
السابق دعوةٌ للعطاء… دعمًا لاستمرار مجلّة ملح الأرض

خاص- ملح الأرض
طلبَ المطران عطاللَّهُ حنَّا، رئيسُ أساقفةِ سَبسطِيَةَ، بِمُناسبةِ الذِّكرى العشرينَ لاِنْتِخَابِهِ لرتبةِ الأُسْقفيّة، طلبَ مِن جميعِ الرَّعِيَّةِ الدَّعْوَةَ والصَّلاةَ مِن أجلِ خدمةِ الكنيسةِ والشَّعبِ الفلسطينيِّ وَلقضِيَّته وللقدسِ ولُمقَدَّسَاتِهَا.
وقال في تصريحٍ خاصٍّ لـِ “ملح الأَرض“ بِهذهِ المناسبة: “نحنُ موجودونَ لِخدمةِ الكنيسةِ هيَ بالدَّرجةِ الأُولَى، وهيَ خدمةٌ رَعَوِيَّةٌ، وَلَكِنَّنَا أيضًا نخدمُ كُلَّ إنسانٍ في هذهِ الدِّيَارِ، وَنَخدمُ قضيةَ هذا الشَّعبِ وَسَنبقى نخدمُ هذا الشَّعبَ المظلومَ ونُنادِي بِأنْ تتحَقّقَ العدالةُ في هذهِ الدِّيارِ. أتمنَّى وأسألُ اللَّهَ بِأنْ يُعطينا جميعًا القوَّةَ والصِّحَّةَ والعافيةَ وأن يُعطيَنا الرَّبُّ القوَّةَ والحكمةَ لِكي نَخدمَ هذهِ الأَرْضَ وَنَخدمَ كنيستَها وَنَخدمَ شَعبَها”.
وقدَّم المطران عطااللَّه الشُّكرَ الجزيل لكلِّ الَّذين أَرسلوا لَهُ رسائلَ التَّهاني والتَّمَنِّيَاتِ والأَدْعِيَةِ، وذلك عبر وسائل التَّواصلِ المختلفة وعبر الاتصالات الهاتفية والمراسلاتِ عبرَ الإِيميل أَو الفيسبوك: “أنا أشكرُهم مِنَ الأَعماق. اليومَ حقيقةً مرّ عشرونَ عامًا على اِنتخابي مطرانًا، واليومَ كان لافتًا في عددِ جريدةِ القُدْسِ الصَّادرةِ اليومَ في صفحةٍ داخليةٍ مكتوبٌ عليها ‘القُدْسُ قبلَ عشرينَ عامًا‘ وَضَعُوا صورةَ جريدةِ القُدْسِ الصفحةَ الأُولَى قبلَ عِشْرِينَ عامًا، فكانَ الخبرُ على الصَّفحةِ الأُولَى، وَلِذلكَ تَمَّ تناولُ وَاِنتشارُ هذا الخبرِ بِشَكلٍ كبيرٍ”.

وتابعَ قائلًا لـ “ملح الأَرض: “الاِنتخابُ تَمَّ مِثلَ اليوم قبل عِشْرينَ عامًا، والرِّسامةُ كانت بِـ 24-12 يومًا قبل عيدِ المِيلادِ حسب التقويمِ الغربيِّ. أنا ما أطلبهُ حقيقةً: أوَّلًا أَطلبُ الصلاةَ والدُّعاءَ مِنَ الجميعِ أنْ تَذكُرونَنَا بِصلواتِكم، وفي نفس الوقتِ إذا ما كُنتُ قد قَصَّرْتُ تُجاهَ أيِّ إنسانٍ فَأنا أعتذرُ طبعًا، نحنُ بَشَرٌ قد ننسى وقد نُقصِّرُ أحيانًا”.

وفي نفس السياق نشر الشاعر المقدسي جابرييل عبدالله قصيدة بعنوان : «عشرونَ نورًا في رحابِ القيامة» إهداء إلى نيافة المطران عطاالله حنّا بمناسبة الذكرى العشرين لانتخابه لرتبة الأسقفية والاحتفال بالسيامة ووضع الأيدي.
جاء في القصيدة:
أحبائي أصدقائي أسعد الله أوقاتكم بكل خير وبركة
عِشرونَ عامًا ونورُ الحقِّ يرتسِمُ
في خُطوِ نيافتِهِ والصَّفحُ والكَرَمُ
قد باركَ الرّبُّ دربًا في القيامةِ إذْ
صافَتْ بهِ الرّوحُ والتطهيرُ والعُلَمُ
يا مُطرِبَ القلبِ بالإيمانِ سيرتُهُ
فيها الثباتُ وفيها يُزهِرُ الحُلُمُ
نَدعو ونُصلّي بأنْ يبقى لنا قَبَسًا
يَهدي القلوبَ ويُحيي في الدُّجى العَلَمُ
يمضي بثوبِ الهدى في الناسِ مُبتسِمًا
كَأنَّهُ البدرُ في شَكواهُ يَتَّسِمُ
بركاتُ المسيحِ خُطا مَن عاشَ يَخدُمُنا
فـيهِ السّلامُ وفـيهِ الخَيرُ يَحتَدِمُ
أقسمتُ لن يَفيَ اليراعُ مديحَكُمُ
عُمري ولو كانَ للمدادِ مُقدَّمُ
إن كان عيدُكَ فِضّةً فالقلبُ من
ذَهَبٍ وخُلقُكَ جوهرٌ مُقيمُ
لا زلتَ موفورَ الكرامةِ والتُّقى
فالعيدُ يومٌ أنتَ فيهِ مُكرَّمُ
محبّتي
الشاعر المقدسي / جابرييل عبدالله


تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!