Skip to content

 الملك عبدالله: الأردن سيواصل دوره التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس

رابط المقال: https://milhilard.org/dvpo
عدد القراءات: 413
تاريخ النشر: ديسمبر 20, 2023 7:06 م
new_559693_6583_800
رابط المقال: https://milhilard.org/dvpo

 الملك يحذر من التضييق على المسيحيين خلال قداس عيد الميلاد المجيد في بيت لحم

 الملك لـ قيادات دينية مقدسية وأردنية: علينا أن نقف متحدين في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية

بترا- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني موقف المملكة الأردنية الهاشمية الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية والعدوان على غزة، وقال جلالته إنه لا تراجع عن مواقفنا، وسنعمل بقوة وبصوت عال من أجلها.

وشدد جلالة الملك خلال لقائه قيادات دينية مقدسية وأردنية في قصر الحسينية، الأربعاء، على ضرورة “الوقوف متحدين” في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.

أكد الملك على أن الأردن سيواصل دوره التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.

وعبر الملك عن رفضه وإدانته للاستهداف العسكري لدور العبادة من مساجد وكنائس في غزة، مشيرا إلى أن هناك من لجأ إليها طلبا للحماية، وهم يحتاجون إلى مساعدات يسعى الأردن لإيصالها بكل الطرق.

كما حذر جلالته من التضييق على المسيحيين خلال قداس عيد الميلاد المجيد في بيت لحم، مؤكدا أن الأردن سيبذل جهودا مع المجتمع الدولي لتمكينهم من أداء شعائرهم.

واستعرض نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي جهود الأردن في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرا إلى أننا “نتمسك بالرعاية والوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، باعتبارها صمام الأمان في الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في المدينة المقدسة، ونرفض أي مساس بهذه الوصاية أو التغول عليها”.

وأشاد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وبحرص جلالته المستمر على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة، مشيرا إلى التقدم الكبير في المرحلة الثانية من مشروع الترميم الشامل لكنيسة القيامة، ضمن الإعمار الهاشمي للمقدسات المسيحية.

وأكد البطريرك ثيوفيلوس أهمية حماية التعايش التاريخي بين المسلمين والمسيحيين في الأراضي المقدسة.

وشدد على أنه لا يمكن اللجوء إلى حل عسكري لتأمين مستقبل الأراضي المقدسة والشرق الأوسط برمته، مؤكدا أن رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة يدعون إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي تستمر بالتفاقم بشكل يومي وضمان إيصال المساعدات الحيوية للأبرياء الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات العيش الكريم.

ودعا البطريرك ثيوفيلوس إلى إنهاء دوامة العنف والبناء على القيم والتطلعات المشتركة بين الشعوب، للوصول إلى مستقبل يعيش فيه الشعب الفلسطيني بكرامة كغيرهم من شعوب العالم.

وأشاد بجهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى غزة وكسر الحصار على القطاع، فضلا عن إنشاء المستشفيات الميدانية هناك وفي الضفة الغربية.

وثمن غبطة البطريرك بيرباتيستا بتسابلا، بطريرك اللاتين في القدس دور الدبلوماسية الأردنية المميز، بقيادة جلالة الملك، في الضغط لوقف الحرب على غزة وبناء السلام الحقيقي المبني على العدل وتعزيز كرامة الإنسان.

وأعرب عن تقديره للدور الإغاثي الإنساني الذي يقوم به الجيش العربي من خلال المستشفيات الميدانية في غزة والضفة الغربية، وما تقوم به الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في إيصال المساعدات، مبينا أنه كان “لمؤسساتنا الكنسية شرف التعاون مع الهيئة للمساعدة في أعمال الإغاثة”.

وأضاف مخاطبا جلالة الملك أننا معكم نسعى بكل الوسائل لحث العالم والمجتمع الدولي للوقف الفوري للحرب، ومن المؤكد أن تدخل المجتمع الدولي سيكون ضروريا للمساعدة في إيجاد منظور جديد وواقعي لمستقبل غزة والفلسطينيين، ولا يمكن تحقيق هذا المنظور دون الدور المركزي للأردن وجلالتكم.

وتابع “إنكم صوت قوي في جميع المحافل الإقليمية والدولية من أجل الحفاظ على هوية المدينة المقدسة وعلى الوضع الراهن وضمانة التنوع الديني والثقافي في الأماكن المقدسة”، مبينا أن قداسة البابا فرنسيس والكرسي الرسولي يقدران عاليا شخص جلالتكم والمملكة الأردنية الهاشمية التي وبفضل قيادتكم الحكيمة جعلت من المجتمع الأردني العزيز أنموذجا حيا للاستقرار في منطقتنا.

وقال “إننا في المملكة الأردنية الهاشمية في أرض بني هاشم نعبر عن ألمنا لمصاب أهلنا في غزة هاشم”، مثمنا جهود جلالة الملك في رفع الظلم والعدوان عن أهل غزة وإيصال المساعدات الغذائية والدوائية بجميع الوسائل والطرق للأهل هناك.

وقدر رئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن المطران خريستوفوروس عطا الله عاليا جهود جلالة الملك في الدفع لوقف الحرب على قطاع غزة وسعيه الدؤوب لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للأشقاء في القطاع، وتأكيده المستمر بضرورة التوصل لحل الدولتين وتأمين مستقبل دولة فلسطين في أرضها وعاصمتها القدس الشرقية، ومحاربة أي مشروع تهجير قسري للفلسطينيين.

ووصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي، شاجبا استمرار إسرائيل باعتداءاتها في الضفة الغربية، وفي مدينة القدس.

وبين أن روح الشر والكراهية وأدواته، تفتك بالأبرياء المدنيين في قطاعِ غزة، وتقصف الأطفال في مشاهد مروعة، (وكأن فِعلة هيرودوس في مجزرة أطفال بيت لحم تتكرر بأبشعِ صورها)، والآن تجاوزت في قساوتها فظائع حروب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، في ظل صمت دولي رسمي عام وانسلاخٍ عن الواقع المؤلم الإنساني المستحيل في غزة.

كما ثمن جهود جلالة الملك في الحفاظ على الوجود المسيحي وثباته في المنطقة.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، وقاضي القضاة سماحة الدكتور عبدالحافظ الربطة، والسفير الأردني لدى فلسطين عصام البدور.

كما حضره أعضاء مجلس كنائس القدس، ومجلس أوقاف القدس الشريف، وشخصيات مقدسية، ورؤساء كنائس الأردن.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content