
السابق بمناسبة أحد الشعانين…تأسيس أول فرقة موسيقية تابعة لشبيبة القديس جيورجيوس للروم الأرثوذكس في الزرقاء- فيديو
استنكرت النائبة عايدة توما-سليمان القيود التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخول المسيحيين الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس في أحد الشعانين، ومنع آلاف المؤمنين من الوصول إلى كنيسة القيامة، في ما وصفته بأنه “جزء من سياسة ممنهجة لانتهاك حرية العبادة والتمييز الديني والقومي ضد الفلسطينيين”.
وقالت توما-سليمان إن الاحتلال يمنح فقط ستة آلاف تصريح لحوالي خمسين ألف مسيحي فلسطيني، عبر منظومة تصاريح وإجراءات تعسفية، تحوّل أبسط الحقوق الدينية إلى امتيازات تُمنح بالقطّارة وتُستخدم كأداة للسيطرة والإذلال.
وأضافت: “في يوم يُفترض أن يُحمل فيه الأطفال سعف النخيل وتعلو فيه التراتيل، يُمنع أطفال الضفة من دخول القدس، ويُدفن الفرح في غزة تحت ركام الكنائس والمستشفيات”، مشيرة إلى قصف مستشفى المعمداني في غزة الذي أُخرج عن الخدمة بالكامل، بوصفه “دليلاً إضافيًا على أن الاحتلال لا يفرّق بين مسلم ومسيحي، بل يرى في كل فلسطيني هدفًا مشروعًا”.
واختتمت توما-سليمان بالتشديد على أن “حرية العبادة ليست منّة من الاحتلال، بل حق أساسي لكل فلسطيني وفلسطينية، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في إنهاء هذا الظلم المستمر، وضمان حرية العبادة وحق تقرير المصير للفلسطينيين في وطنهم”.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!