Skip to content

المركز الكاثوليكي يحيي أسبوع الوئام ويوم الأخوة الإنسانية

رابط المقال: https://milhilard.org/gm8n
عدد القراءات: 444
تاريخ النشر: فبراير 4, 2024 1:30 م
22024321518600653214
رابط المقال: https://milhilard.org/gm8n

 أحيا المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بالشراكة مع جمعية الكاريتاس الأردنيّة، أمس، أسبوع الوئام بين الأديان ويوم الأخوّة الإنسانيّة.
وأقام المركز بهذه المناسبة ندوة بعنوان “دور الوئام بين الأديان في السلام بين البلدان” بحضور سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة، ونواب وأعيان، وممثلين عن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ودائرة الإفتاء ودائرة قاضي القضاة ومجلس رؤساء الكنائس، وسفير دولة الفاتيكان لدى المملكة المطران جيوفاني بيترو دال توزو.

وقال مدير المركز الكاثوليكي الأب رفعت بدر، إن الندوة تأتي في ظل ظروف صعبة تمر بها الإنسانية والأمة العربية جراء العدوان الإسرائيلي على غزة وعموم فلسطين، مؤكدا أن الأديان تدعو إلى السلام والمحبة، والوفاق والعدالة والمساواة، وترفض القتل الأعمى ومحاولات تهجير الآمنين وترويعهم.
وأشاد بدر بالدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن الشعب الفلسطيني في عموم فلسطين وغزة، والدفع نحو وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأهل في قطاع غزة.
ورفع التهنئة لجلالة الملك بمناسبة مرور 25 سنة لجلوسه على عرش المملكة، مؤكدا أن الأردنيين يستذكرون بهذه المناسبة ربع قرن من العطاء والإنجاز في مختلف المجالات، وترسيخ المملكة أنموذجا في الإخاء والوئام.
وأشار إلى المبادرات الملكية لتعزيز معاني الوئام والإخاء من خلال إطلاق رسالة عمّان عام 2004، ومبادرة كلمة سواء 2007، وأسبوع الوئام بين الأديان 2010، واستقبال المملكة للمهجرين واللاجئين.

اقرأ أيضا: صعوبة الوحدة المسيحية وضرورة تعريب قيادة الكنائس
كما لفت إلى مرور 30 عامًا على إنشاء العلاقات الدبلوماسيّة بين المملكة الأردنيّة الهاشميّة وحاضرة الفاتيكان، والتي توصف دائمًا بأنّها علاقات تعاون ومودّة وصداقة ممتدة.
بدوره، أشار السفير الإماراتي في عمان خليفة بن محمد آل نهيان، إلى الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربيّة المتحدة، في ترسيخ قيم المحبة والتسامح والوئام بين الأديان على كافة المستويات الوطنيّة والإقليميّة والدوليّة، ومن بينها إطلاق وثيقة الأخوّة الإنسانيّة التي وقعها قداسة البابا فرنسيس وفضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيّب في أبوظبي، وغيرها من المبادرات في هذا المجال.
وأشاد آل نهيان بالنموذج الأردني الرائد في العيش المشترك والانسجام والتناغم بين كافة المكوّنات.
من جهته، أوضح السفير البابوي في الأردن المطران جوفاني دال توزو، إلى أنّ السلام وقبل أن يكون حالة تشمل المجتمع بأكمله؛ فإنه يعكس تميّز العلاقات الفرديّة ويتقاسمها مع الآخرين، مشيرا إلى جهود الأردن في السعي لتحقيق السلام.
وقال “نحن بحاجة إلى أناس يدعون بقوة إلى السلام بين الأمم والدول بدلاً من إثارة التوتر والصراع والحرب”، مشيرا إلى أن الكنيسة الكاثوليكيّة وكذلك الكرسي الرسولي بشكل عام، أكدا على الالتزام بتعزيز السلام على جميع المستويات، كما أكد البابا فرنسيس ضرورة اتباع الحوار سبيلا للسلام الدائم في المنطقة.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق الدكتور هايل الداود، أن لا خلاف بين الأديان؛ لأنّ مصدرها واحد، مشيرا إلى أن الأديان التي نزلت من عند الله ترفض سفك دماء الناس، بل جاءت لتحافظ على حياة الإنسان المقدّسة لأنّها من عند الله.
وأكد الدكتور ربيع العايدي أن قضية الوئام بين أتباع الأديان تقوم على أنّ الكرامة الإنسانيّة منبثقة من كينونة الإنسان والإيمان بالتنوّع، فيما بين النائب السابق نبيـل غيشان أنّ ما يجري في فلسطين هو حرب ضد إنسانية الفلسطينيين،ونفي للآخر وقتل وتهجير، وليس صراعًا دينيًا، رغم محاولات البعض توظيف الدين فيه.


اقرأ أيضا نورسات تستضيف ناشر ملح الأرض داود كُتّاب: على الاعلام المسيحي أن يواجه الانقسام ويعمل على التوحيد لا التفريق

وشدد غيشان على أن الحلول العسكريّة لن تحلّ الأزمة، وإنما من خلال الاعتراف بحقوق الإنسان، ومنها حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، مؤكدا أن الإعلام لو أصغى إلى نداءات الملك على مدار السنوات بضرورة حلّ الدولتين لما دخلت المنطقة في دوامة الحرب والعنف وسفك الدماء.
وبينت تغريد عودة أن العالم اليوم منقسم بين نظرية صراع الحضارات ونظريّة تواصل الحضارات وتعاونها مع بعضها البعض، داعية إلى ضرورة قيام المؤسّسات الثقافيّة بإيجاد مبادرات فكريّة قادرة على مواجهة جميع الأفكار الداعيّة للتطرّف وإلغاء الآخر، وإبراز القواسم الإنسانيّة المشتركة التي تجمع أتباع الأديان.
ودار خلال الندوة نقاش بين الحضور والمتحدثين، حول سبل تعزيز قيم المحبة والاحترام المتبادل والوئام في مجتمعاتنا العربية.-(بترا)

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content