السابق اقتراح لاعنفيّ لكلِّ فلسطينيّ يرغب بالانضمام إلى مقاطعة نظام الإبادة
رابط المقال: https://milhilard.org/g0ch
تاريخ النشر: نوفمبر 28, 2024 10:52 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/g0ch
التقى سيادة المطران خريستوفوروس عطا الله، رئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن في دار مطرانيّة الرّوم الأرثوذكس رئيس وأعضاء وحدة ثقافة السّلام في الشّرق الأوسط، الّتي تُمثِّل العديد من مؤسّسات المجتمع المدنيّ.
وأكّد المطران خلال اللّقاء على أهمّيّة تضافر الجهود الوطنيّة لتعظيم قيم السّلام في المجتمع، وأهمّيّة تعزيز دور الشّباب والمرأة ومؤسّسات المجتمع المدنيّ في ذلك، مُشيراً إلى أنَّ السّلام الحقيقيّ ينبع من المشاركة الفاعلة والشّاملة الّتي تبني مجتمعات أكثر استقراراً وأماناً.
وابتهل سيادة المطران خريستوفوروس عطا الله، رئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن إلى الله عزَّ وجلّ بأنْ يمنح السّلام للأشقّاء الفلسطينيّين في قطّاع غزّة وفي لبنان، وفي كلّ الدّول والمناطق في العالم الّتي تحتاج إلى السّلام والأمن والاستقرار.
وأشارت الإعلاميّة المتخصّصة في مجال صحافة السّلام وعضوة الهيئة الاستشاريّة العليا في الوحدة، الأستاذة رولى السّماعين خلال اللّقاء إلى أهمّيّة استثمار الإعلام بمختلف أدواته المرئيّة والمسموعة والمقروءة والإلكترونيّة إضافةً إلى مواقع التّواصل الاجتماعيّ لتحصين المجتمع من التطرّف وخطاب الكراهية.
وقالَتْ في تصريحٍ لـ ملح الأرض “إنَّ أعضاء وحدة ثقافة السّلام في الشّرق الأوسط يجمعهم الكثير من الاحترام والعمل الجادّ من أجل المصلحة والمنفعة العامّة، وذلك انطلاقاً من قناعتنا بأنَّ الأخوّة الإنسانيّة هي ليسَتْ فقط أقوال، بل أفعال أيضاً على أرض الواقع”.
وأثنى القسّ سامر عازر عضو الهيئة الاستشاريّة العليا في الوحدة على الجهود الوطنيّة الأردنيّة في مجال ثقافة السّلام لترجمة رؤى وتطلُّعات جلالة الملك عبدالله الثاني، والّتي تؤكِّد بأنَّ الأردن هو حاضنة للسّلام والأمن والاستقرار في منطقة الشّرق الأوسط.
القسّ سامر عازر قال لـ ملح الأرض: “يعكس اللّقاء اهتمام سيادة المطران خريستوفوروس بصفته رئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن بأهمّيّة هذه المبادرات المجتمعيّة الّتي تسعى لزرع بذور المحبّة والسّلام ومحاربة التطرّف وخصوصًا في ظلّ عالم جديد اختلطَتْ فيه المفاهيم القيميّة والعائليّة السّليمة”.
من جانبه قال رئيس وحدة ثقافة السّلام في الشّرق الأوسط المستشار وسفير السّلام محمَّد المكاوي خلال اللّقاء بأنَّ “الوحدة أُسِّسَتْ في مرحلة حرجة تحتاج فيها العديد من الدّول العربيّة في منطقة الشّرق الأوسط إلى السّلام، وفي مقدّمتها سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا والسودان، وغيرها، هذا إلى جانب أنَّ أشقاءنا في فلسطين يحتاجون دائماً إلى السّلام المبنيّ على الحقّ والعدل والإنسانيّة”.
ولفت الملكاوي خلال حديثه لـ ملح الأرض إلى أنَّ وحدة ثقافة السّلام في الشّرق الأوسط بصدد العمل على تأسيس مركز تدريب إقليميّ في مجال ثقافة السّلام في المنطقة، بهدف ترسيخ ثقافة السّلام في الدّول العربيّة الّتي تحتاج إلى تعزيز ثقافة السّلام فيها، وإرساء قيم الاعتدال والوسطيّة والاتّزان، ورفض التطرّف والعنف وخطاب الكراهية الّتي تقود جميعها إلى الإرهاب”.
واستعرضَتْ عضوة الهيئة الاستشاريّة العليا للوحدة ورئيسة جمعيّة أرض العزّ للثّقافة والتّراث المبادرة الّتي أطلقتها وحدة ثقافة السّلام في الشّرق الأوسط وتمَّ خلالها تدريب (60) سيّدة من بلدة المخيبة (الحمة الأردنيّة)، بهدف تطوير قدرات النّساء في هذه البلديّة الفقيرة والحدوديّة على استثمار الميّزة النّسبيّة والأشغال اليدويّة التّراثيّة الّتي تكاد أن تندثر في هذه البلديّة، والعمل على تمكين المرأة وتعزيز دورها في بناء المجتمع، وبما يخدم السّلم المجتمعيّ.
كما استعرضَتْ مساعدة رئيس وحدة ثقافة السّلام في الشّرق الأوسط السّيّدة مجد دلقموني رئيسة جمعيّة مجد الأردن للتّنمية المستدامة حرص الوحدة على تكريم قادة وصنّاع السّلام وفي مقدمتهم جلالة الملك عبدالله الثاني والعديد من الشّخصيّات الدّينيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة.
وأشار الشّاب عبدالسّلام الزواهرة رئيس الفريق الشّبابيّ في الوحدة (باعتباره أحّد القيادات الشّبابيّة المتميّزة على مستوى المملكة) إلى تركيز وحدة ثقافة السّلام في الشّرق الأوسط على الشّباب باعتبارهم الدّعامة الرّئيسيّة لنجاح برامج ومبادرات ثقافة السّلام، ترجمةً لرؤى وتطلّعات جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو وليّ العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثّاني.
وقدَّمَت الأستاذة رولى السماعين على هامش اللّقاء كتابها (حصن السّلام) باسم وحدة ثقافة السّلام في الشّرق الأوسط إلى سيادة المطران خريستوفوروس عطا الله. كما قدَّم القسَ سامر عازر على هامش اللّقاء أيضاً إلى سيادة المطران مجموعة من كتبه الّتي تتضمّن مقالاته وآرائه وأفكاره وجهود في مجال ثقافة السّلام.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.