Skip to content

المرنم المصري كيرلس مجدي في عجلون: “نصلي ان ربنا يحفظ بلادنا”

رابط المقال: https://milhilard.org/071o
عدد القراءات: 469
تاريخ النشر: يوليو 8, 2024 5:22 م
المرنم المصري كيرلس مجدي في مؤتمر كنيسة عمان والشميساني المعمدانيه في عجلون

المرنم المصري كيرلس مجدي في مؤتمر كنيسة عمان والشميساني المعمدانيه في عجلون

رابط المقال: https://milhilard.org/071o

أجرى اللقاء : داود كُتّاب

عجلون- قال المرنم المصري كيرلس مجدي خلال تواجده في مؤتمر كنائس عمان والشميساني المعمدانية “أنه فوجئ بمعرفة وتشجيع الأردنيين للترانيم المصرية”. كما قدم رسالة رجاء للبلاد مؤكدا “نصلي ان ربنا يحفظ بلادنا.”

كيرلس مجدي مسؤول خدمات العبادة والترانيم في كنيسة قصر الدبارة بالقاهرة وصل الأردن الخميس الماضي، ورغم تأخر في معاملات الجوازات، إلا أنه عبر عن سعادته للزيارة للأردن ولقائه مع مجموعات مسيحية عربية.\

فيما يلي نص مقابلة أجريت معه في المركز المعمداني في عجلون في اليوم الثاني للمؤتمر الذي كان قائد للترانيم فيه:

ملح الأرض: ممكن تحكيلنا كيف دخلت مجال الترانيم؟ هل قررت تكون مرنم؟ هل كنت عضو في كنيسة وبدأت العزف؟

كيرلس مجدي: في 2006 كان عمي أخو والدي يعزف العود وكان عمري حوالي خمس عشر سنة وعجبني شكله وهو يعزف بالعود فقررت اشتري عود وبدأت اتعلم العزف ولمدة ثلاث سنين كنت اعزف ما كنت ارنم. وبعدين رحت أنضم لفريق التسبيح كانوا عايزين شباب يعزفون.

ملح الأرض: يعني هل تتعلم في معهد موسيقى؟

كيرلس مجدي: لا انا تعلمت في البيت وكنت اعزف على الاذن بس لم يكن عندي أي دراسة أكاديمية في الموسيقى. كنت أتابع مرنمين كثيرين من كل الاقطار منهم الأخ ماهر فايز و ق عيسى كعبر و ق زياد شحاده وغيرهم الكثير وأنا مديون لكل شخص تعلمت منه من الخدام الأفاضل فى كل مكان سواء تقابلنا أم لا. أما بالنسبة للترنيم وتقريبا في عام 2009 أي بعد ثلاث سنوات من شراء العود ذهبت ل اوديشن (فحص قدرات موسيقية) وقائد الفريق قال لي “نحن فريق شباب لو ترنم معانا ” فوافقت ورنمت. فقال لي قائد الفرقة: “خلينا نترك العود على جهة ونركز على الترانيم.”

ملح الأرض: هذه أول مرة تأتي للأردن. كيف كانت توقعاتك فيما يتعلق بالأردن؟ وكيف تقارن ذلك بالواقع بعدما جئت للأردن؟

كيرلس مجدي: الكنائس في مصر كثر وفي انطباع عند بعض الخدام المصريين أنه يمكن أن تكون الأبواب مقفلة في الدول العربية الاخرى مثل الكويت والأردن، ولكن هذا مش احساسي خالص. بل بالعكس حسيت ان الابواب مفتوحة والناس بتحب الرب جدًا وعندها اشتياق وعطش حقيقي للرب والناس تتفاعل ومركزه. رغم أن جدول المؤتمر مليء، ولكن الناس متحمسة تحضر بكير وترتل وتسبح وتسمع كلمة الرب وتتفاعل مع الكلمة والصلاة والعبادة شي مذهل.

ملح الأرض: انت بصفتك مدعو ان تكون قائد للترنيم. كيف قمت باختيار التراتيل على أي أساس هل كان عندك معرفة بأي من التراتيل المصرية مثلا المعروفة للأردنيين؟

كيرلس مجدي: لا ما سألت، لكن في رأيي ان الترنيمة المصرية منتشرة واخترت ترانيم تناسب الثقافة وحاولت ابعد عن الترانيم العامية قوي قوي، ولكن اخترت ترانيم فيها كلمات قوية وراقية والحان شرقية تناسب الأجواء هنا.

ملح الأرض: هل أنت على دراية لمؤلفين ومرنمين وملحنين أردنيين؟ أنت اليوم اخترت ترنيمة “نشكر كل حين” وهي من تأليف القس فواز عميش؟ هل تعرف عن مؤلفين وملحنين مثل سمير الشوملي و سهيل مدانات؟

كيرلس مجدي: طبعا اعرف عنهم وترنيمة القس فواز عميش “نفسي اقربي بالشوق” منتشرة جدا جدا في مصر كذلك “سالت منك ربي”،و “حبيبي فتى مثل أرز لبنان”. الأردن من البلاد العربية التي الترنيمة مآخذة حقها. عندي إحساس انو هناك تذوق عالي للفن. هناك اهتمام رفيع للترانيم في الأردن وشعرت هنا بهذا الأمر وحتى ترنيمة شعار المؤتمر لسمير الشوملي لغتها عميقة واللحن الذي عمله سلام عميش اصفه بالسهل الممتنع.  في الأردن مواهب حلوة وفي الوسط المسيحي في أعلام وأسماء كبيرة.. المرنمين الأردنيين الرب مستخدمهم والترنيمة الأردنية معروفة مثل نفسي اقربي و رسالة اعطيتني يا سيدى و مستر عنه الوجوه ، سأدنو منك يا ربى.. وغيرهم.

ملح الأرض: خلال متابعتنا لقيادتك للترانيم لاحظنا أن لديك استراتيجية معينة في الاستفادة من الموسيقى وأحيانا كنت تطلب من البيانو والدرمز يوقفوا وأحيانا كنت تتفاعل معهم. يا ريت تفيدنا عن رؤيتكم لكيفية تطويع الموسيقى؟

كيرلس مجدي: لمن يكون تون الموسيقى من المنبر عالي والموسيقى مرتفعة الناس ما ترتاح. غصبن عنها بدل ما تنظر لمجد الرب تنظر لمجد المرنم وهذا نحن مش عايزينه. يعني هدف التسبيح مش هكذا. دورنا أن نساعد الشعب ان ينظر الى جمال الرب. فإذا كان صوت العزف والدف مرتفع ينسى الجمهور الهدف الأساسي من فقرة العبادة. يهمنا ان يركز الحضور على الكلمات. نحن بنحب الموسيقى الشرقية ومرات اللحن لوحدنا يبعدنا. اللحن مفترض ان يساعدنا.  دور المرنم في خدمة العبادة يختلف عن دور المغني. المرنم من خلال اداءه يقول ان الرب حلو. المغني يقول أنا فنان ويركز على فنه. الموسيقى تساعدنا وهي وسيلة مهمة، ولكن لمن أحس أننا خرجنا عن الهدف أحاول أهدي الموسيقى وأخلي الناس تركز على الكلمات ومعانيها وينسوا صوت المرنم شوي.

ملح الأرض: هل كنت متفاجئ بمعرفة الجمهور في الأردن بالتراتيل المصرية؟

كيرلس مجدي: كانت مفاجأة قوى. لأنهم تفاعلوا مع الترانيم المصرية. الترانيم باللغة العامية المصرية. عارفينها كويس هذه ثاني مرة أخدم في بلد عربي بسافر اخدم مصريين في دول اجنبية بس هاي ثاني مرة اخدم لشعب عربي. كنت في لبنان وقدمت هناك للشعب السوري في لبنان وهذه المرة للشعب الأردني. انتو هون شجعتوني كثيرا والكتاب يقول كل أمة وقبيلة ولسان يعبدوا الرب.

المرنم كيرلس مجدي يرنم في المركز المعمداني في عجلون- الأردن

ملح الأرض: انت متفرغ ومسؤول قيادة الترانيم في كنيسة قصر الدبارة، خبرنا عن كنيسة قصر الدبارة ومسؤولياتك هناك؟

كيرلس مجدي: فعلا انا متفرغ. سؤالك كبير. قصر الدبارة بالنسبة لي هو بيتي، حلمي وعلمني وكبرني. انا مسؤول برامج التسبيح. لدينا فكرة في قصر الدبارة أن الكنيسة لا تعيش لنفسها. الكنيسة تعمل في الكرازة والخدمات المتعددة خارج أسوار الكنيسة. نتحرك بشكل مختلف في كافة المجالات وحتى على المنبر بتلاقي أحيانا مرنمين من الخارج يرتموا في قصر الدبارة.

ملح الأرض: وما هو دورك أنت بالتحديد؟

كيرلس مجدي: انا ماسك خدمة التسبيح والاوديو (الصوت) وينسق التسبيح جوا الكنيسة وبرا الكنيسة والأحداث المختلفة. معنا كنائس كثيرة في القاهرة في تحالف نقوم بالصلاة والمشاركة بعضنا مع بعض ونأكل مع بعض من غير أي مصالح.

ملح الأرض: كيف تصف علاقتكم مع الطوائف الأخرى مثلا الكنيسة القبطية. هل تؤثر عليهم هل يؤثروا عليكم؟ انت تكلمت عن قصة علاقة لك مع اب قبطي. فيهمنا نعرف عن علاقتكم مع الكنيسة القبطية والكنائس الأخرى.؟

كيرلس مجدي: ما عنا مشكلة خالص في الكنيسة بالوحدة. بالعكس القسيس سامح موريس دائما ينادي بالوحدة. الوحدة مش معناها   بتنازل عن العقيدة، طبعا هذا مستحيل. بس نلتقي مع بعض بنصلي مع بعض ونصلي من اجل بلادنا مع بعض. العلاقة طيبة. كان معانا الأب الراحل مكاري وكان رمز وكان هناك “حبة الخردل” وهي مجموعة من الطوائف المختلفة وكان أبونا مكاري فيها والقسيس سامح موريس وكان من كنائس الكاثوليك ونحن نصلي من أجل الوحدة ونفسنا في الوحدة بس احداث 11/11 الكنيسة كانت قلوبنا متحدة بعد التفجيرات.

ملح الأرض: التراتيل التي تقوموا بإنتاجها هل يتم ترتيبها في كنائس وطوائف أخرى؟ بمعنى هل الخدمة الموسيقية منتشرة وهل في تبادل للتراتيل؟

كيرلس مجدي: بالنسبة النا هدف التراتيل أن نعلي اسم ربنا فيها. لأني مش بحاجة احكي عن نفسي. انا عارف نفسي كويس وعايز اعرف من هو الرب وأرنم له. بالنسبة لنا الترنيمة هي الحق والحق راح ينتشر.  كل التراتيل التي أنتجت في قصر الدبارة سوى في فترة الصلاة أو خدمات التسبيح انتشرت. ترانيم مثل “الرب رحيم” و “يا رب إله الجنود” كل الترانيم اللي بتكلم عمن هو الرب تنتشر.

ملح الأرض: هل توضحوا الترنيمة من ألفها ومين لحنها؟

كيرلس مجدي: لا نحن ما نكتب من الفها او من لحنها فقط ترانيم كنيسة قصر الدبارة.

ملح الأرض: نحن مجلة متخصصة بالمكون المسيحي في الأردن وفلسطين. هل تحب تقدم كلمة لأخوتك المسيحيين؟

كيرلس مجدي: بلادنا عم بتمر بأوقات صعبة ونحن محتاجين تكون عينا مركزة على الرب وحده. بخصوص الأيام الصعبة عندنا رجاء في الرب، عندنا ثقة في وجوده في بلادنا وفي كنائسنا.  الكنيسة اليوم هي النور اللي بنور الأرض. المسيح قال أنتم نور العالم أنتم ملح الأرض. نصلي دائما أن بما اننا نور وملح ونعطي طعم للأرض وللبلاد علينا الاهتمام بأن الناس بحاجة تشوف أشخاص فيهم يسوع. الناس شبعت كلام. نصلي ان يسوع يتجسد فينا وربنا يحفظ بلادنا.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content