Skip to content
Skip to content

المهندسان داني سمارنة وبشارة اسطفان يستعرضان رؤية “كينوسِس” ومنظومة “ثيوسوما” الرقميّة

تاريخ النشر: نوفمبر 25, 2025 12:40 م
588629003_1410267633798633_4997700938275079309_n

خاص لـ ملح الأرض

قدّم المهندس داني سمارنة الاثنين 24 تشرين الثاني، شرحًا مُعمّقًا لرؤيته حول ثيوسوما وطُرُق استخدام التكنولوجيا في نشر المعرفة المسيحيّة، مؤكِّدًا أنَّ المشروع لم يكُن مُجرَّد منصّةٍ رقميّةٍ، بل تجربةً تربويّةً وروحيّةً مُتكاملةً. وقال: “اليوم أكونُ وسطكم سعيدًا جدًّا، مُحاطًا بعلماء، مفكّرين، قادة، وخدّام، لنتشارك معًا في مبادرةٍ جديدةٍ تهدف إلى تمكين الشّباب والطُّلّاب.”

وأضاف سمارنة، خلال حفل إطلاق ثيوسوما في كلّيّة تراسنطة في عمّان، أنَّ خبرتَه كمهندس برمجيّات كانَتْ جزءًا مهمًّا من نجاح المشروع، إذ ركّز على الجمع بين الخبرة التّقنيّة والمعرفة المسيحيّة المُتراكمة، ليخلق منصّةً تجمع بين التَّعليم والذّكاء الاصطناعيّ بطريقةٍ مُبتكرةٍ. وقال: “نحن في ثيوسوما لا نتَّبع دليلًا جاهزًا، بل نعمل على خبراتٍ مُتراكمةٍ لدى كلِّ فردٍ منّا على مدى سنوات. الهدف هو إنتاج شيءٍ جديدٍ يدمج بين الإيمان والمعرفة الرّقميّة، بحيث يصبح الطّالب أو الخادم قادرًا على التّفاعل مع المعلومات بطريقةٍ ذكيّةٍ وموثوقةٍ.”

وأشار إلى أهمّيّة المسؤوليّة الأخلاقيّة في استخدام الذّكاء الاصطناعيّ: “هناك مفهومٌ مغلوطٌ عن الذّكاء الاصطناعيّ. كثيرون يظنّون أنّه يُقدِّم إجاباتٍ جاهزةً، لكن نحن في ثيوسوما نحرص على أنْ تكون المعرفة المسيحيّة حيّة، دقيقة، حقيقيّة خالية من أي زيف وشكّ، ومُعتمدةً على المصادر الموثوقة، بعيدًا عن أيّ تحيُّزٍ أو معلوماتٍ مغلوطةٍ.”

كما تحدَّث سمارنة عن التّفاعل العمليّ مع المنصّة وكيف يمكن للخدّام والشّباب استخدامها لفهم الكتاب المُقدّس بطريقة غير تقليديّة: “من خلال ثيوسوما، يمكن للمستخدم أنْ يطرح أسئلةً مُعقّدةً حول الكتاب المُقدّس، سواء كانت لاهوتيّةً، فلسفيّةً، اجتماعيّةً أو علميّةً، ويحصل على إجاباتٍ دقيقةٍ من منظورٍ مسيحيٍّ. التّجربة ليسَتْ نظريّة فقط، بل عمليّة، حيثُ يستطيع المستخدم التّفاعل مع الشّخصيّات الكتابيّة نفسها، مثل بولس، بطرس، ويوحنّا، وكأنَّهم حاضرون أمامه”.

وأكَّد سمارنة أنَّ ثيوسوما تُمثِّل مرحلةً فاصلةً بين التّعليم المسيحيّ التَّقليديّ والعصر الرَّقميّ: “لقد قطعنا مرحلةً قبل ثيوسوما وبعدها. المعرفة المسيحيّة الّتي كانَتْ مُخفيةً أو يصعُبُ الوصول إليها، أصبحت الآن مُتاحةً وموثوقةً، مع أدواتٍ تُساعد على فهم السّياقات المُختلفة للكتاب المُقدّس، بما يواكب التحدّيات الّتي يواجهها الشّباب اليوم.”

جزء من الحضور في كلّيّة تراسنطة

وختم سمارنة كلمته بالقول: “هدفنا الأساسي هو تمكين الشّباب من التّفاعل مع المعرفة المسيحيّة بثقةٍ، وتمكين الخُدّام من تقديم تعليمٍ مبنيّ على أسسٍ علميّةٍ وروحيّةٍ سليمةٍ. نحنُ لا نقدِّمُ المعرفة فقط، بل نُرشدهم لكيفيّة التّفكير، التّساؤل، واستكشاف الحقيقة بأنفسهم، كلُّ ذلك ضمن إطار الإيمان المسيحيّ.”

المهندس بشارة اسطفان: ثيوسوما كمرحلةٍ فاصلةٍ في التّعليم المسيحيّ

في حين أبرز المهندس بشارة اسطفان، الشَّريك التّقنيّ في مشروع ثيوسوما، الدّور التحويليّ للمنصّة الرّقميّة، قائلًا:
“ثيوسوما يُمثّل انطلاقةً جديدةً في عصر قبل وبعد المنصّات الرّقميّة، حيث جمعنا المعرفة المسيحيّة الموثوقة على مدى 25 سنة ضمن نظامٍ مُتكاملٍ يدعم الذّكاء الاصطناعيّ. الهدف ليس تقديم معلوماتٍ عامّة، بل توفير وجهة نظرٍ مسيحيّةٍ دقيقةٍ في كلِّ جوانب الحياة من لاهوتٍ وفلسفةٍ وعلم وسوسيولوجيا.

بيبليك فيجرز”: تجربةٌ تفاعليّةٌ مع الكتاب المُقدّس

وأشار اسطفان إلى ميزة “بيبليك فيجرز” داخل ثيوسوما، قائلاً: “تمكّن هذه الميزة المستخدمين من التّفاعل مع الشّخصيّات الكتابيّة مُباشرةً، مثل بولس ويوحنا وبيتر، والحصول على إجاباتٍ دقيقةٍ من منظورٍ مسيحيٍّ. وهي ميزةٌ جديدةٌ وفريدةٌ من نوعها، حيثُ يُدمج التّعلُّم الكتابيّ مع تكنولوجيا الذّكاء الاصطناعيّ بطريقةٍ تجعل المعرفة المسيحيّة حيّة وواقعيّة، مع الحفاظ على قيمنا ومبادئنا.”

سُهى جوعانة مديرة المعمدانيّة تدعو الشّباب للاستفادة

وكانت سهى جوعانة، المدير العام للمدرسة المعمدانيّة في عمّان قد شاركَتْ في اللّقاء وتحدَّثَتْ عن دور التّربية في تمكين الشّباب والطُّلّاب لمواجهة التّحدّيات المُعاصرة، قائلةً: اليوم أنا مبسوطة أكون وسط أشخاص جمعنا معًا من كافّة النواحي: علماء، مفكرين، قادة وخدام. نحن نتشارك في مبادرةٍ جديدةٍ تهدف لتقديم بيئة آمنة للشّباب عبر التّعليم الرّقميّ والذّكاء الاصطناعيّ.”

وأشارت جوعانة إلى أنَّها تعتمد في قراراتها دائمًا على سؤالين أساسيين: معنى القرار والقيمة المضافة للمجتمع، مؤكِّدةً على أهمّيّة تهيئة الطّلّاب للتّعامل مع تحدّيات المُستقبل ضمن بيئةٍ مسيحيّةٍ آمنةٍ: “عندما نُقدّم أدواتٍ مثل ثيوسوما مبنيةٍ على كلمة الله، نمنح أولادنا القدرة على الاستقصاء والبحث ضمن إطارٍ يحميهم من التّأثيرات السّلبيّة للعالم الخارجيّ.”

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment