Skip to content

المركز الكاثوليكيّ يهنِّئ بشهر رمضان، ويُقدِّم رسالة الفاتيكان

تاريخ النشر: مارس 8, 2025 4:54 م
Vatican

هنَّأ المركز الكاثوليكيّ للدّراسات والإعلام، الأسرة الأردنيّة الواحدة بشهر رمضان المُبارك، ودعا الله القدير أنْ يحفظ الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثّاني ابن الحسين المُعظَّم، وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله المُعظّم، وأنْ يُعيد هذا الشّهر الفضيل وقد تحقَّق ما يصبو إليه المرء من مرضاته تعالى في الصّلاة والصّوم وأعمال الصّدقة.

وبهذه المُناسبة، قدَّم المركز الكاثوليكيّ رسالة التّهنئة الّتي أصدرتها دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان، إلى “الإخوة والأخوات المُسلمين في العالم”، بحلول شهر رمضان الفضيل، وجاءت هذا العام تحت عنوان: “مسيحيّون ومسلمون: ما نأمل أنْ نصبح عليه معًا”.

وقال المركز إنّ الرسالة الّتي حملَتْ توقيع الرّئيس الجديد للدّائرة الفاتيكانيّة الكاردينال جورج جاكوب كوفاكاد، وأمين السرّ المونسنيور أندونيل كانكانامالجه، قد أشارَتْ إلى أنّ هذا العام، يتزامن شهر رمضان مع فترة الصّوم عند المسيحيّين”، مُشيرة إلى أنّ “هذا التّزامن في التّقويم الدّينيّ يُقدّم لنا فرصة فريدة للسّير جنبًا إلى جنب، مسيحيّين ومسلمين، في مسيرة مُشتركة من التّطهير، والصّلاة، والمحبّة”، كما أنّه “يُذكّرنا بأنّنا جميعًا حجّاج على هذه الأرض، وأنّنا جميعًا نسعى إلى حياة أفضل”. ولفتت إلى أنَّ هذا السّعي لا يتطلّب التّعاون بين المسلمين والمسيحيّين فحسب، وإنّما أنْ نكون “إخوة حقيقيّين نشهد معًا على محبّة الله لجميع البشر”.

وأشارَتِ الرّسالة إلى أنّ شهر رمضان وزمن الصّوم ليسا مُجرّد شهرين للامتناع عن الأكل والشُّرب، بل هما “مدرسة للتغيّير الدّاخليّ” و”الانضباط الرّوحيّ”. وأمام عالم يكتنفه الظّلم والصّراعات، ومُتعطّش للأخوّة والحوار، فلا يمكن أنْ تقتصر دعوتنا المُشتركة على المُمارسات الرّوحيّة المُتشابهة، بل يمكن للمسلمين والمسيحيّين معًا أنْ يكونوا شُهودًا للرّجاء؛ هذه الفضيلة المُتجذّرة في الإيمان بالله خالقنا، الرّحمن الرّحيم.

وقالت: “ما نريد أنْ نصبح عليه معًا هو أنْ نكون إخوةً وأخوات في الإنسانيّة، نُقدِّر بعضنا البعض بعمق. إيماننا بالله هو الكنز الّذي يوحّدنا، رغم اختلافاتنا. إنّه يذكِّرُنا بأنّنا جميعًا مخلوقات روحيّة، مُتجسّدة ومحبوبة، ومُدعوّة للعيش بكرامة واحترام مُتبادل. ونريد أنْ نصبح حماة لهذه الكرامة المُقدّسة، برفض أيّ شكل من أشكال العُنف، أو التّمييز، أو الإقصاء. هذا العام، بينما تتزامن تقاليدنا الرّوحيّة وتلتقي في احتفال رمضان المُبارك والصّوم الكبير، لدينا فرصة فريدة لنُظهر للعالم أنَّ الإيمان يُغيّر البشر والمُجتمعات، وأنَّه قوّة للوحدة والمُصالحة”.

وشدّدَتِ الرّسالة على أنَّ “التّحدي الّذي يواجهنا اليوم يتمثَّل ببناء مُستقبل مُشترك قائم على الأخوّة من خلال الحوار”، “فنحن لا نُريد فقط التّعايش؛ بل نريد العيش معًا بتقدير صادق ومتبادل. يجب أن تُلهمنا القيم الّتي نتشاركها، مثل العدالة، والرّحمة، واحترام الخليقة، في أفعالنا وعلاقاتنا، بأنْ تكون لنا البوصلة الّتي نصبح من خلالها بُناة جسور بدلاً من الجدران، ومُدافعين عن العدالة بدلًا من الظّلم، وحماة للبيئة بدلًا من مُدمّرين لها. ينبغي لإيماننا وقيمنا أنْ تساعدنا على أنْ نكون أصواتًا ترتفع ضدّ الظُّلم واللّامبالاة، وتشهد على جمال التنوّع البشريّ”.

وقال المركز الكاثوليكيّ بأنَّ رسالة الفاتيكان هذا العام، تدعو إلى أنْ تكون الصّلوات وأفعال التّضامن والجهود من أجل السّلام، علامات ملموسة على الصّداقة الصّادقة بين المُسلمين والمسيحيّين، ولكي يكون ما يحمله شهر رمضان وزمن الصّوم من لحظات مُشتركة مُناسبة للّقاءات أخويّة نحتفل فيها معًا بطيبة الله ومحبّته، عندها يُصبح هذا التّعاون بذور أمل يمكنها تغيير مُجتمعاتنا وعالمنا، وتُصبح هذه الصّداقة الظّل الواقي لعالم مُتعطّش للأخوّة والسّلام.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

Skip to content