السابق مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية يرحب بإعلان وقف اطلاق النار في غزة
رابط المقال: https://milhilard.org/mqs8
تاريخ النشر: يناير 17, 2025 7:14 م
رابط المقال: https://milhilard.org/mqs8
ليث حبش- ملح الأرض
احتضن موقع عماد السيد المسيح في المغطس، على ضفاف نهر الأردن، احتفالاً مهيباً بمناسبة عيد الظهور الإلهي، وهو أحد أهم الأعياد المسيحية الذي يرمز إلى معمودية السيد المسيح على يد القديس يوحنا المعمدان جاء الاحتفال هذا العام بطابع روحاني خاص، بمشاركة واسعة من المؤمنين الذين قصدوا المكان للتعبير عن إيمانهم وتجديد بركتهم من مياه النهر المقدسة.
ترأس الخدمة المطران فنذكتوس بمشاركة لفيف من الكهنة والرهبان، وسط أجواء خشوع تخللتها الترانيم الروحية التي رددها المشاركون، حيث ملأت أصوات الجوقات المكان بألحان تبعث في النفوس الطمأنينة والسلام.
كلمة الشكر وختام الاحتفال
اختتم الاحتفال بكلمة شكر ألقاها قدس الأب الأرشمندريت أثناسيوس قاقيش، نائب المطران خريستوفورس، والذي حضر نيابة عن المطران المعتذر عن الحضور بسبب وضعه الصحي. عبّر الأرشمندريت قاقيش عن امتنانه لجميع المشاركين والقائمين على التنظيم، مشيداً بروح التعاون التي أظهرت جمال الاحتفال بهذا العيد العظيم.
وشدد الأرشمندريت قاقيش في كلمته على الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني في الحفاظ على المقدسات المسيحية وحمايتها، معبراً عن تقديره العميق لاهتمام جلالته الدائم بهذا الموقع المقدس ودوره في تعزيز قيم التسامح والتعايش في الأردن.
وقال في كلمته: “نحن اليوم نجتمع في مكان مقدس حيث تعمد السيد المسيح، وهذا دليل على أهمية هذا الموقع ليس فقط للأردن بل للعالم أجمع نشكر الله على بركة هذا اليوم وعلى حضوركم جميعاً، ونوجه الشكر لجلالة الملك عبد الله الثاني على رعايته الدائمة للمقدسات المسيحية ودعمه المتواصل لإبراز مكانة الأردن كوجهة للحج المسيحي.”
مشاركة الكشافة وتنظيم مميز
أضفى حضور الكشافة الأرثوذكسية من مختلف أنحاء المملكة طابعاً احتفالياً مميزاً على المناسبة، حيث قاموا باستعراض كشفي جميل ومهيب، اصطف فيه أفراد الكشافة بملابسهم التقليدية الكشفي التي تحمل رموز الكنيسة، مجسدين معاني الفرح والاحتفاء. وأشاد الحضور بالتنظيم الجيد الذي رافق الاحتفال، حيث تمكن المصلون من المشاركة بيسر وهدوء.
التبارك من مياه النهر
عقب انتهاء الصلاة والاستعراض الكشفي، توجه المصلون إلى ضفاف نهر الأردن، حيث نزلوا إلى المياه وتباركوا منها، مرددين ترانيم عيد الظهور الإلهي. وقد بدت ملامح السعادة والروحانية على وجوه الحاضرين الذين اغتنموا الفرصة للصلاة والتأمل في المكان الذي شهد معمودية السيد المسيح.
رسالة الإيمان والتسامح
هذا العيد ليس مجرد مناسبة دينية فحسب، بل يمثل رسالة للإيمان والتسامح والتمسك بالسلام الداخلي الذي يدعو إليه السيد المسيح. المغطس، الذي يحتضن هذه المناسبة سنوياً، يظل شاهداً على مكانة الأردن في العالم المسيحي ومركزاً للحج والتأمل الروحي.
ختاماً، أكد الحاضرون أن هذه الاحتفالية السنوية تجسد الروح المسيحية وتعيد التأكيد على أهمية نشر قيم الإيمان والمحبة في عالمنا اليوم.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.