
السابق الرياضة الروحية الثالثة في زمن الصوم الأربعيني في الزرقاء- صور
استضاف المعهد السويدي للحوار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يوم الخميس الموافق ٢٠ آذار (مارس) إفطاراً رمضانياً وجلسة حوارية في مقر إقامة مديرته في عمّان، جمعت نخبة من الشخصيات الدينية والأكاديمية وممثلي منظمات المجتمع المدني لمناقشة الدور الحيوي الذي يؤديه الدين في تعزيز السلام والتنمية.
أدارت الحوار آن موڤة، مديرة المعهد السويدي للحوار والتي استهلّت الجلسة بسؤال: “ماذا يعني الدين بالنسبة لكم؟”. ثم انتقلت المناقشة إلى سبل عملية وقابلة للتطبيق يمكن من خلالها توظيف الدين للمساهمة في بناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي في المجتمعات التي تواجه تحديات معقدة.
وقد اتسمت المداخلات خلال النقاش بالعمق والتنوّع، حيث قدّم المشاركون آراء متعددة حول كيفية استثمار الدين كجسر لتعزيز التفاهم والتعاون بين المجتمعات. كما شدّد المتحدثون على أهمية تعزيز الحوار والشمولية لمواجهة القضايا الراهنة والمستجدة ذات الصلة بالسلام والتنمية.
شارك في الحوار نخبة من المتحدثين المرموقين (دون ترتيب معين) وهم الدكتور عامر الحافي، أستاذ العقائد بكلية الدراسات الفقهية بجامعة آل البيت؛ الدكتورة آنا ييلم، مديرة المعهد السويدي للدراسات الدينية؛ الدكتورة رينيه حتر، مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية؛ المهندس مروان الفاعوري، الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية والدكتور عامر بني عامر، مؤسس ومدير مركز الحياة – راصد.
وفي تعليقها على الحدث، قالت سعادة آن موڤة: “تؤكد جلسة الإفطار الحوارية أهمية إشراك المجتمعات الدينية في مناقشات تتعلق ببناء السلام والتنمية. من خلال تشجيع الحوار المنفتح والتعاون، يمكننا الإسهام في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً وقدرة على الصمود”.
ويعكس هذا الحدث التزام المعهد السويدي للحوار المستمر بتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، وذلك عبر نقاشات شاملة وبنّاءة.
نبذة عن المعهد السويدي للحوار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:
المعهد السويدي للحوار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو هيئة حكومية تابعة لوزارة الخارجية السويدية. ويعمل كمنصة للتواصل والحوار بين السويد والدول الأوروبية من جهة، ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جهة أخرى. يتمتع المعهد بتفويض إقليمي لمعالجة القضايا المهمة للتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، أو العلاقات بين دول المنطقة والعالم، أو ما يسهم في تعزيز الفهم المتبادل في مجالات الثقافة والدين. كما تساهم أنشطة المعهد في دعم الشراكة الأورو-متوسطية بجميع جوانبها.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!