بقلم المهندس نضال قاقيش

اطلعت على كثير من الأفكار حول الأخوان المسلمين والتزامهم بقول الله  تعالى :-  وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَىٰكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ . صدق الله العظيم

واصبحت تلك مقولة كونية وانسانية تقيم نظاما سياسيا واجتماعيا يعتمد على هذا الأساس.

إن موقفهم الأخير  ،،تاريخيا ،،ليس مجرد موقف انتقائي قائم على الإحسان ،،، انما موقف يستند لإرادة الله تعالى.

كذلك ،،،برأيي،،، يرون الناس جميعا حملة خير مؤهلين لحمل الأمانة والاستقامة على طريق الحق لأنهم دعاة وليسوا قضاة،،، ولا يفكرون في اكراه احد لتغيير المعتقد والإيمان ،، استنادا لقول الله تعالى:-  لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ . صدق الله العظيم

لذلك عليهم ان يكونوا عنوانا صادقا للأخذ والعطاء وان يفتحوا قلوبهم للناس جميعا ولا يضيقوا على أحد،،، لأن بداية حديثهم  “السلام عليكم”. الذي يجب ان يكون قولا وفعلا،، وان يكون موقفهم من أبناء وطنهم ،،، بغض النظر عن عقيدته.

– انهم شركاء الوطن والمصير.
– انهم جزء من نسيج المجتمع الواحد.
– لهم ما لنا وعليهم ما علينا.
– حريه المعتقد مصانه وإقامة الشعائر الدينية حق للجميع ضمن الضوابط والقوانين السارية.
– إضافة الى ان الأحوال المدنية والشخصية تحكمها الشرائع السماوية كل حسب شريعته.

إن الاخلاق والعدالة التي هي بنظر الإسلام قيم مطلقة يتعامل بها الانسان مع الجميع ،، أسوه بالنبي العربي الهاشمي الأمين حيث قال الله تعالى :- وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ . صدق الله العظيم وقوله تعالي  :- وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ . صدق الله العظيم .

مما ورد في متن هذا المقال والقيم والمبادئ الرفيعة التي وردت،،،أتساءل  هنا !
هل جبهة العمل الإسلامي في الأردن أي شيء منها؟
أشك في ذلك
هل احترموا  أحد؟ لماذا مارسوا دورا غير مقبول في الانتخابات النيابية وصادروا رغبة من خصصت لهم مقعد الكوتا لأن الكوتا وجدت كتدبير ايجابي وحضاري ليكون مجلس النواب مرآه حقيقية  تعكس مكونات الشعب الأردني…
لماذا تركوا عناصرهم على صفحات التواصل الاجتماعي الخاص بالجبهة توجه كلام مسيء وغير مقبول؟
لماذا لم يحترموا اي مكون من مكونات المجتمع الأردني بمحاوله فرض ارادتهم على الجميع دون أدنى رادع أو اعتبار للغير؟

ارجو من قيادة جبهة العمل الإسلامي مراجعة ما تم وما يقومون به لأن الأمر لم يعد مقبولا .

حفظ الله الأردن القوي وقيادتنا الهاشمية الحكيمة الملهة  المعطاءة وأجهزتنا  الأمنية  الباسلة والشعب الأردني .