسية الكنيسة وبدا عليه الوقار والاحترام وكان متأثرا بالشرح المقدم من رؤساء الكنائس ومعنى الديني للموقع ولادة السيد المسيح في مدينة بيت لحم.
وكان ممثلو الكنائس الثلاث التي تدير كنيسة المهد، الروم الأرثوذكس المقدسية، حراسة الأراضي المقدسة، والأرمن الارثوذكس، استقبلوا الرئيس الأمريكي جوزيف بايدين على مدخل الكنيسة في مدينة بيت لحم، ورافقوه في جولة قصيرة وصولاً إلى موقع مذود ولادة السيد المسيح حيث كان بانتظاره غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، وحارس الأراضي المقدسة الأب باتون، وبطريرك الأرمن الأرثوذكس نورهان مانوغيان، حيث اصطحبوا الرئيس الأمريكي في جولة وتبادلوا معه النقاش بحضور عدد من المسؤولين الفلسطينيين.
وأكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على ضرورة التدخل الأمريكي الفاعل لحماية الإرث والوجود المسيحي في الأراضي المقدسة وخاصة مدينة القدس التي تشهد هجمة غير مسبوقة من قبل الجمعيات الصهيونية المتطرفة، التي تعمل بدون محاسبة على خلق بيئة طاردة للمسيحيين من مدينة القدس، وأشار غبطته الى اعتداءات أعضاء تلك الجماعات على الكنائس ورجال الدين والمواطنين المسيحيين ومحاولاتهم الاستيلاء على عقارات باب الخليل في قضية توضح مدى فظاعة وبشاعة المعركة التي تشنها هذه الجماعات على الوجود المسيحي الأصيل في مدينة القدس.
كما تحدث غبطته عن التضييق على حرية العبادة بحق المسلمين والمسيحيين، ومنع وصول المؤمنين إلى أماكن عبادتهم بحرية ضارباً المثل على ممارسات الشرطة الاسرائيلية في يوم سبت النور ومنعها وصول المصلين الى كنيسة القيامة.
كما قدم غبطته شرحاً عن مخاطر الهجرة المسيحية وخاصة من القدس، وأن الحفاظ على الوجود المسيحي هو رسالة انسانية حضارية هامة، مضيفاً إلى أن بقاء الوضع القائم (الساتس كو) والحفاظ عليه يعد اولوية من اولويات الكنائس جمعاء كما هو الحال بالنسبة للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة.
وسلّم غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث الرئيس الأمريكي جوزيف بايدين رسالة نيابة عن بطاركة ورؤساء كنائس الأراضي المقدسة أكدوا فيها على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأثر السلام والاستقرار الإيجابي على الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة. كما تحدثت الرسالة عن التحديات التي تواجه المسيحيين ومدى فظاعة ما وصلت إليه الأمور وخاصة في القدس حيث تتعرض الكنائس الى الاعتداءات، ورجال الدين المسيحي الى الاهانة، والمصلين من حواجز منع وصولهم الى أماكن العبادة، والعقارات المسيحية من محاولات الاستيلاء عليها كما يحصل للمدخل الرئيسي لكنيسة القيامة والمسرى التاريخي للحجاج المسيحيين في باب الخليل وباب الجديد.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.