السابق Jordan unveils $100 million master plan for the second millennium of Jesus’ baptism
رابط المقال: https://milhilard.org/4g7d
تاريخ النشر: ديسمبر 14, 2022 5:43 م
رابط المقال: https://milhilard.org/4g7d
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واجب ديني وتاريخي.
وشدد جلالته خلال لقائه رؤساء الكنائس في القدس والأردن، وشخصيات مسيحية، وممثلي مجلس أوقاف القدس بمناسبة الأعياد المجيدة، اليوم الأربعاء، على موقف الأردن الرافض لجميع الانتهاكات التي يتعرض لها المصلون في أثناء تأدية شعائرهم الدينية بالقدس وباقي الأماكن المقدسة بالأراضي الفلسطينية.
وجدد جلالة الملك التأكيد على إدامة التعاون بين الأردن والأشقاء الفلسطينيين في جهود التصدي للاعتداءات على المقدسات والممتلكات الإسلامية والمسيحية، لافتا إلى أن المملكة تحرص دوما على إيصال صوت المقدسيين ومعاناتهم في المحافل الدولية كافة.
وهنأ جلالته في اللقاء، الذي عقد في قصر الحسينية، المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وسمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته.
وأعرب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن في كلمته عن تقديره لجلالة الملك على مواقفه الراسخة في تعزيز مبادئ السلام والوئام، والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، ودعم الوجود المسيحي في الأرض المقدسة.
وأضاف “بصفتنا رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة، نؤكد لكم دعمنا الكامل لدوركم الأساسي كصاحب الوصاية على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في الأرض المقدسة”.
وأشاد بالدور الذي يقوم به جلالة الملك في تعزيز الوئام بين الأديان والعيش المشترك، اللذين يشكلان الأمل والأمان لشعوب المنطقة، مؤكدا أن المملكة الأردنية الهاشمية ستظل منارة للاستقرار والاحترام المتبادل والتسامح.
وقال غبطة البطريرك بيرباتيستا بتسابلا، بطريرك اللاتين في القدس مخاطبا جلالة الملك إننا “نضم صوتنا إلى صوت جلالتكم دفاعا عن الحقيقة والعدالة، وندعو للحفاظ على الوضع الراهن، ونسعى مع جلالتكم للعمل من أجل السلام والتوصل إلى حل عادل يضمن الحماية للإنسان والأماكن المقدسة في القدس”.
وأكد أن الأردن يحظى باحترام الدول العربية والمجتمع الدولي بفضل حكمة جلالة الملك، مثمنا مساعي جلالته من أجل حفظ الأمن وخلق الفرص للشباب وإطلاق المبادرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ولفت إلى أهمية زيارة جلالة الملك الأخيرة للفاتيكان ولقائه قداسة البابا فرنسيس، والتي أكدت العلاقة الثنائية المتميزة وأهمية دور الأردن في تعزيز الحوار الديني ونشر القيم الإنسانية النبيلة.
وثمن الدكتور مصطفى أبو صوي، عضو مجلس أوقاف القدس، وأستاذ الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي في المسجد الأقصى وجامعة القدس مواقف جلالة الملك ومساعيه الدؤوبة من أجل تعزيز العيش المشترك، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ورعاية موقع عمّاد السيد المسيح عيسى، عليه السلام، (المغطس) في الأردن.
وقال إننا نعاهد جلالة الملك بأن نبقى متمسكين بالعهدة العمرية، التي حفظت العيش المشترك القائم على مبدأ أن المسجد الأقصى المبارك محفوظ للمسلمين، مثلما أن كنيسة القيامة محفوظة للمسيحيين.
وتابع قائلا إننا نفخر نحن المسلمين بفزعة المسيحيين لنا وللمسجد الأقصى كلما عظم الكرب وتعرض أقصانا للخطر، ونعاهد الله بأن نحافظ على القيامة حفاظنا على المسجد الأقصى، وأنتم القدوة والمثال لنا يا صاحب الجلالة، ولن نرضى عن وصايتكم الهاشمية بديلا ولا تحويلا.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.