السابق طالبات الناصرة في مقدّمة مؤتمر نموذج الأمم المتّحدة
رابط المقال: https://milhilard.org/569m
عدد القراءات: 468
تاريخ النشر: أغسطس 13, 2022 11:56 ص
سيدات يطبخن المنسف في المطبخ الشعبي
رابط المقال: https://milhilard.org/569m
محمود الخطيب- ملح الأرض
بالتوازي مع الحفلات الجماهيرية والندوات الثقافية، تبرز مجموعة من الفعاليات التي تتضمنها فعاليات “مهرجان الفحيص” الذي يقام تحت شعار “الأردن تاريخ وحضارة” في دورته الـ30.
ومن أبرز هذه الفعاليات “المطبخ التراثي الشعبي” الذي يأخذ زوار المهرجان إلى الماضي العتيق المليء بالأصالة والعادات الجميلة التي كانت تزين بيوتنا القديمة في زمن مضى.
وبازار المهرجان التابع للمطبخ التراثي الشعبي، الذي يتم إعداه يومياً في “دارة حمزة” يتضمن بحسب مسؤولة جمعية بيت التراث والفنون، اليداء مضاعين أعمالاً تراثية إلى جانب حداثة فرضت نفسها على حياتنا اليومية.
تقول مضاعين لـ ملح الأرض “يجد زوار المهرجان يومياً “مونة” البيت الأردني من مخللات ومقدوس، وأعشاب برية كالزعتر والميرامية والعدس والقمح، إضافة إلى قطع تحتاجها السيدة في المطبخ وهي حياكة وصناعة سيدات المجتمع المحلي”. وزادت: “هناك ركن خاص بالفخاريات بتصاميم قديمة وحديثة، فالتصنيع الغذائي لبعض المنتجات مثل اللبنة والجبنة سيكون مباشرة أمام الناس”.
وقالت السيدة أم الياس، إحدى المشاركات في “المطبخ التراثي الشعبي لـ ملح الأرض“، إنها تعرض مأكولاتها الشعبية للجمهور من أجل الترويج لمنتوجاتها. “أنا سعيدة بما أجده من تفاعل من قبل الزوار ومدى إعجابهم بما يتذوقونه من أصناف مختلفة”.
ونوهت مضاعين في حديثها لـ ملح الأرض أن البازار يعتبر وسيلة لدعم الأيدي العاملة لعدد كبير من الشباب والشابات وربات المنازل من خلال تسويق مباشر لمنتجاتهم طيلة فترة انعقاد المهرجان.
قدم “المطبخ التراثي الشعبي” طريقة صنع المخللات القديمة بشكل مباشر أمام الجمهور، الذين تذوقوا أنواعاً مختلفة تصنع بطريقتين، حديثة وقديمة.
يقول غازي بني نصر مضاعين لـ ملح الأرض وهو أحد زوار المطبخ إنه استمتع بتجربة تناول “خبز الشراك” مع المخللات التي تم تجهيزها أمام زوار المهرجان، واعتبر أن ركن المطبخ، من أهم الاركان التي يحرص عليها الزوار المرور بها والتعرف على طرق تحضير المأكولات التراثية التي تعيد حنينا إلى أيام الصبا الأولى.
تتفق الزائرة ليلى العنزي مع ما ذهب إليه بني نصر، وتضيف لـ ملح الأرض “لم أتخيل وأنا أزور المهرجان لحضور الحفلات الغنائية، أن أجد ما يعدني إلى سنوات طفولتي، حيث عدت بالذاكرة وأنا أتناول الطعام الشعبي إلى سنواتي الأولى في المدرسة، حيث كانت المأكولات التراثية هي طقسنا اليومي الجميل التي نحرص عليه بسعادة”.
يستمر “المطبخ الشعبي التراثي” يومياً بمفاجأة الجمهور بأنواع مختلفة من المأكولات الشعبية، فالجمهور على موعد مع دهشة تتجدد كل مساء من أماسي المهرجان.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.